لماذا المَسيح هو النَّبيّ الوحيد الَّذي لا يزال على قَيدِ الحياة؟

هل سَبَقَ لك وتأمَّلت فكرة أنَّ المسيح هو النَّبيُّ الذي لا يزال على قَيدِ الحياة؟ مات جميع الأنبياء العِظام والأقوياء الذين أرسلهم الله برسالة إلى الأرض، من أبينا آدم إلى إبراهيم ومن نوح إلى موسى، جميعهم ماتوا. باستثناءِ واحِدٍ، يسوع المَسيح مازال حيًّا إلى الآن! لابُدَّ أنْ يَكون هناك أمرًا مُهِمًّا في شَخصيَّة المسيح وحياتِهِ وتعاليمِهِ مَيََّزَهُ عن سائر أنبياء الله، وما دام هو الوَحيد الذي لايزال حيًّا إلى الآن يجِبُ أن نُعيرَ اهتمامًا شديدًا له ولأعمالِهِ ولتعاليميهِ.

في الَليلة التي ولِدَ فيها المسيح أتى ملائكة من السماء مُعلينين للرُعاة المساكين البِشارة السَّارة قائلين:’’أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ‘‘ (لوقا 2: 10-11) . وعندما أخذوا المسيح على الهيكل حينما كان رضيع كي يُكَرِّسه والداه لِله، رآهُ رجلٌ بارٌّ كان مملوءً من الروح القدس اسمُهُ سمعان، فصرخ بصوتٍ عالٍ لله عندما رأى الطفل المسيح وقال: ’’لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ…نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ‘‘(لوقا 2: 30-32). عِندما كبر المسيح وابتدأ خدمته على الأرض ذُهِل الّذين سمعوا تعاليمِهِ قائلين إنَّه لم يعلِّم أحد من قبل بسطانٍ مثلما علَّم المسيح (متى 5 :82-29).

لم يَقتصر تميُّز المسيح على إعلان الملائكة لميلاده ولا على تعاليمه التي لم يعلِّمها أحد من قبل، بل أيضًا أقام المسيح الأموات وأعطى البصر للعمي وشفى الأعمى وأحبَّ الخطاة وتحَّنن على الجموع ونادى بغفران الخطايا والمصالحة مع الله. هُناك شيءٌ فريدٌ جِدًّا يُمَيِّز يسوع المسيح. لم يعمل جميع الأنبياء معًا ما فعله المسيح.

لكن ما هو أعظم عمل قام به المسيح؟ ما هي المعجزة الأعظم التي ميَّزتهُ عن باقي الأنبياء؟ قال يسوع المسيح إنَّه سيبذل حياته من أجل الخُطاة؛ هذا العمل الخلاصيُّ ميَّز يسوع المسيح عن باقي الأنبياء.  في الحقيقة، تنبَّئ جميع الأنبياء عن المُخلِّص الآتي؛ أي يسوع المسيح. لذا أعظم عمل قام به المسيح هو أنَّهُ بذل حياته لكي ننال الخلاص. إنَّ المسيح أعظم الأنبياء لأنَّه الوحيد الذي خلَّص البشرية.

مات يسوع المسيح على الصليب بمحبَّةٍ فعَّالة وانتصاريَّة. مات كي تحيا أنتَ وسُحِقَ كي ترتفع أنتَ. تألَّم كي تنال السلام مع الله، وكانت قيامتهُ من الأموات بَعْدَ ثلاثة أيَّام خَتم الضمان. لم يبقى المسيح ميتًا بل هَزم الخطيَّة والموت والجحيم وانتصّر بقيامته من الأموات ومن ثُمَّ صعوده إلى السماء، ومن السماء سيأتي مرَّةً أخرى كي يأخذ كلَّ من يثق به إلى حياةٍ أبدية. من بين جميع الأنبياء فقط يسوع المسيح ما زال حيًّا اليوم. ومن بين جميع الأنبياء هو وحده قادم ثانيةً.

إن لم تضع إيمانك بيسوع المسيح من قبل، يمكنك أن تبدأ اليوم. إن كنت تريد أن تعرف كيفيَّة فعل ذلك، أرجو أن تتواصل معنا اليوم وسنساعدك على أن تخطو هذه الخطوة.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8