ما هو الهدف من الحياة؟

ستسمع الكثير من الأفكار المختلفة عند الحديث عن الهدف من الوجود البشري.

فبالنسبة للكثيرين، الهدف الرئيسي للحياة هو تحقيق النجاح والإثبات لأنفسهم وللآخرين من حولهم أن حياتهم لها معنى وقيمة.

يجد البعض أن القيمة الأسمى للحياة هو الحصول على زوجة جميلة والكثير من الأبناء، أما بالنسبة لآخرين هو الحصول على مستويات عالية من الاستقلالية المالية.

يجد البعض معنى عظيماً في نقائهم الديني وبكونهم معروفين بأنهم يخافون الله. أما بالنسبة لآخرين فهو الحصول على القوة/السلطة والتمكن من التحكم بحياتهم الخاصة.

سواء كان عائلة أو المهنة أو الديانة أو الفنون أو المكانة أو الثروة، كلنا نسعى بحثاً عن هدف.

لكن ما هو الهدف الأعظم للحياة؟

هدفنا هو تمجيد الله والتمتع به إلى الأبد.

عندما نمجد الله فإننا نحيا حياتنا في واقع أنه هو مُشبع وهذا يمكننا من الاستمتاع بكل شيء آخر في هذا العالم الذي أعطاه لنا.

الله هو إله شخصي، وعندما نمجده فإننا نشترك معه في علاقة.

تمجيد الله يعني أن نفهم أنه هو الوحيد الذي يُشبعنا إلى التمام في الكون. فهو مصدر كل حياة وجمال ومحبة ولطف وراحة وفرح وحكمة ورحمة وآلاف مؤلفة من الصفات الأخرى، كل منها أعظم مما يمكن لعقل بشري أن يدركه. كل هذه الأمور تنبع بحرية من كيانه نحونا كنبع لا ينضب من البركات. لذا، فتمجيد الله يعني أن نعيش الحياة في واقع أنه هو الآب السماوي الذي يحبنا.

تمجيد الله يعني أيضاً معرفة الله. إذ لا يمكنك تمجيد من لا تعرفه. لا يمكنك أن تُسر بما هو ليس ضمن مفاهيمك. لا يمكنك أن تفهم ما لم تختبره قط. الله ليس صالح في كل طرقه فحسب بل (مزمور 145: 17) هو إله شخصي ويريدك أن تعرفه بشكل شخصي. إنه يريد أن يكون في علاقة يومية حية وأساسية معك. يريدك الله أن تعرفه وتستمع به.

معرفة الله تعني التمتع بالله. فكلما زادت معرفتك بالله وكلما عرفت شخصه وصفاته وشخصيته، كلما تمتعت به أكثر. لا يريدك الله أن تمجده فحسب ولا يريد أن تعرفه فقط، بل يريد منك أن تتمتع به إلى الأبد. يريدك أن تقع في حبه، ويريدك أن تتذوق وترى جماله وأن تُسر به في كل لحظة من حياتك.

إن جمعت هذه الأمور الثلاثة معاً، أي تمجيد الله ومعرفته والتمتع به، فإنك ستجد هدفاً عظيماً ومعنى لحياتك. 

كل الأهداف الأخرى صغيرة جداً من تلقاء نفسها، كالعائلة والثروة والمكانة والديانة – فلا شيء منها يمكنه أن يرضيك تماماً. كلهم سيخيبون رجاءك.

لكن إن كانت حياتك تدور حول تمجيد الله ومعرفته والتمتع به ككنزك الأسمى فإنك ستتمكن من محبة عائلتك وخدمتها بشكل أفضل، واستخدام ثروتك لتحسين المجتمع، والتمتع بمكانتك بدون عجرفة وكبرياء، والتعبد لله من أجل ما قد فعله من أجلك بدلاً مما تفعله أنت من أجله.

إذا أردت أن تعرف المزيد بخصوص الكيفيَّة التي يمكنك بواسطتها الحصول على غفران خطيئتك وعارك بواسطة موت المسيح وقيامته، اتَّصلبنا اليوم وسوف نساعدك لكي تفهم ذلك أكثر.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8