كيف يُمكنُ أن يُساعدك قانون الإيمان الرسوليّ؟ 

استخدم أتباع المسيح قانون الإيمان الرُسوليِّ على مرِّ ألفَي عامٍ كي يَصيغوا بكلماتٍ بسيطةٍ أُسُس ايمانِهم. وعلى الرغم من بساطةِ هذا الإعتراف، فإنَّ عُمقهُ يُلخِّص ما نؤمن به نحو الله. 

إنَّ واحدًا من استخداماتِ هذا الاعتراف هو استخدامه كدليلٍ بسيطٍ للصلاة؛ إذ يُقسَّم القانون إلى ثلاثة أقسام بما يَخصُّ الثالوث المقَدَّس؛ الآب والابن (الكَلِمة) والروح القدس.

قانون الإيمان الرسوليُّ:

أومن بإلهٍ واحدٍ، آب قادر على كلِّ شيء،

خالق السماء والأرض.

وبربٍّ واحدٍ يسوع المسيح، ابن الله الوحيد،

الذي حُبل به بالروح القدس،

ووُلد من مريم العذراء.

وتألَّم على عهد بيلاطس البُنطيِّ،

وصُلب ومات وقُبِر؛

ونزل إلى الجحيم،

وقام في اليوم الثالث من الأموات،

وصعد إلى السماء،

وهو جالس عن يمين الآب

القادر على كلِّ شيء.

وأيضاً سيأتي من هناك ليدين الأحياء والأموات.

أومن بالروح القدس،

وبكنيسةٍ جامعةٍ مُقدَّسة،

وبشركة القدِّيسين،

وبغفران الخطايا،

وبقيامة الأجساد،

وبالحياة الأبديَّة. آمين.

إليك دليلًا إرشاديًّا لكيفيَّة استخدام قانون الإيمان الرسوليِّ لكي يضيف عُمقًا إلى حياة الصلاة خاصَّتك.

القسم الأول

’’أومن بإلهٍ واحدٍ، آب قادرعلى كلِّ شيء، خالق السماء والأرض‘‘.

بينما تتأمَّل في السَّطر الأول من قانون الإيمان، يُمكنك أن تصلِّي ما يُشبه هذه الصلاة:

’’أبي الذي في السموات، أَعتَرِفُ أنَّكَ إلهٌ فوق الجميع. مباركٌ أنتَ إلى الأَبَد. أقِفُ مذهولاً أمام قوَّتِكَ وأبداعِكَ، يا من خَلَقت نُجوم السماء، وعَددت رمل البَحر. روعَتُكَ تفوق إدراكي. أنتَ لم تصنع نجوم السماء فقط، بل شكَّلتني وعَرَفتني بالتمام. أُسَبِحُك لأنَّي قد خُلقتُ بروعة، يا إلهي وأَبي. أَشكُرُكَ لأنَّكَ تُسَدِّدُ أحتياجي وَتَحميني من هجومات الشيطان. أعتَرِفُ أنَّني لم أكن شاكِرًا كفايَةً لِما تصنَعهُ من صلاحٍ في حياتي. اغفر لي، يا ربُّ، خطيَّةَ عدم ثقتي فيكَ وفي تسديدك لاحتياجاتي. اعطيني، يا الله، ايمانًا حقيقيًّا وثقةً في صلاحِكَ وفيكَ أبًا وخالقًا للكلّ. آمين‘‘.

القسم الثاني

’’وبربٍّ واحدٍ يسوع المسيح، ابن الله الوحيد…‘‘.

بينما تتأمل في شخصِ يسوع المسيح ومافَعَلَهُ من أجلك، صلِّ هكذا:

’’أبي الذي في السماوات، أحبَبتَني بحُبٍّ فاقَ فَهمي، وقبلَما وُلِدتُ عَرَفتَني وأَحببتَني وأرسلتَ ابنَكَ، سيِّدي يسوع المسيح، لكي يَكونَّ مُخَلِّصي وفاديِّي. أشكُرُكَ على اتضاع المسيح ومَحَبَّتِهِ ومَوتِهِ من أجلي بينما كُنتُ ميتًا بسبب خطيَّتي وإثمي. محبَّتُك أعظم من أن أفهمها. ساعدني، يا ربُّ، أن أكون بالحقيقةِ شاكرًا لهذهِ النعمة والمحبَّة التي سكَبتَها عليَّ بسيِّدي المسيح يسوع، واغفر لي حينما أحيا وكأنَّ عطية الحياة من حقِّي. اغفر لي، يا الله، أنِّي لا أعيش في ضوء خلاصي كما يجب. اعتَرفُ أنّّني خاطئ وأنَّني بحاجةٍ يوميَّة لغُفرانِكَ المعطى لي بموت ابنك، سيِّدي يسوع المسيح، وقيامته – المسيح الذي أَحَبَّني وَبَذَلَ نَفسَهُ من أجلي. أبي الذي في السماء، احمي واحفظ إيماني في ما عمله المسيح من أَجلي. آمين‘‘.

القسم الثالث

’’أومن بالروح القدس…‘‘.

بينما تتأمَّل في عمَلِ الروح القدس في حياتِكَ، صلِّ هكذا:

’’أبي الذي في السماء، أشكرك أنَّك خلقتني وتحفَظُني. وأشكرك أنَّك جعَلتني خليقةً جديدة بما عمله يسوع المسيح على الصليب، وأشكرك من أجل إرسال الروح القدس إلى حياتي ولأنَّهُ يخلِقُ في قلبي إيمانًا. أشكُرُكَ، يا ربُّ، من أجل الروح القدس الذي يفتحُ عينيَّ إلى حاجتي لإنجيلِكَ، ولأَّنَّهُ يُبَكِّتني على خطيَّتي ويحفظُ إيماني. أشكرك على أنَّ الروح القدس يعمل فيَّ ويحفَظني ألَّا أُجَدِف على اسمِكَ، وأنَّهُ يَجعَلُني أحيا الخلاص. أَعتَرِفُ أنِّي لستُ شاكِرًا على الدوام على عَمَلِ روحِكَ القدُّوس في حياتي وأسألُكَ أن تَغفِرَ خطاياي وتُثبِّت إيماني فأصبِرَ حتَّى آخرِ يومٍ في حياتي. آمين‘‘.

إن لم تعرف الله أبًا ومُخَلِّصًا وحافِظًا لكَ، يُمكِنُكَ ذلك اليوم. تواصل مَعَنا وسنساعِدُكَ أن تأخذ الخطوة الأولى نحو إيمانٍ بالله في يسوع المسيح.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8