لماذا تحتّم على المسيح أن يموت؟

فَهْم الصليب

الصليب هو محور المسيحية. فنتغنى عنه في ترانيمنا، ونرتديه حول رقابنا، ونعلّقه على الجدران في بيوتنا، ونضعه فوق كنائسنا. فالصليب هو من أقوى العلامات والرموز في المسيحية. لماذا يحب المسيحيون الصليب لهذه الدرجة؟ أليس الصليب علامةً للخزي والموت؟

كان الصليب أسلوب رومانياً لتنفيذ حُكْم الإعدام على مدى مئات السنين. بعد أن يُحكم على أحد ما بجُرمٍ رهيب كانوا يعلّقون المذنب على قطعتين من الخشب تعلّقان في الهواء، ومن ثم يُترك الشخص ليموت موتاً بطيئاً وأليماً. لم يكن مشهداً لطيفاً. إذاً، لماذا يحب المسيحيون الصليب حيث تم قتل يسوع المسيح بشكل قاسٍ؟

لكي تفهم الإجابة على ذلك عليك أن تفهم أولاً دور المسيح. وعد الله بواسطة أنبيائه في العهد القديم بمخلّص هو المسيح الذي سيخلّص شعبه من خطيتهم وعارهم. المشكلة التي يُطلِعنا عليها الكتاب المقدس هي أن ثمن خطيتنا هو الموت (رومية 6: 23). فالخطية هي فعل خيانة ضد ملك الملوك، لذا عندما أرسل الله المسيح ليكون مخلّصاً لكل مَن يثق به، أرسله ليتألم ويموت بدلاً عنا. الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يكون مخلّصاً هو الشخص القادر على حمل خطية وعار البشرية كإنسان وفي ذات الوقت يحتمل غضب الله كإله. كان يسوع المسيح هو الوحيد القادر على فعل هذا. فمات على الصليب ليخلّصك ويفديك ويعيد إليك كرامتك من خلال علاقتك معه. يعلمنا الكتاب المقدس أن الله أحبك حتى عندما كنت خاطئاً وأرسل المسيح ليُعلَّق على قطعتي الخشب بدلاً منك.

على الصليب، دفع المسيح الثمن لخطاياك. لقد دُفِن في الأرض وفي اليوم الثالث قام من بين الأموات غالباً الموت ومنتصراً على الشيطان واشترانا بدمه. آخر كلمات المسيح على الصليب كانت “قد أُكْمِل!“، لقد أتمّ فعل كل شيء. لقد حقق كل شيء. الصليب ليس موضعَ عارٍ بل هو موضعُ الانتصار الكامل. وبعد ثلاثة أيام من موت يسوع المسيح على الصليب قام من القبر منتصراً على الموت.

إن كنت ترغب بمعرفة كيف يمكنك الحصول على غفران خطاياك والتمتع بالسلام مع الله، تواصل معنا اليوم.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8