أسئلة وأجوبة: المدينة الجديد
يساعدنا ’’كاتيخسموس المدينة الجديد‘‘ (The New City Catechism) في معرفة الحق عن الله بقلبنا وعقلنا.
كُتِب الكاتيخسموس الجديد في القرن الواحد والعشرين، وهو مُلَّخص رائع عمَّا يجب أن تؤمن كي تتبع الله وتنموا في النعمة.
إنَّ الكاتيخسموس الجديد أقصر من نظيره الوستمنستري الذي يجب عن 107 سؤال، فالكاتيخسموس الجديد يجيب عن 52 سؤالًا. وقد وضع بهذه الطريقة كي يجيب على سؤال واحد في الأسبوع. ومن الجيد أن تقوم بدراسة الكاتيخسموس الجديد مع مجموعة من الأشخاص (مع أنَّه يُّمكنك دراستها بنفسك). استخدامها في مجموعات دراسة الكتاب المقدَّس والعبادة العائليَّة هي أداة فعَّالة لتعلُّم كلمة الله.
الجزء الأول (1-20): الله، الخلق، والناموس (الشريعة)
س1: ما هو رجاؤنا الوحيد في الحياة والموت؟
ج1: إننا لسنا لأنفسنا ولكننا ننتَمي، جسدًا وروحًا، في الحياة والموت، لله ولمُخلِّصنا يسوع المسيح.
س2: ما هو الله؟
ج2: إن الله هو الخالِق والمُعتني بجميع الناس وبكل الأشياء، هو أبديٌ، لا نهائي، ولا يَتَغيَّر أبدًا في قُدرتهِ وكمالِه، في صلاحهِ ومجدِه، وحكمتِه، وعدلِه، وحقِّه. ولا يحدُث شيء أبدًا إلَّا من خلالهِ ووفق إرادته.
س3: كم أقنومًا في شخص الله؟
ج3: هناك ثلاثة أقانيم في الإله الواحد الحيّ الحقيقي: الآب والابن والروح القدس. هم واحد في الجوهر ومُتساوون في القدرة والمجد.
س4: كيف ولماذا خلقنا الله؟
ج4: خَلقنا الله ذكرًا وأنثى على صورتهِ لنعرفه، ونحُبُّه، ونحيا معه، ونُمجِّده. وإنه لمن الصواب أننا ينبغي، نحن الذين خَلَقَنا الله، أن نحيا لمجدهِ.
س5: ماذا خَلَق الله أيضًا؟
ج5: خَلق الله كل الأشياء بكلمة قدرتِهِ، وكانت كل خليقتهِ حسنة جدًا، فلقد ازدهر كل شيء تحت سُلطانه المُحِب.
س6: كيف يُمكِننا أن نُمَجّد الله؟
ج6: نحن نُمَجِّد الله بأن نتَمتَّع به، وأن نُحِبُّه، ونَثِقُ فيهِ، ونُطيع مشيئته ووصاياه وناموسه (الشريعة).
س7: ما الذي يطلبه ناموس (الشريعة) الله؟
ج7: طاعة شخصيّة، وكاملة، ودائمة، بأن نُحب الله من كل قلوبنا ونفوسنا وأفكارنا وقدرتنا، وأن نُحب قريبنا مثل أنفسنا. ما ينهي عنه الله يجب ألَّا يُفعل أبدًا وما أمَرَ بهِ ينبغي أن يُفعَل دائمًا.
س8: ما هو ناموس (الشريعة) الله المذكور في الوصايا العشر؟
ج8: لَا يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي. لَا تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلَا صُورَةً مَا مِمَّا فِي ٱلسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي ٱلْأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي ٱلْمَاءِ مِنْ تَحْتِ ٱلْأَرْضِ. لَا تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلَا تَعْبُدْهُنَّ. لَا تَنْطِقْ بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ إِلَهِكَ بَاطِلًا. اُذْكُرْ يَوْمَ ٱلسَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي يُعْطِيكَ ٱلرَّبُّ إِلَهُك. لَا تَقْتُلْ. لَا تَزْنِ. لَا تَسْرِقْ. لَا تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ. لَا تَشْتَهِ (الخروج 20: 3-17).
