ما هو يوم الكفّارة؟

بعد إنقاذ شعبه من العبودية في مصر، أعطى الله شعبه الشريعة على جبل سيناء، وخصص يوماً أسماه يوم الكفارة ليحتفلوا به مرة في كل سنة، تحديداً في اليوم العاشر من الشهر السابع. في هذا اليوم، يختار رئيس الكهنة معزاتين، تُجلَب الأولى إلى الهيكل وتُذبَح كذبيحة عن خطية كل الشعب فيطهّر دم المعزاة الشعب.

في هذا الذبيحة أظهر الله لشعبه أن عقوبة الخطية هي الموت وأن عدالته تتطلب الذبيحة. هذه المعزاة الأولى ماتت بدلاً من كل شعب الله. رحمهم الله لأن دم المعزاة سُفِك نيابة عنهم.

أما المعزاة الثانية فكانت تُجلَب لرئيس الكهنة وبدلاً من ذبحها كانت تؤخَذ بعيداً عن الهيكل وبعيداً عن الشعب إلى البرية ثم تُطلَق إلى أن تختفي عن الأنظار فلا يعود يراها أحد. كان هذا يرمز لإزالة خطايا الشعب من محضر الله وبأن الله لن يذكر خطاياهم ضدهم. كان يُغفَر لهم فلا يعود الله يذكر خطاياهم ثانية.

في كل سنة، سيكرر شعب الله هذه الذبيحة مرة تلو المرة. في كل سنة سيتذكرون بأنهم خطاةً يستحقون الموت. كما سيتذكرون بأن الله رحيم إذ قدّم لهم ذبيحة بديلة ممثّلة في المعزاتين

كل هذه المراسم والشعائر تشير إلى شيء أعظم بكثير من دم المعزاة والحيوانات. بل كانت تشير إلى المستقبل إلى الذبيحة العُظمى، يسوع المسيح، الذي سيضع في ذبيحة عظيمة واحدة حداً لكل الذبائح ويطهّر شعبه، ليس لسنة واحدة فحسب بل لكل الأبدية.

لم يرتكب المسيح أية خطايا ومع هذا سيق للذبح كخروف. كما لم يمت المسيح على الصليب بسبب خطاياه بل مات بدلاً عن خطايانا. على الصليب حدث أمران اثنان: (1) طهّرنا دم المسيح من كل خطايانا فغُفِر لنا لأنه أخذ مكاننا. (2) كما أطلقت المعزاة الثانية إلى البرية فلم يعد يراها أحد، أزال الله خطايانا عنا ولن يذكرها ثانية أبداً.

إن كنت ترغب بمعرفة كيف يمكنك الحصول على غفران خطاياك والتمتع بالسلام مع الله، تواصل معنا اليوم.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8