ماذا يعني أن المسيح مات “من أجلي”؟

بشارة الإنجيل هي الأخبار السارة عن محبة الله لك وما فعله من أجل فداء وإنقاذ والعفو عن الخطاة المكسورين مثلك ومثلي. لا توجد رسالة أعظم أو أجمل من رسالة الإنجيل. الكتاب المقدس هو أعظم قصة عن محبة الله لنا التي ظهرت من خلال حياة وموت وقيامة يسوع المسيح المجيدة. يعلم الكتاب المقدس “بيّن الله محبته لنا لأنه ونحن بعد خُطاة مات المسيح لأجلنا” (رومية 5: 8). وعندما نؤمن أننا بموته وقيامته من أجلنا نصبح أبناء روحيين حقيقيين لله “أنظروا أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله” (1يوحنا 3: 1). محبة الله لنا قوية ونابعة من الله مثل نهر لا ينتهي. يعلم الكتاب المقدس أن محبة الله “وافرة نحونا” (أفسس 1: 9) وأنها “فائقة نحونا” (أفسس 1: 19) وأن “الله الذي هو غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي أحبّنا بها ونحن أمواتٌ بالخطايا أحيانا (أي أعطانا حياة) مع المسيح” (أفسس 2: 4).

تظهر قوة الإنجيل في محبة الله للخطاة المكسورين والفاسدين أمثالنا أنا وأنت.  الإنجيل هو رسالة رجاء لأولئك الذين يشعرون بثِقَل خطاياهم. الإنجيل هو رسالة حب من الله الذي خلقنا. الإنجيل هو رسالة سلام ومُصالَحة بين الإنسان الساقط والله الذي أخطأنا في حقه.

لكن الإنجيل ليس مجرد رسالة رجاء للخطاة لكنه رسالة رجاء لك أنت. واحد من أقوى المقاطع الكتابية في كل الكتاب المقدس يعلم “مع المسيح صُلِبتُ فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ. فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيماِ ابن الله الذي أحبّني وأَسلم نفسه من أجلي(غلاطية 2: 20). تحمل الكلمات “من أجلي” هذه راحة أعظم من كل كلمات الكتب والرسائل الأخرى مجتمعة.

ليس الإنجيل مجرد أخبار سارة لأحدٍ ما لكنه أخبار سارة من أجلي أنا. يسوع المسيح لم يمت فحسب بل مات من أجلي أنا.

ومَن هو هذا “الأنا”؟ إنه أنا الخاطئ الملعون والمكسور الذي أحبه الله فسلّم نفسه من أجلي. هذه الكلمات “الذي أحبني” مليئة بالإيمان والوعد. كل من يقدر أن يقول هذه الكلمة “من أجلي” بإيمان ويطبقها على نفسه سينال راحة أعمق ورجاء أكبر من أي شخص آخر في العالم. لم يعطِ الله خروفاً أو كبشاً أو ذهبا أو فضة من أجلي، لكن ذلك الذي هو كل الله أعطى كل ما لديه وأعطى كل ما هو عليه من أجلي أنا الخاطئ التعيس الملعون.

قد تقول “نعم لكن لدينا الشريعة وعلينا أن نتبع الشريعة”. لتكن الشريعة ما هي عليه لكنها لم تحبني قط ولم تُسلِم نفسها من أجلي بل اتهمتني وأخافتني بتهديداتها. لكن عندي ذلك الذي حررني من ترويع الشريعة ومن الخطية ومن الموت، الذي نقلني إلى الحرية، وأعطاني بر الله والحياة الأبدية. الذي دعاني “ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه من أجلي“.

أيمكنك أن تقول هذه الكلمات “من أجلي“؟ هل يمكنك أن تطبق وعود محبة الله بالغفران لك؟ إن أمكنك ذلك، فلديك غِنى يفوق كل ثروات العالم مجتمعة.

إن لم تتمكن من قول أن المسيح مات من أجلي، يمكننك أن تفعل ذلك اليوم. لا يوجد شيء يمنعك من التمتع بكل وعود الله. تعال اليوم واجعل من هذا الوعد ملكاً لك.

إن كنت تريد أن تعرف كيفية أخذ الخطوات الأولى في معرفة محبة الله، تواصل معنا اليوم، ونحن سنساعدك على البدء.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8