التبني: هل نحن اولاد الله؟

أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، وَهُمُ الَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ بَشَرٍ، بَلْ مِنَ اللهِ.” (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 1:12-13) 

يذخر الإنجيل بالوعود. في الحقيقة، يمكن وصف الكتاب المقدس بأنه كتاب وعود الله لكل مَن يؤمن به بيسوع المسيح. فهناك وعد غفران الخطايا ووعد الحياة الأبدية، وضمان دخول الفردوس، ووعد الله بأنه لن يتركنا أو يتخلى عنا. لكن لعل أعظم وعود الإنجيل وقمة صلاح الله نحونا هو تبنّينا لنكون أبناؤه وبناته.

بحسب الإنجيل، لا يتوقف الله عن الغفران، ولا يتوقف عن الرحمة ولا يتوقف عن محبته لنا، لكنه يأخذ خطوة أبعد من ذلك بأن يقبلنا في عائلة الإلهية أبناءً محبوبين منه. يصف الكتاب المقدس هذا التبني مستخدماً مصطلح الولادة الجديدة. عندما نؤمن بأن المسيح مات من أجل خطايانا وقام من بين الأموات فإننا نولد ثانية بالروح إلى عائلة الله. اسم “الآب” هو الاسم المسيحي لله.

كأبناء الله، لنا الجرأة والثقة للمجيء إلى الله بصفة أبنائه وبناته. إنه يحب أن يسمع صلوات بنيه. كأبناء الله، لن نُطرَح أبداً خارج محضره، ولن يتخلى عنا أبداً. كأبناء الله، نحن مختومين بختم محبته الأبدية حتى آخر أيام حياتنا. وعندما نموت، سنرث الحياة الأبدية في محضر أبينا السماوي إلى الأبد. 

عندما علم يسوع المسيح أتباعه الصلاة قال لهم أن علينا أن نصلي إلى الله بصفته “أبونا السماوي(متى 6: 9). كأبناء الله وبناته في التبني من خلال الإيمان يكرمنا الله بغطاء اسمه علينا ويعرّف نفسه من خلالنا. هو إلهنا ونحن شعبه، هو أبونا السماوي ونحن أبناؤه. 

إن كنت ترغب بالإيمان بالله حقاً، تواصل معنا اليوم ونحن سنساعدك.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8