ما هو معنى”الله محبة”؟

الإنجيل هو رسالة محبة الله للبشرية. أثناء قراءتك للإنجيل سترى محبة الله نحوك تظهر في كل صفحة منه. الخبر الصادم عن رسالة محبة الله نحوك التي يظهرها الإنجيل هي أن هذه المحبة غير مشروطة.

أثناء قراءتك للإنجيل سترى أن الله نفسه هو الذي يسعى لخلاصنا (لوقا 19: 10). الله نفسه يأخذ المبادرة للبحث عنا. إنه لا ينتظر منا أن نبحث عنه أو أن نجد الحلول لحياتنا أو نصبح جديرين لمحبته، بل يأخذ المبادرة الإلهية والخطوة الحاسمة الأولى نحونا.

أحبنا الله أولاً، وهو يحبنا الآن، وسيحبنا إلى يأتي اليوم الذي ننتقل فيه من هذه الحياة إلى الحياة الأبدية.

لقد أحبنا حتى قبل أن نحبه نحن.

المشكلة في كل الديانات هي أنهم يقدمون هذا الجزء الخاص بالله بشكل خاطئ، إذ تعلم الديانات أن الله يحب أولئك الذين يحبونه ويطيعونه ويخدمونه … الخ. وأن الله يعارض أولئك الذين لا يفعلون مثل هذه الأمور.

لكن الإنجيل يعلمنا أننا نحب الله لأنه هو أحبنا أولاً. قبل أن نكرم اسمه، قبل أن نتوب، وقبل أن نعبده، وقبل أن نعيش حياة الطاعة. موقف الله نحونا قبل حدوث كل هذا هو المحبة (رومية 5: 8).

تستخدم الديانات النار والخوف للإتيان بطاعة وولاء أتباعهم. فالخوف أداة في يد الديانات تستخدمها للمحافظة على أمانتك وطاعتك ولإبقائك ضمن حدودها. لكن في الإنجيل، لا يستخدم الله التهديدات والخوف ليجذبنا إليه بل يستخدم المحبة. فالديانات تجعل الناس يقولون “أنا أخاف الله” لكن الإنجيل يجعل الناس يقولون “أنا أحب الله”.

محبة الله ليست رد فعل بل هي فعل.

بحسب الديانات، محبة الله لك هي رد فعل لمحبتك إليه، إذاً، فمحبته مشروطة، وتعتمد على محبتك له. وهو لا يأخذ الخطوة الأولى بل هو يستجيب لما تفعله. لكن في المسيح، الله نفسه أحبنا أولاً وأخذ الخطوة الأولى نحو علاقة حقيقية وشخصية وحميمة معه هو.

الله يحبك بلا شروط.

يحبك الله ويريدك أن تكون مسروراً ومتمتعاً به، هو مصدر كل سعادة حقيقية، إلى الأبد.

لا يحبك الله لهدف أن تعطيه شيئاً، بل يحبك لكي يتمكن من إعطائك ذاته.

إن لم تكن قد اختبرت محبة الله غير المشروطة لك، يمكنك ذلك. تواصل معنا اليوم ونحن سنساعدك على التعرف على محبة الله.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8