الضربات العشر التي دمّر من خلالها الله آلهة مصر العشرة

استُعبِد شعب الله في مصر.

 قبل ذلك بأربعمائة عام كان النبي يوسف ثاني أقوى رجل في كل الأرض. وحده فرعون كان يملك سلطة أعلى من سلطة يوسف. وبسبب المجاعة في فلسطين، ذهب النبي يعقوب وأبنائه الأحد عشر إلى مصر لطلب الطعام، فوجدوا ما هو أكثر من الطعام، إذ وجدوا أن يوسف، أخاهم، قد أصبح ملكاً على مصر.

والآن، بعد 400 عام، لا زال شعب الله في مصر، لكنهم لم يعودوا شعباً ذو مكانة، بل أصبحوا عبيداً متألمين.

لكن الله، بسبب العهد الذي قطعه مع شعبه المحبوب، أقام موسى ليقود شعبه خارج أرض العبودية وإلى أرض الموعد. فذهب النبي موسى إلى فرعون وقال له “هكذا يقول الرب: أطلِق شعبي ليعبدوني(خروج 8: 1). لكن قلب فرعون تقسّى ولم يصغِ لله.

ومن ثم أظهر الله قوته على مصر مبتلياً إياها بعشرة أوبئة (أو ضربات). ومع كل ضربة منها أعطى الله فرصة لفرعون ليتوب ويخلص لكنه أبى أن يصغي، بل قسّى قلبه ورفض دعوة الله للحياة والسلام.

مع كل واحدة من الضربات العشر، أظهر الله، الإله الحي الحقيقي والوحيد، قوته على كل آلهة مصر القديمة. 

وهذه قائمة بكل الآلهة التي كان يتعبّد لها المصريون وكيف سحق الله كل واحدة منها بضربة مختلفة.

  1. حابي – كان حابي واحداً من أقوى وأهم الآلهة المصرية القديمة. كان إله نهر النيل، مصدر الحياة لكل حضارة مصر القديمة. أظهر الله قوته التي تفوق قوة حابي في الضربة الأولى من خلال تحويل مياه النيل إلى دم.

  1. حقات – كان حقات إله الخصوبة المتمثل في ضفدع. غلب الله حقات في الضربة الثانية من خلال إرسال بلوى الضفادع التي ملأت كل مكان حتى أسرّة نوم المصريين القدامى. الإله الذي كان يُفترض أن يجعلهم مخصّبين جعلهم تُعساء. اظهر الله قوته التي غلبت الإله الكاذب حقات الذي بات غير قادر على مساعدة المصريين.  

  1. هاتور ونوت – وهما آلهة السماء. غلب الله هاثور ونوت بإظلام السماء بالبعوض وجعل الحياة مزرية للشعب. لم يكن هاثور ونوت ندّين للإله الحقيقي الذي دحرهما بالضربة الثالثة عندما أرسل حشرات صغيرة تغطي كل شيء. لم يتمكن هاثور ونوت من تقديم العون للمصريين القدامى.

  1. شو (إيزيس) – آلهة الهواء المصرية. قيل أن شو تجلب التوازن للأرض. وفي الضربة الرابعة، غلب الله شو بإرسال الذباب ليغطي كل شيء في مصر، باستثناء الأماكن التي يقطنها شعب الله، وبذلك أخلّ بالتوازن الذي تحققه شو. غلب الله شو بالذباب. 

  1. أبيس – كان يظهر في هيئة بقرة وكان يحمي ماشية المصريين القدماء. في الضربة الخامسة، غلب الله آلهة المصريين القدامى أبيس  بقتل ماشيتهم.

  1. سخمت – آلهة الشفاء، كان يُفترض بسخمت أن تحمي المصريين القدامى وتحافظ على صحتهم. غلب الله سخمت في الضربة السسادسة عندما ابتلى المصريين بالقروح ولم تتمكن الآلهة سخمت من شفاء أي منهم.

  1. جب – آلهة الأرض. كان يُفترض به أن يحمي الأرض من الكوارث. غلب الله إله المصريين القدامى جب في الضربة السابعة عندما تساقط البرد مدمراً جميع المحاصيل والأشجار التي كان يُفترض به أن يحميها.

  1. سرابيس – إله الوفرة والفيض. كان يفترض بسرابيس أن يحمي المحاصيل من الحشرات والأمراض. دمره الله في الضربة الثامنة بإرسال الجراد الذي قضى على كل المحاصيل وجرّد المصريين من الغلال الوافرة.

  1. رع – كان رع إله الشمس، واحد من أقوى آلهة المصريين القدامى. كان يفترض به أن يحمل كل الخليقة. لكن الله، بكلمة واحدة، غطى نور الشمس. في الوباء التاسع، إله المصريين القدامى الأقوى سُحِق عندما أحلّ الله الظلمة على وجه الأرض.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8

— اقرأ مقالات مشابِهة —