ما هي الخطية؟

يبدو سؤال “ما هي الخطية؟” سؤالاً بسيطاً ذو إجابة بسيطة، وهي كذلك نوعاً ما. الإجابة البسيطة لسؤال “ما هي الخطية؟” هي:  “الخطية هي كل شيء نفعله مما منعه الله وكل شيء نفعله مما ليس ضمن وصايا الله”.

السؤال التالي الذي ينبغي أن نطرحه هو: ما الذي يمنعه الله وما الذي يوصي به؟ ذات مرة سأل يسوع المسيح: “ما هي الوصية العظمى؟” وكانت إجابته بسيطة لكنها صادمة جداً، وهي -كما سنرى- تدين الأفضل بيننا. قال المسيح أن أهم وصية يطلبها الله منا هي أن “تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك، ومن كل فكرك(متى 22: 37). قال المسيح أننا إن فعلنا أي شيء أو فكرنا بأي شيء أو شعرنا بأي شيء أو قلنا كلمات لا تنبع من محبة مطلقة وتسليم كامل لله، فتلك خطية! بحسب هذا المعيار، فنحن جميعاً خطاة طوال الوقت. لا مهرب من ذلك! فنحن لا نرتقي لمعايير الله الكاملة لحياتنا. كلنا أخطأنا وأعوزنا مجد الله (رومية 3: 23).

تعلم كل الديانات شعوبها أن يكونوا أحسن وأن يبذلوا جهداً أكبر لإطاعة وصايا الله. لكن، إن كنا صادقين مع انفسنا فإن هذا مستحيل. نحن عبيد للخطية. سافر حول العالم وستجد أن الأغنياء كما الفقراء جميعاً يخطئون. رجال الدين كما الملحدين، العربي والأجنبي يفشلون جميعاً في اتباع هذه الوصية الواحدة، أن نحبه من كل ذاتنا.

يسوع المسيح الوحيد الذي يملك الحل لطبيعتنا الفاسدة. المسيح هو الوحيد الذي لا يقدّم المزيد من الشرائع وإنما الخلاص الكامل لحالتنا البائسة. جاء المسيح ليأخذ مكاننا، وليحمل خطايانا وليدفع ثمن تحريرنا من عقاب الله الواجب على كل مخالفي الوصايا مثلنا.

هنالك رجاء، هنالك سلام للنفس، وهذا لا يوجد إلا في يسوع المسيح. هو الوحيد الذي يملك السلطان لتخلصينا من لعنة الخطية.

إن كنت لم تأتي إلى المسيح من أجل غفران الخطايا، يمكنك أن تأتي إليه اليوم. تواصل معنا لنساعدك أن تأخذ الخطوة الأولى.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8