س9: ما الذي يَطلُبه الله في الوصيّة الأولى والثانيّة والثالثة؟
ج9: الأولى، أن نعرِف الله ونثِقُ به كالإله الحيّ الحقيقي وَحده. الثانية، أن نجتنب كل وثَنيَّة وألَّا نعبد الله بشكل غير لائق. الثالثة، أن نُعامِل اسم الله بخوفٍ وتوقيرٍ، مُحتَرِمِين أيضًا كلمته وأعماله.
س10: ما الذي يطلبه الله في الوصيّة الرابعة والخامسة؟
ج10: الرابعة، أن نَقضي وقتًا في يوم الراحة في عبادة جماعيّة وشخصيّة للرب، مُستريحين من روتين أعمالنا، خادمين الرب والآخرين، وبهذا نكون مُتَرقِّبين للسبت (يوم الراحة) الأبديّ. الخامسة، أن نُحِبَ ونُكرِم أبائنا وأمهاتنا، خاضعين لتأديبهم وارشادهم في الرب.
س11: ما الذي يطلُبه الله في الوصيّة السادسة والسابعة والثامنة؟
ج11: السادسة، ألّا نؤذي أو نجرح أو نُعادي جيراننا، بل نكون صبورين ومُسالمين، ساعين حتّى نحو أعدائنا بالمحبة. السابعة، أن نمتنع عن الفُجور الجِنسي ونعيش بالطُهرِ والأمانةِ، سواء في الزواج أو في حياة العزوبيّة، مُجتنبين كل الأفعال، والنظرات، والكلمات، والأفكار، والرغبات الغير طاهرة، وكل ما قد يقودنا إليهم. الثامنة، ألّا نأخذ من دون استئذان ما يَخُصّ غيرنا، وألَّا نُمسِكُ خيرًا عن الآخرين قد ننفَعَهم به.
س12: ما الذي يطلُبه الله في الوصيّة التاسعة والعاشرة؟
ج12: التاسعة، ألّا نكذِب أو نُخادِع، بل أن نقول الصِدق في مَحبة. العاشرة، أن نكون راضين، غير حاسدين لأحدٍ أو مُغتاظين بسبب ما أعطاه الله لهم أو لنا.
س13: هل يستطيع أي شخص أن يَحفَظ ناموس الله بالتمام؟
ج13: منذ السقوط، لم يستطع أي إنسان أن يَحفَظ ناموس الله بالتمام، بل وباستمرار يَكسِره بالفِكرِ والقَولِ والفِعل.
س14: هل خلقنا الله غير قادرين على حِفظ ناموسه (الشريعة)؟
ج14: لا، ولكن بسبب عصيان أبوينا الأولين، آدم وحواء، سقطت كل الخليقة؛ كُلنا وُلِدنا في الخطية والذنب، فاسدين بالطبيعة، وغير قادرين على حفظ ناموس الله.
س15: بما أنه لا أحد يستطيع أن يحفظ الناموس (الشريعة)، فما هو هدفه؟
ج15: لكي نعرف طبيعة وإرادة الله المُقدسة، والطبيعة الخاطئة لقلوبنا وعصيانها؛ وبذلك نُدرك احتياجَنا لمُخلِّص. والناموس أيضًا يُعلِّمنا ويُحفِّزُنا لكي نحيا حياة تليق بمُخلصنا.
س16: ما هي الخطية؟
ج16: إن الخطية هي رفض أو تجاهل الله في العالم الذي خلقه، هي التمرُّد على الله بالحياة بمعزل عنه، وهي ألّا نكون أو نفعل ما يطالبنا به في الناموس—الأمر الذي يؤدي إلى موتِنا وهلاك كل الخليقة.
س17: ما هي الوثنية؟
ج17: إن الوثنية هي أن نثق في أشياء مخلوقة بدلًا من الخالق لأجل رجائِنا وسعادتنا، قيمتنا وأماننا.
س18: هل سيسمح الله لعصيانِنا ووثنيتنا أن تمُرَّ دون عقاب؟
ج18: لا، فكل خطية هي ضد سيادة الله وقداسته وصلاحه، وضد ناموسه العادل، والله غاضب بعدل على خطايانا وسيُعاقبها بقضائه العادل في هذه الحياة وفي الحياة الآتية.
س19: هل هُناك أي وسيلة للنجاة من العقاب والرجوع مرة أخرى إلى الرضا الإلهي؟
ج19: نعم، إن الله نفسه، من خلال رحمته الخالصة، لكي يُرضي عدالته، صالحنا لنفسه وأنقذنا من الخطية ومن عقوبة الخطية، بواسطة الفادي.
