كيف يعطي المسيح عُمقاً أكبر لزواجك؟

القصة الأساسية للكتاب المقدس هي خطة الله الفدائية لخلاص العالم من خلال حياة المسيح وموته بدلاً عنا وقيامته من أجل البشرية المنكسرة. هذه الأحداث الدرامية للمحبة الإلهية هي ما نسميه الإنجيل أو إعلان الأخبار السارة لك.

عندما يغفر الله لإنسان فهو يفعل ذلك حتى الأبدية. فهو لن يتوقف عن الغفران لك، ولن يتوقف أبداً عن محبته لك. لن يكون هناك وقت يغيّر فيه الله رأيه ويقرر أن يتركك أو يتخلى عنك. من خلال عمل المسيح الخلاصي من أجلنا دخل الله بنفسه في عهد أو وحدة مع كل أولئك الذين يضعون ثقتهم فيه واتخذوا من المسيح مخلصاً لحياتهم. هذا العهد هو ضمان ووعد بأمانة الله تجاهك. الله، الذي دخل في علاقة عهد معك، سيغفر كل خطاياك، ولن يتخلى عنك، هو لن ينساك ولن يتوقف عن محبتك. صبره وطول أناته تجاهك لن ينفذا أبداً. فبالرغم من ان الله يعرفك تماماً، حتى في أسوأ أوقاتك، إلا أنه لن يخجل بك. هذا ما يعنيه أن يكون الله في علاقة عهد معك من خلال غسل الخطايا بدم يسوع المسيح.

لكن، ما علاقة هذا بالزواج؟

ينظر الله إلينا ويقول: “هذه شخصيتي، هذا هو أنا، هكذا سأحبك وسأعاملك ونحن في علاقة العهد. الآن، اعكس شخصيتي على زواجك. أحبّ بلا حدود، كن بطيئاً في الغضب، لا تنتقم للشر بالشر، ولا تدِر ظهرك لشريك حياتك. أحبها كما أحببتك.” (كورنثوس الاول 13)

يتحدانا الله لأن نحب شريك حياتنا بمحبة أمينة وغير مشروطة الأمر الذي يعكس محبته لنا. لكنه لا يتوقف عند هذا بل يأخذ الأمور إلى منحنى أعمق ويقول: “لا أريدك أن تحب شريك حياتك بأمانة فحسب، بل أريدك أن تحب شريك حياتك محبة مضحية”.

  هذا اقتباس مباشر من كلمة الله عن الكيفية التي ينبغي على الزوج أن يعامل زوجته بمحبة مضحية: “أيها الرجال، أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلَم نفسه لأجلها، لكي يقدِّسها، مُطَهِّراً إياها بغَسْل الماء بالكلمة، لكي يُحْضِرها لنفسه كنيسةً مجيدة، لا دنَس فيها ولا غَضَن أو شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدَّسة وبلا عيب. كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم. مَن يحبّ امرأته يحب نفسه (أفسس 5: 25-28).

يسوع المسيح هو قدوتنا الأعظم في المحبة المضحية بالنفس وهو أعظم مثال لنا في كيفية محبة الزوج لزوجته. أحبك المسيح لدرجة أن تنازل عن حقوقه لكي تعيش أنت في حرية. أحبك المسيح لدرجة أن تخلّى عن راحته لكي يكون فرحك كاملاً. احبك المسيح لدرجة أنه تألم لكي تحظى أنت بالسلام. أحبك المسيح لدرجة أنه كان على استعداد لأن يسفك دمه لكي تتصالح أنت مع الله. هذا هو تعرف المحبة المضحية بالذات. والوصية أن تذهب وتحب شريك حياتك بذات الطريقة التي أحبك الله بها من خلال المسيح.

ليس هناك زواج أعظم من ذلك الذي يعكس شخص الله في الأمانة والمحبة غير المشروطة والمضحية.

  إن رغبت بمعرفة المزيد عن كيفية دخولك في علاقة عهد مع الله، تواصل معنا اليوم، ونحن سنساعدك.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8