ماذا يقصد قانون إيمان الرسل بقوله إن المسيحنزل إلى الجحيم؟

تقرأ قانون الرسل هون

قانون إيمان الرسل

أؤمن بإلهٍ واحدٍ، آبٍ قادر ٍعلى كل شيء،

خالق السماء والأرض.

وبربٍ واحدٍ يسوع المسيح، ابن الله الوحيد،

الذي حُبل به بالروح القدس،

وولد من مريم العذراء.

وتألم على عهد بيلاطس البنطي،

وصلب ومات وقبر؛

ونزل إلى الجحيم،

وقام في اليوم الثالث من الأموات،

وصعد إلى السماء،

وهو جالس عن يمين الآب

القادر على كل شيء.

وأيضاً سيأتي من هناك ليدين الأحياء والأموات

أؤمن بالروح القدس،

وبكنيسةٍ جامعةٍ مقدسة،

وبشركة القديسين،

وبغفران الخطايا،

وبقيامة الأجساد،

وبالحياة الأبديةآمين.

في السطر الرابع من قانون إيمان الرسل، نعترف بأن الرب يسوعتألم في حكم بيلاطس البنطي. وصُلِب ومات ودُفِن؛ لقد نزل إلى الجحيم“. ماذا يعني قانون الإيمان بالقول إن يسوع المسيح “نزل إلى الجحيم“؟

ستركز معظم المقالات والتعليقات المرتبطة بهذا الموضوع على المعاني المختلفة للكلمات “شيئول” (Sheol) و”الهاوية(Hades) و”جحيم” (Gehenna) بلغاتها الأصلية لمحاولة فهم معنى هذا النص. وستحاول أيضا ربط هذا الجزء من قانون الإيمان ببطرس الاول 3: 19، حيث يرد أن المسيح، بعد أن قتل في الجسد، “ذَهَبَ وَبَشَّرَ الأَرْوَاحَ السَّجِينَةَ“. لكنني أعتقد أنه من خلال القيام بذلك، تفوتنا النقطة التي يبرزها قانون الإيمان بالإضافة إلى العديد من الفوائد العميقة لموت المسيح بالنسبة لنا.

لفهم المعنى الصحيح لقانون الإيمان، علينا أن نلقي نظرة على السياق الذي وردت فيه عبارة “نزل إلى الجحيم“.

“تألم في حكم بيلاطس البنطي”: نعترف بأن المسيح تألم جسدياً ونفسياً في الزمان والمكان الحقيقيين؛ فهذا الحدث متجذر في التاريخ الحقيقي. مع إكليل الشوك، والمسامير في يديه، والسوط على ظهره، وسخرية الجموع، تألم المسيح حقاً على يد بيلاطس البنطي، والي/حاكم أورشليم. 

“صُلِب”: نعترف ونؤمن بأن المسيح قد صُلِب على صليب روماني. مارس الرومان الموت بالصلب على العبيد الذين تمردوا على أسيادهم، والمتمردين ضد الحكم الروماني، والأجانب الذين ارتكبوا جرائم شنيعة. 

“مات”: نؤمن أن المسيح مات حقاً على الصليب. لم يبدو وكأن المسيح يموت فقط. فلم ينقذ الله المسيح من الصليب. ولم يتم استبدال المسيح بشخص آخر على الصليب. لقد عُلِّق المسيح حقاً على الصليب حتى مات. 

“دُفِن”: نعترف ونؤمن أنه بعد موت المسيح، أُنزِل عن الصليب ودُفِن في قبر يوسف الرامي. نؤمن أن المسيح مات حقاً ودُفِن في القبر من يوم الجمعة حتى صباح الأحد. 

قبل أن نتناول النص، لاحظ أن العبارات الأربعة أعلاه تتعلق بما حدث للمسيح عندما مات. الآن، تصف هذه النقطة الأخيرة سبب أهمية آلام المسيح بالنسبة لنا. ففي موته، نزل المسيح إلى الجحيم؛ أي أن كل غضب الله الذي كان ضدنا بسبب خطايانا وقع عليه. 

“نزل إلى الجحيم”: نعترف ونؤمن أن المسيح، ذاك الذي لم يعرف خطيئة، أصبح خطيئة على الصليب من أجلنا. نعترف بأن المسيح أخذ لعنة خطايانا وتمرُّدنا وأصبح ملعوناً من الله من أجلنا. في حمله لخطايانا على نفسه، تخلى الآب عن المسيح وسحقه من أجل معاصينا. حقق المسيح السلام بيننا وبين الله الاب من خلال تحمّله روحياً كامل غضب الله الذي كان ضدنا. نؤمن أن هذا هو نزول المسيح إلى الجحيم.

النقطة المهمة هي أن قانون الإيمان يحدد ما تألم به المسيح في نظر الناس، ثم يتحدث بشكل مناسب عن تلك الدينونة غير المنظورة وغير المفهومة التي خضع لها (المسيح) في نظر الله ليس لنعرف أن جسد المسيح قد أُعطي ثمناً لفدائنا فحسب بل أنه دفع ثمناً أكبر وأغلى بما تحمله نفسياً من عذاب رهيب المخصص للبشر المُدانين أمام الله والمتروكين.

كل آلام المسيح الجسدية والنفسية كانت لإعادتك إلى علاقة صحيحة مع الله كأبيك السماوي. إذا كنت تريد أن تعرف كيف يمكن للمسيح أن يكون مخلصك وكيف يمكنك أن تتصالح مع الله من خلاله، تواصل معنا اليوم.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8