الله الذي يحافظ على العهد

أمانة الله منذ آدم حتى الأبدية 

عندما سقط أبونا آدم وخرج من الجنة، لم يتخلَّ عنه الله أو تركه في حالة السقوط التي كان عليها، لكنه وعد، باستخدام الرموز، بأن يرسل مخلّصاً (تكوين 3: 15). هذا الوعد بإرسال المخلّص هو ما نسمّيه بعهد الله بالنعمة. يمكننا تتبّع القصة منذ الصفحات الأولى من الكتاب المقدس حتى الأخيرة، إذ يبدأ الله بالكشف عن خطته للحِفاظ على عهده وتخليص كل الذين يؤمنون به.

يكشف الله خطته

منذ زمن أبينا آدم وحتى إبراهيم، عُرف عهد النعمة من خلال وعود عامة مثل الوعد المذكور في سفر التكوين 3: 15. ومنذ إبراهيم حتى موسى بدأ الله بإيضاح خطته بإعادة شعبه لعلاقة من المصالحة معه. ووعد الله أن يحمي إبراهيم وأن يكون إلهاً له. وسيبارك الله كل أمم العالم من خلال إبراهيم يوم ما. ثم من موسى وحتى مجيء المسيح، يسوع، الذي طال انتظاره استمر الله بالكشف عن خطة رحمته من خلال النبوءات عن المسيح. مستخدماً الذبائح كرمز لعمل المسيح، والخِتان كإشارة لخِتم الله لشعبه بعلامة محبته، وحَمَل الفصح كإشارة بأن المسيح سيقدم حياته بدلاً عن شعبه. كل هذه الأمور كانت توجّه شعب الله نحو ذاك الذي سيخلصهم من خطاياهم.

يحقق الله وعوده

بعد 2000 عام من الوعد الذي قطعه الله لإبراهيم، أرسل أخيراً جوهر كل الوعود الذي طال انتظاره، يسوع المسيح. المسيح هو تحقيق الله لكل وعوده ونبوءاته ومعجزاته. من خلال موته وقيامته سحق المسيح سلطان الخطية عنا وضَمِن نصرتنا على الشيطان والجحيم والخوف. فأصبح الآن بإمكان كل من يؤمن بيسوع المسيح أن يصبح فرداً في عائلة الله وسيعيش في ظل العهد الجديد للحياة والكرامة والسلام مع الله.

إن كنت تريد أن تتعلم المزيد اتصل بنا وسنساعدك لكي تنمو في إيمانك في يسوع المسيح.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8