كل الحياة مقدَّمة لله، وكل الله لك

يقول الكتاب المقدس أن كل الأشياء خُلِقت من قِبَل الله ولمجده. عظمة الله وقوته ومجده مألوفة بالنسبة لنا. في كل يوم نسمع أناساً يقولون “ما شاء الله، سبحان الله، والحمد لله”، كل هذه العبارات تعبّر عن معرفتنا بأن الله عظيم وفوق كل شيء. نعرف أن الله هو خالق كل الأشياء وانه عندما قال “ليكن” في فراغ الفضاء وُجِد الكون. ونؤمن بأنه كامل ولا يعوزه شيء. نؤمن أنه يعرف كل الأشياء وأن كل شيء مكشوف أمامه وعريان. كما نعرف ان لله كل تسبيح وعبادة البشر والملائكة. ونؤمن بكل هذه الأمور الصحيحة ومتعسرة الفهم عن الله. ويكمل الكتاب المقدس بقوله “فَإِذَا أَكَلْتُمْ أَوْ شَرِبْتُمْ أَوْ مَهْمَا فَعَلْتُمْ، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِتَمْجِيدِ اللهِ.” (1كورنثوس 10: 31). حتى أبسط المهام مثل الأكل والشرب ينبغي أن تُعمَل لمجد الله.

تتشارك المسيحية بهذا مع باقي الديانات. لكن المسيحية تنفصل عن باقي الديانات في أننا نعترف أيضاً أن كل ما هو الله عليه فهو من أجلك. يستطيع المسيحي أن ينظر لكل عظمة الله لدرجة تجعله يهاب مما يراه إلا أنه يصرخ بابتهاج قائلاً “من أجلي!”

يستجيب المسيحي لعظمة الله ويرى الحب والصلاح فيقول “مَن أنا؟ أنا لست سوى خاطئ هالك لكنني محبوب جداً من الله بحيث أسلَم نفسه من أجلي” (غلاطية 20:2). كل ما هو الله عليه فهو من أجلك. كل أسماء الله هي وعود لك. فالله، في كل مجده، هو لك لتستمتع به إلى الأبد. يقول الكتاب المقدس بأن الله “صار لنا حكمةً وبراً وقداسة وفداء” (1كورنثوس 1: 30). ففي قوّته هو يدافع عنا، وفي حكمته يقودنا، وفي كماله يطهّرنا، وفي رحمته يحبنا، في ملئه يعوّضنا، وفي طول أناته (صبره) يتعاطف معنا. في تواضعه أصبح واحداً منا، وفي حياته على الأرض تألم ليكون قدوة لنا، وفي موته بالجسد أعطانا الحياة، وفي قيامته من القبر غلب وانتصر على كل أعدائنا، وفي جلوسه على عرشه في المجد يدافع عنا من شكاوى واتهامات الشيطان.

مات يسوع المسيح ميتة الخُطاة راضياً بعقوبة الشريعة بدلاً عنا. ينظر الآن الإيمان نحو المسيح المصلوب والمقام فيقول “من أجلي!”

كل الأشياء خُلِقَت من قِبَل الله ولمجده، وكل الله فهو من أجلك.

إن كنت تريد أن تتعلم المزيد اتصل بنا وسنساعدك لكي تنمو في إيمانك في يسوع المسيح.