س20: مَن هو الفادي؟
ج20: إن الفادي الوحيد هو الرب يسوع المسيح، الابن الأزلي لله، الذي فيه صار الله إنسانًا وحمل عقوبة الخطية بنفسه.
الجزء الثاني (21-35): المسيح، الفادي، النعمة
س21: ما نوع الفادي الذي نحتاج إليه ليُعيدنا مرة أخرى إلى الله؟
ج21: يجب أن يكون الفادي حقًا إنسان وأيضًا حقًا الله.
س22: لماذا يجب أن يكون الفادي حقًا إنسان؟
ج22: لكي يستطيع بطبيعة بشريّة نيابة عنّا أن يطيع الناموس كله بشكلٍ كاملٍ، وأن يتحمّل العقوبة بسبب خطية البشريّة؛ وأيضًا لكي يكون قادرًا أن يرثي لضعفاتنا.
س23: لماذا يجب أن يكون الفادي حقًا الله؟
ج23: لكي تكون طاعته وآلامه كاملة ومؤثرة وفعّالة بسبب طبيعته الإلهيّة؛ وأيضًا، لكي يكون قادرًا على تحمُّل الغضب الإلهي العادل ضد الخطية ومع ذلك يهزم الموت.
س24: لماذا كان ضروريًّا للمسيح، الفادي، أن يموت؟
ج24: بما أن الموت هو عقوبة الخطية، مات المسيح بإرادته بدلًا عنّا لكي يُنقذنا من قوة الخطية وجزائها ولكي يردنا مرة أخرى إلى الله. فمن خلال موته البديلي الكفّاري، هو وحده يفدينا من الجحيم ويقتني لنا غفران الخطايا، والبر، والحياة الأبديّة.
س25: هل موت المسيح يعني أنه يمكن غفران كُل خطايانا؟
ج25: نعم، لأن موت المسيح على الصليب دفع بالكامل ثمن عقوبة خطيتنا، فقد احتسب الله لنا برَّ المسيح بنعمته وكأنّه برُّنا الشخصي، ولن يعود يذكر خطايانا فيما بعد.
س26: ما الذي افتداه أيضًا موت المسيح؟
ج26: إن موت المسيح هو بداية فداء كل جزء من الخليقة الساقطة وتجديدها، إذ هو يوجِّه بقوة كل الأشياء لمجده الخاص ولصالح الخليقة.
س27: هل كل الناس، مثلما ضلّوا بواسطة آدم، يخلصون بالمسيح؟
ج27: لا، فقط أولئك المُختارون من قِبَل الله، الذين اتحدوا بالمسيح بالإيمان. ومع ذلك، أظهر الله في رحمته النعمة العامة حتى لغير المُختارين، عن طريق الحدّ من آثار الخطية وتمكين الأعمال الثقافية لخير الإنسان.
س28: ماذا يحدث بعد الموت لأولئك الذين لم يتّحِدوا بالمسيح بالإيمان؟
ج28: سوف ينالون في يوم القضاء الحكم المرعب ولكنه العادل بالدينونة الصادرة ضدهم. سوف يُطرَدون خارج إحسان حضور الله، إلى الجحيم، لينالوا العقاب العادل والمؤلم، إلى الأبد.
س29: كيف يُمكننا أن نخلُص؟
ج29: فقط من خلال الإيمان بيسوع المسيح وبموته الكفاري البديلي على الصليب؛ لذلك، فبالرغم من أننا مُذنبون لأننا قد عصينا الله ولا نزال نميل إلى كل ما هو شر، إلا أن الله بدون أي استحقاق في ذواتنا، ولكن فقط بسبب النعمة الخالصة، يحتسب لنا البرّ الكامل للمسيح عندما نتوب ونؤمن به.
س30: ما هو الإيمان بيسوع المسيح؟
ج30: إن الإيمان بيسوع المسيح هو الاعتراف بأن كل ما أعلنه الله في كلمته هو حق، وكذلك، هو الثقة بيسوع المسيح، وقبوله والاتكال عليه وحده للخلاص كما هو مُقدّم لنا في رسالة الإنجيل.
