قانون الإيمان الأثناسيوسي

في قانون الإيمان الأنثاسيوسى تشرح عقيدة الثالوث بشكل لا مثيل لها في البلاغة والدقة. يبدأ القانون بقوله: ” كل من يروم أن يخلص يجب عليه أولاً وقبل كل شئ أن يحفظ الإيمان الجامع الشامل ويتمسك به…والإيمان الجامع الشامل هو أننا نعبد إلهاً واحداً فى ثالوث ونعبد ثالوث فى وحدانية.“

 لكل من يواجه مشكلة في فهم الثالوث، يجب عليه قراءة وفهم قانون الإيمان هذا، فلم يكتب تلخيص اوضح عن عقيدة الثالوث مثل قانون الإيمان الأثناسيوسى. 

يقانون الإيمان الأثناسيوسى

1ـ كل من يروم أن يخلص يجب عليه أولاً وقبل كل شئ أن يحفظ الإيمان الجامع الشامل ويتمسك به.

2ـ ومن لا يحفظ هذا الإيمان بأكمله ومن غير إفساد أو تعديل فيه يهلك هلاكاً أبدياً.

3ـ والإيمان الجامع الشامل هو أننا نعبد إلهاً واحداً في ثالوث ونعبد ثالوث في وحدانية.

4ـ ويجب ألا نخلط بين الأقانيم، ولا أن نفصل في الجوهر أو نقسم الذات.

5ـ فإن للآب أقنوماً، وللابن أقنوماً آخر، وللروح القدس أقنوماً آخر.

6ـ ولكن الآب والابن والروح القدس، ليسوا إلا إلهاً واحداً ومجداً واحداً وعظمة أبدية واحدة.

7ـ وكما هو الآب كذلك الابن وكذلك الروح القدس.

8ـ فالآب غير مخلوق، والابن غير مخلوق، والروح القدس غير مخلوق.

9ـ الآب غير محدود، والابن غير محدود، والروح القدس غير محدود.

10ـ الآب سرمدي، والابن سرمدي، والروح القدس سرمدي.

11ـ ومع ذلك فهم ليسوا ثلاثة سرمديين بل سرمدي واحد.

12ـوكذلك ليسوا ثلاثة غير محدودين، ولا ثلاثة غير مخلوقين، بل واحد غير مخلوق، وواحد غير محدود.

13ـ كذلك الآب قادر على كل شئ، والابن قادر على كل شئ، والروح القدس قادر على كل شئ.

14ـ ومع ذلك ليسوا ثلاثة قادرين على كل شئ بل واحد قادر على كل شئ.

15ـ فالآب هو الله، والابن هو الله، والروح القدس هو الله.

16ـ ولكن ليسوا ثلاثة آلهة، بل إله واحد.

17ـ كذلك الآب هو الرب، والابن هو الرب، والروح القدس هو الرب.

18ـ ولكن ليسوا ثلاثة أرباب، بل رب واحد.

19ـ وكما أن الديانة المسيحية تأمرنا بأن نعترف بأن كل أقنوم من الأقانيم هو بذاته إله ورب،

20- كذلك تنهانا عن القول بثلاثة آلهة أو ثلاثة أرباب.

21- والآب لم يكونه أحد آخر، وهو غير مصنوع، وغير مخلوق، وغير مولود.

22- والابن مولود من الآب وحده، وهو غير مصنوع، وغير مخلوق، بل مولود.

23- والروح القدس منبثق من الآب والابن، ولم يكن مصنوعاً ولا مخلوقاً ولا مولوداً.

24- فالآب إذن واحد، لا ثلاثة آباء. والابن واحد لا ثلاثة أبناء.والروح القدس واحد، لا ثلاثة أرواح قدس.

25- وليس فى هذا الثالوث من هو أسبق من الآخر فى الزمن أو متخلف عنه أو أكبر منه، أو أصغر منه،

26- وإنما الأقانيم الثلاثة جميعاً سرمدية ومتساوية.

27- ولهذا في جميع الأمور كما ذكرنا ينبغي أن يعبد الثالوث في وحدانية، والوحدانية في ثالوث.

28- فمن شاء إذن أن يخلص، عليه أن يكون هذا هو اعتقاده فى الثالوث.

29- كذلك يلزم للخلاص الأبدي أن نؤمن عن يقين بتجسد ربنا يسوع المسيح.

30- لأن الإيمان المستقيم هو أن نؤمن ونعترف بأن ربنا يسوع المسيح ابن الله، هو إله وإنسان معاً.

31- هو إله مولود من جوهر الآب قبل العالمين. وهو إنسان مولود من جوهر أمه فى العالم.

32- هو إله تام، وهو إنسان تام ذو نفس ناطقة وجسد بشري ذو كيان (ووجود).

33- هو مساوي للآب بحسب لاهوته، ودون الآب بحسب ناسوته.

34- وهو ـ وإن يكن إلهاً وإنساناً معاً ـ لكنه ليس اثنين وإنما هو مسيح واحد.

35- هو واحد لا بتحول اللاهوت إلى ناسوت، وإنما باتخاذ اللاهوت للناسوت.

36- هو واحد في الجملة، لكنه لا باختلاط الجوهر وإنما بوحدانية الأقنوم.

37- لأنه كما أن النفس الناطقة والجسد هما معاً إنسان واحد، كذلك الإله والإنسان هما معاً مسيح واحد.

38- هو الذي تألم لأجل خلاصنا، وهو الذي نزل إلى الجحيم (الهاوية) وهو الذي قام من بين الأموات في اليوم الثالث.

39- وهو الذي صعد إلى السماوات، وجلس عن يمين الله الآب القادر على كل شئ.

40- ومن هناك سوف يأتي ليدين الأحياء والأموات.

41- وعند مجيئه يقوم جميع الناس بأجسادهم،

42- ويؤدون أمامه الحساب عن أعمالهم الخاصة.

43-  فالذين عملوا الصالحات يدخلون الحياة الأبدية، والذين عملوا السيئات يدخلون النار الأبدية.

44- هذا هو الإيمان الجامع الشامل الذي لا يستطيع الإنسان أن يخلص دون أن يؤمن به يقيناً. 

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8