الراحة المسيحية

كل يسوع المسيح، هو لك

لعل فكرة “الراحة” تكون آخر ما يتوارد لذهنك عند التفكير بالدين. نعتقد أن الدين يُفتَرض أن يكون صعباً، إذ كلما زادت صعوبة تطبيقه بالنسبة لنا كلما رضي الله عنا. لكن عندما وعد الله شعبه بمخلّص أخبرهم أن المسيح الذي سيأتي سيكون “راحةً” لهم (إشعياء 40: 1). ما معنى أن المسيح سيريح شعبه؟

تخبرك جميع ديانات العالم أن تنظر إلى أعماق نفسك طلباً للراحة، كلهم يسألونك نفس السؤال: هل فعلت ما يكفي لإرضاء الله؟ لكن عندما جاء يسوع المسيح إلى العالم لم يسأل عما يمكن للبشرية أن تفعله لله بل جاء يُخبِر العالم بما فعله الله من أجل البشرية. يجلب المسيح الراحة لنا بإعطائنا كل شيء نحتاجه بحرية في نطاق العلاقة الصحيحة مع الله. يقول الكتاب المقدس أن المسيح لم يأتِ إلى العالم ليُخدَم بل ليَخدِمنا وليعطينا حياته فدية عن الخُطاة. (متى 20: 28)

غالباً ما نتحدث عن أسماء الله لكن الكتاب المقدس يقول أننا كلما قرأنا اسماً لله أو لقباً له فهو يكون ذلك الشيء بالنسبة لنا. المسيح هو “حمل الله” وهو حمل الله بالنسبة لك الذي يأخذ كل خطاياك (إنجيل يوحنا 1: 29). المسيح هو “الراعي الصالح” وهو يقودنا في كل يوم من أيام حياتنا (إنجيل يوحنا 10:10). هو “الأمين والحق” وهو لن يتركك أبداً أو يتخلى عنك (إنجيل يوحنا 1: 17) . المسيح هو “الوسيط” بين الله والإنسان وهو موجود دائماً عن يمين الآب يتشفّع من أجلك (تيموثاوس الاول 2: 5).

كل ما اختبره المسيح، اختبره من أجلك لقد أطاع شريعة الله بالكمال لكي يطبّق طاعته عليك. لقد أخذ غضب الله الكامل على عاتقه عندما مات على الصليب لكي تتمكن أنت من العيش في سلام مع الله. تخلى الله عن المسيح عندما كان معلّقاً على الصليب لكي تكون أنتَ مقبولاً عند الله. أصبح المسيح خطية من أجلنا لكي نكون مغفوراً لنا من خلاله. في كل المعايير: المسيح لك. وهذا، أكثر من أي شيء في العالم، يجلب الراحة لكل من يأخذ المسيح نصيباً له.

إن كنت ترغب بمعرفة المزيد عن محبة الله لك، تواصل معنا اليوم.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8