س31: ما الذي نقصده بالإيمان الصحيح؟
ج31: كل شيء يُعلِّمه لنا الإنجيل. ويُعبّر قانون إيمان الرسل عمّا نؤمن به في هذه الكلمات: نؤمن بالله الآب القدير، خالق السماء والأرض؛ وبيسوع المسيح ابنه الوحيد ربنا، الذي حُبِلَ به بالروح القدس، ووُلِدَ من مريم العذراء، وتألّم في عهد بيلاطس البنطي، وصُلِبَ، ومات، وقُبِرَ. ونزل إلى الجحيم. وفي اليوم الثالث قام من الأموات. وصعد إلى السماء، وهو جالس عن يمين الله الآب القدير؛ وسيأتي من هناك ليدين الأحياء والأموات. نؤمن بالروح القدس، وبكنيسة جامعة مقدسة، وبشركة القديسين، وبغفران الخطايا، وبقيامة الأجساد وبالحياة الأبديّة.
س32: ما معنى التبرير والتقديس؟
ج32: يعني التبرير إعلان برّنا أمام الله، الذي أصبح ممكنًا بموت المسيح وقيامته لأجلنا. يعني التقديس نمونا التدريجي في البرِّ، الذي أصبح مُمكنًا من خلال عمل الروح القدس فينا.
س33: هل ينبغي على مَن لديهم إيمان بالمسيح أن يسعوا للخلاص بأعمالهم الخاصة، أو من خلال أي شيء آخر؟
ج33: لا، لا ينبغي أن يفعلوا ذلك، لأن كل شيء ضروري للخلاص هو موجود في المسيح. فالسعي للخلاص من خلال الأعمال الصالحة هو إنكار أن المسيح هو الفادي والمخلّص الوحيد.
س34: حيث أننا خلصنا بالنعمة وحدها، من خلال المسيح وحده، فهل مع ذلك يجب أن نعمل أعمالًا صالحة ونطيع كلمة الله؟
ج34: نعم، لأن المسيح، بعد أن فدانا بدمه، أيضًا يجدّدنا بروحه، حتى تُظهر حياتنا محبة وامتنانًا لله، ولكي نتيقّن من إيماننا بالثمار، وأيضًا لكي يُربحوا الأخرين للمسيح بسلوكنا التقي.
س35: حيث أننا خلصنا بالنعمة وحدها، من خلال الإيمان وحده، إذًا من أين يأتي هذا الإيمان؟
ج35: إن كل العطايا التي نستقبلها من المسيح، نستقبلها من خلال الروح القدس، بما في ذلك الإيمان نفسه.
الجزء الثالث (36-52): الروح القدس، الاسترداد، النمو في النعمة
س36: ماذا نؤمن عن الروح القدس؟
ج36: أنه هو الله، سرمدي مع الآب والابن، وأن الله يعطيه بلا ندامة لكل من يؤمن.
س37: كيف يُساعدنا الروح القدس؟
ج37: يُبكّتنا الروح القدس على خطايانا، ويُعزينا، ويُعطينا مواهب روحية، وكذلك الرغبة في طاعة الله؛ وهو يمنحنا القدرة أن نُصلي وأن نفهم كلمة الله.
س38: ما هي الصلاة؟
ج38: إن الصلاة هي أن نسكب قلوبنا لله في تسبيح، وتوسل، واعتراف بالخطية، وشكر.
س39: بأي توجّه ينبغي أن نُصلّي؟
ج39: بِحُب، ومُثابرة، وامتنان؛ في خضوع متّضع لمشيئة الله، عالمين أنه، من أجل المسيح، دائمًا ما يسمع صلواتنا.
س40: ما الذي ينبغي أن نُصلّيه؟
ج40: إن كلمة الله بكاملها تُوجّهنا وتُلهمنا بما ينبغي أن نُصلّيه، بما في ذلك الصلاة التي علَّمنا إيّاها يسوع نفسه.
س41: ما هي الصلاة الربّانيّة؟
ج41: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ. وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ.
س42: كيف ينبغي أن تُقرأ وتُسمَع كلمة الله؟
ج42: باجتهاد، وباستعداد، وبالصلاة؛ حتّى نقبلها بالإيمان، ونحفظها في قلوبنا، ونُطبّقها في حياتنا.
س43: ما هي الأسرار أو الفرائض؟
ج43: إن الأسرار أو الفرائض التي قدّمها الله والتي أسّسها المسيح، أي المعمودية وعشاء الرب، هي علامات مرئية وأختام أننا متحدون معا كجماعة الإيمان من خلال موته وقيامته. وباستخدامنا لها يُعلن الروح القدس بشكل كامل وعود الإنجيل ويختمها لنا.
