رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية

تاريخ الكتابة: 53 بعد الميلاد

لمحة بسيطة:

بولس غاضب.

بعض المعلمين الكذبة ضغطوا على الكنائس في غلاطية (مقاطعة من الامبراطورية الرومانية) لتطبيق الشريعة اليهودية. فكان تعليمهم ينص على أن الخلاص يأتي من شريعة موسى وليس بالمسيح – وهو مخالف تماماً لما علمهم إياه بولس. لذا كتب بولس رسالة يردّهم فيها إلى الحق.

لا تدور هذه الرسالة حول كبرياء بولس أو تفضيلاته: بل هي عن فهم سبب موت يسوع المسيح وتأثير ذلك علينا.

كان اليهود يعيشون بحسب الشريعة منذ أيام موسى، وكانت الشريعة مجموعة من التوقعات المطلوبة من شعب الله: أوامر تميّز إسرائيل، عند الالتزام بها، عن باقي الأمم كشعب ينتمي لله. إلا ن إسرائيل لم تتمكن من المحافظة على الشريعة. لم يستطع أحد ذلك: فالجميع كانوا خطاة.

لذا، أرسل الله يسوع المسيح، فعاش يسوع بحسب الشريعة ومات عن خطايانا وقام ثانية – متمماً الشريعة.

استخف معلم أهل غلاطية الجديد بنعمة الله وتضحية المسيح وعمل الروح القدس واستهتر بهم. وهذا ما أثار حفيظة بولس.

يفسر هذه السفر علاقة المؤمن الجديدة مع الله، إذ تحررنا من الخطية وتحررنا من الشريعة. وتم تبنينا كأبناء لله. وأصبحنا نعد أبناء روحيين لإبراهيم، وأصبح الروح القدس يعيننا على فعل الأعمال الصالحة، الأمر الذي منعتنا الخطية من فعله ولم تتمكن الشريعة من السماح لنا بفعله. 

موت المسيح ضروري ولن يدع بولس أحداً ينسى ذلك.

الشخصيات الرئيسية: أهل غلاطية، بولس، صفا (بطرس)، يعقوب أخا الرب، يوحنا، برنابا، تيطس، الأمم، اليهود، الاخوة الكذبة

مواضيع مرتبطة بالشريعة: تهديد التعليم المخادع، النفاق، الأعمال لا تبرر، لعنة الشريعة، أعمال الجسد، ناموس المسيح

إشارة إلى الأخبار السارة: إنجيل واحد للخلاص، دعوة الله، التبرير من خلال الإيمان بالمسيح، عطية الروح القدس، التبني أبناءً لله، الحرية في المسيح

بركات للقارئ:

التمييز المناسب بين الشريعة والإنجيل بحسب، الذي ورد في غلاطية، يبعدنا عن إساءة فهم كلمة الله. أكد بولس بلا شك الدور المحدود للشريعة في حياة المؤمن. وفسّر بركات الإنجيل التي تغير الحياة، والتي تجعلنا أبناء لله وتعطينا الحرية لفعل الخير لا الشر. إلا أن الرسالة إلى أهل غلاطية تظهر أنه بالرغم من أننا لا نعلو فوق الشريعة لأننا خطاة (غلاطية 5: 16-26) إلا أن وعد الله يطمئننا بأن لنا مكان في عائلته (غلاطية 4: 5-7) مصحوباً بكل الامتيازات التي يسبغها علينا بكلمته وروحه.

أثناء دراستك للرسالة إلى أهل غلاطية، صلِّ أن يعلمك الروح القدس بحق التمييز بين شريعة الله وإنجيل الأخبار السارة. ذاك الذي يعطي روحه القدوس بسخاء من خلال الوعد سيمنحك قلباً قادراً على التمييز بلا شك.

المحتوي سفر غلاطية

أوّلاً:  قِسمٌ شخصيّ: الكارز بالتبرير ( ١ : ١-٢ : ٢١)

أ ) تأديبٌ رسوليّ ( ١ : ١- ٩)

ب ) وثائق رسوليَّة ( ١ : ١٠-٢ : ١٠)

ج) ثقة رسوليَّة (٢ : ١١- ٢١)

ثانيًا: قِسمٌ تعليميّ: مبادىء التبرير ( ٣ : ١- ٤ : ٣١)

أ ) اختِبار الغلاطيَّين ( ٣ : ١- ٥)

ب ) بَرَكة إبراهيم ( ٣ : ٦- ٩)

ج) لعنة الناموس ( ٣ : ١٥- ١٨)

د) وعدُ العهد ( ٣ : ١٥ – ١٨)

ه) غايةُ الناموس ( ٣ : ١٩- ٢٩)

و) بُنُوَّة المؤمنين ( ٤ : ١- ٧)

ز) عُقم الطَّقسانيَّة ( ٤ : ٨- ٢٠)

ح) الإيضاح المستمَدُّ من كلمة لله ( ٤ : ٢١- ٣١)

ثالثًا: قِسمٌ عمليّ: امتيازات التبرير ( ٥ : ١- ٦ : ١٨)

أ ) الحريَّة من الطُّقوس ( ٥ : ١- ٦)

ب) الحريَّة من الناموسيَّين ( ٥ : ٧- ١٢)

ج) الحريَّة في روح القُدس ( ٥ : ١٣- ٢٦)

د) الحريَّة من العبوديَّة الروحيَّة ( ٦ : ١- ١٠)

ه) خاتمة (٦ : ١١- ١٨)

التالى

افسس

السابق

كورنثوس الثانية

التالى افسس

في هذه الرسالة يُذكِّرنا الرسول بولس بمحبَّة الله القويَّة نحونا بواسطة ما عمله المسيح لأجلنا. ويقول إنَّنا مخلَّصون بالإيمان وليس بالأعمال (الصالحة). والآن (أي بعد الدخول في الإيمان) علينا أن نسلك كما يَحِقُّ (يليق) للدعوة التي دُعينا إليها (أفسس 1:4). 

السابق كورنثوس الثانية

كتب بولس الرسول رسالته الثانية هذه إلى كنيسة كورنثوس بعد أن استلم الأخبار الطيِّبة بأنَّ معظم المؤمنين تابوا بعد أن قرؤوا رسالته الأخيرة، وقد كتبها لكي يُذكِّرهم بسلطته بوصْفه رسولًا ليسوع المسيح، ولكي يُذكِّرهم بأن يبتعدوا عن المعلِّمين الكذبة.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8