ناحوم

تاريخ الكتابة: 663-612 قبل الميلاد

لمحة بسيطة

عندما حذّر يونان أهل نينوى من غضب الله، تاب أهل نينوى وعفى الله عنهم، لكن توبتهم لم تدم.

كانت نينوى عاصمة أشور، لكن شر الامبراطورية الأشورية زاد أكثر بكثير منذ زمن يونان. واستمرت بسوق الأمم إلى عبادة الأوثان (ناحوم 3: 4). بالإضافة إلى ذلك، كان الأشوريون قد أسروا أسباط إسرائيل الشمالية وقمعوا شعب يهوذا في زمن مُلك الملك حزقيا (إشعياء 36: 1).

كان شعب الله يتساءلون بكل تأكيد “هل سينجو أعداؤنا بشرهم؟” وكانت الإجابة “لا!”.

أرسل الله النبي ناحوم ليكشف لنينوى المستقبل: خراب تام. مع يونان كانت هناك فرصة للتوبة لكن الآن فات الأوان للتوبة. الله صالح ورؤوف (ناحوم 1: 7، يونان 4: 2)، لكنه لن يترك المذنب بلا عقاب (ناحوم 1: 3).

الله على وشك أن يظهر كل غضبه وجبروته، لكن الأشوريون لم يلتجئوا إليه. فالله ملجأ للذين يخافونه وخطر للذين يتجاهلونه.

ولأن الأشوريون تجاهلوه فإنهم لن يسلَموا.

سفر ناحوم هو نبوءة موجعة لأعداء  الله وشعبه، لكن اسم ناحوم يعني “المعزي”. في هذه الرسالة تعزية لشعب الله لأنها تظهر لهم أنه لا يزال المسيطر، وهو لا يزال يعتني بخاصته، وبالرغم من أن العدالة تبدو مفقودة إلا أن لله خطة لتصحيح الموازين.

بركات للقارئ

أثناء قراءتك لهذه النبوءة القصيرة، لاحظ كيف يهتم الله بشعبه المتقلب، داعياً إياهم للعودة إلى الأمانة واعداً إياهم بالمساعدة. للرب أخبار سارة لك أيضاً. تمسّك بوعوده الواردة في كلمته واحتفالاته (1: 15) التي توجههم إلى إعلان رئيس السلام الذي هو يسوع.

اقرأ سفر ناحوم هنا