س44: ما هي المعمودية؟
ج44: إن المعمودية هي الغسل بالماء باسم الآب، والابن، والروح القدس؛ وهي تدلّل على تبنّينا في المسيح وتختمه، وتطهيرنا من الخطية، والتزامنا بالانتماء إلى الرب وإلى كنيسته.
س45: هل المعمودية بالماء هي غسل الخطية ذاتها؟
ج45: لا، فوحدهُ دَم المسيح وتجديد الروح القدس يمكن أن يطهرنا من الخطيّة.
س46: ما هو عشاء الرب؟
ج46: أوصى المسيح جميع المسيحيين بأكل الخبز والشرب من الكأس في ذكرى له ولموته مع الشكر. إن عشاء الرب هو احتفال بحضور الله في وسطنا؛ مما يأتي بنا إلى شركة مع الله ومع بعضنا البعض؛ حيث يُطعم ويغذّي نفوسنا. كما يُنذر أيضًا باليوم الذي سنأكل ونشرب فيه مع المسيح في ملكوت أبيه.
س47: هل يُضيف عشاء الرب أيّ شيء لعمل المسيح الكفّاري؟
ج47: لا، فالمسيح مات مرةً واحدة وإلى الأبد. إن عشاء الرب هو وليمة العهد للاحتفال بعمل المسيح الكفّاري؛ كم أنه وسيلة لتقوية إيماننا بينما ننظر إليهِ، وهو أيضًا عيّنة للوليمة المُستقبليّة. وأما أولئك الذين يشتركون فيه بقلوبٍ غير تائبة يأكلون ويشربون دينونة لأنفسهم.
س48: ما هي الكنيسة؟
ج48: يختار الله ويحفظ لنفسهِ جماعةً مُختارًا للحياةِ الأبديّة ومتّحدة بالإيمان، مَن يُحبُّون الله، ويتبعوه، ويتعلّمون منه، ويعبدوه معًا. يُرسل الله هذا الجماعة للمناداة بالإنجيل وإعطاء صورة مُسبَقة لملكوت المسيح بواسطة نوعية حياتهم معًا ومحبّتهم لبعضهم البعض.
س49: أين هو المسيح الآن؟
ج49: قام المسيح بالجسد من القبر في اليوم الثالث بعد موتهِ وهو جالسٌ عن يمين الآب، يسود على ملكوتهِ ويشفع فينا، إلى أن يأتي ثانيًة ليدين ويُجدِّد العالم كُله.
س50: ماذا تعني قيامة المسيح بالنسبةِ لنا؟
ج50: انتصر المسيح على الخطيّة والموت بقيامتهِ بالجسد، ولذا فإن جميع الذين يَثِقون بهِ يُقامون للحياة الجديدة في هذا الدهر وللحياة الأبديّة في الدهر الآتي. وكما أننا سنُقام يومًا، كذلك سيُستَرَدُّ هذا العالم يومًا ما. ولكن مَن لا يَثِقون بالمسيح سَيُقامون للموت الأبدي.
س51: ما هي الفائدة التي لنا بصعود المسيح؟
ج51: صعد المسيح بالجسد نيابة عنَّا، تمامًا كما نزل إلى الأرض من أجلنا، وهو الآن يُحامي عنَّا في مَحضَر أبيهِ، يُعِدُّ مكانًا لنا، وكذلك يُرسل لنا روحهِ.
س52: ما هو الرجاء الذي تحمله لنا الحياة الأبديّة؟
ج52: إنَّها تُذكِّرنا بأن هذا العالم الحاضِر السَاقِط ليس هو كل شيء؛ فقريبًا سنعيش مع الله ونتمتّع به للأبد في المدينة الجديدة، في السماء الجديدة والأرض الجديدة، حيث سنكون قَد تحرَّرنا مِن كُل خطيَّة بالكامل وللأبد وسوف نَسكُن أجساد القيامة المُجَدَّدَة في الخليقة وقَد اُستُرِدَت وتَجَدَّدت.
— اقرأ مقالات مشابِهة —
“لأَنَّ الشَّرِيعَةَ أُعْطِيَتْ عَلَى يَدِ مُوسَى، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَقَدْ تَوَاجَدَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.”
إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 1:17