رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس (كورنثوس الثانية)

تاريخ الكتابة: 55 بعد الميلاد

لمحة بسيطة:

عندما كتب بولس رسالته الأولى إلى الكنيسة في مدينة كورنثوس، كان بينهم كل أنواع مشاكل الانقسام، فحثهم بولس على وضع مجد الله أولاً ومحبة بعضهم بعضاً، لكنه لم يكن الوحيد الذي يقول لهم ما ينبغي فعله. فعندما جاء بولس لزيارتهم، عارضه أحد أعضاء الكنيسة بشدة. فغادر بولس وأرسل تلمذه تيطس إلى كورنثوس حاملاً رسالة قوية أخرى يعاتبهم من خلالها.

سلم تيطس الرسالة ومن بعدها أعلنت الكنيسة (بمن فيها ذلك العضو الذي عارض بولس) توبتها. وبعد أن سمع بولس تقرير تيطس كتب رسالة أخرى تناول فيها مواضيع أخرى.

هذه الرسالة رسالة مواساة معزية، ففيها أكد بولس علاقة المحبة التي تربط بينه وبين الكنيسة التي زرعها منذ سنوات. إنها رسالة مدح للكنيسة الفتية لطاعتها وسخائها ومحبتها. إنها رسالة تطمئنهم بأن بولس هو رسول شرعي.

نعرف هذه الرسالة تحت عنوان كورنثوس الثانية.

الشخصيات الرئيسية: بولس، تيموثاوس، تيطس،الرسل المتفوّقين، الكنيسة في كورنثوس.

مواضيع مرتبطة بالشريعة: الانقسام في الرعية، الرسل الكذبة، الزلات البشرية، الفقر في الخطية، السخاء، الألم، فحص الذات

إشارة إلى الأخبار السارة: الراحة في المسيح، التجديد من خلال الغفران، المصالحة، الغنى في المسيح، نعمة الله الكافية

بركات للقارئ:

أثناء دراستك لكورنثوس الثانية، تأمل بالقدوة الرائعة التي قدّمها بولس لقائد مسيحي يسعى لتوحيد كنيسة موجوعة. لاحظ بشكل خاص تركيزه على عمل الله فيهم من خلال الإنجيل، الذي يعزي ويشفي الرعية. إن كنت قد اختبرت المفشلات أو جُرحت مشاعرك في الكنيسة اسمح لكورنثوس الثانية أن تساعدك في التعامل مع مشاعرك.

 يصف بولس أيضاً القلب المعطاء لأولئك الذين اختبروا نعمة الله. ويقارن المؤمنين الأمناء في مقدونية، المستعدين لإعطاء الفقراء والمحتاجين، مع المؤمنين غير المنظمين والمستكثرين (المنّانين) في كورنثوس، الذين يشككون في دوافع بولس لجمع التقدمات. ليُعطنا الله قلوباً حكيمة وسخية والتي تظن الخير عند العطاء لتسديد احتياجات الآخرين.

المحتوي سفر كورنثوس الثاني

أوَّلًا: تحيَّةُ بولس ( ١ : ١- ١١)

ثانيًا: خدمة بولس ( ١ : ١٢-٧ : ١٦)

أ) خُطط بولس ( ١ : ١٢-٢ : ٤)

ب) مُعاقبة الُمسيء ( ٢ : ٥-١١ )

ج) غياب تيطس ( ٢ : ١٢ و١٣)

د) طبيعة الخدمة ( ٢ : ١٤- ٦ : ١٠)

١. انتصار الخدمة ( ٢ : ١٤- ١٧)

٢. امتداح الخدمة ( ٣ : ١-٦)

٣. أساس الخدمة ( ٣ : ٧-١٨)

٤. موضوع الخدمة ( ٤ : ١- ٧)

٥. تجارب الخدمة ( ٤ : ٨- ١٧)

٦. حوافز الخدمة ( ٥ : ١- ١٠)

٧. رسالة الخدمة ( ٥ : ١١- ٢١)

٨. سلوك الخدمة ( ٦ : ١- ١٠)

ه) حثُّ الكورنثيَّين ( ٦ : ١١- ٧ :١٦)

١. على فتح قلوبهم لبولس ( ٦ : ١١- ١٣)

٢. على الانفصال عن خير المؤمنين ( ٦ : ١٤- ٧ :١)

٣. على التيقُّن من محبَّة بولس ( ٧ : ٢- ١٦)

ثالثًا : جمع بولس للتبرُّعات ( ٨ : ١- ٩ : ١٥)

أ) مِثالاً العطاء ( ٨ : ١- ٩)

١ . المكدونيُّون ( ٨ : ١- ٨)

٢. يسوع المسيح ( ٨ : ٨ و ٩)

ب) هدف يسوع ( ٨ : ١٠- ١٥)

ج) إجراءات العطاء ( ٨ : ١٦- ٩ : ٥)

د) وعد العطاء ( ٩ : ٦- ١٥)

رابعًا : رسوليَّة بولس ( ١٠ : ١-١٢ : ١٣)

أ) السُّلطان الرسوليُّ ( ١٠ : ١- ١٨)

ب) السُّلوك الرسوليُّ ( ١١ : ١- ١٥)

ج) الآلام الرسوليُّ ( ١١ : ١٦- ٣٣)

د) أوراق الاعتماد الرسولَّية ( ١٢ : ١- ١٣)

خامسًا: زيارة بولس ( ١٢ : ١٤- ١٣ : ١٤)

أ ) لا أنانيَّة بولس ( ١٢ : ١٤- ١٨)

ب) تحذيرات بولس ( ١٢ : ١٩-١٣ : ١٠)

ج) بركة بولس الختاميَّة ( ١٣ : ١١- ١٤)

التالى

غلاطية

السابق

كورنثوس الأولى

التالى غلاطية

سمع الرسول بولس أنَّ الكنائس في منطقة غلاطية انقادوا إلى الاعتقاد بأنَّ خلاص الإنسان يحصل بواسطة الإيمان بالمسيح بالإضافة إلى حفظ وصايا الشريعة وطقوسها (التي جاء بها النبيُّ موسى). وكان ردُّ فعل الرسول بولس بأن كتب هذه الرسالة مُذكِّرًا إيَّاهم بحماسٍ وانفعالٍ بأنَّ الخلاص هو فقط بواسطة الإيمان بالعمل الذي عمله المسيح على الصليب.

السابق كورنثوس الأولى

كتب بولس الرسول هذه الرسالة كرسالةٍ تأديبيَّةٍ إلى كنيسةٍ منقسمةٍ في منطقة كورنثوس، ويجيب فيها على بعض الأسئلة التي كانت لديهم والمختصَّة بالكيفيَّة التي يجب على المسيحيِّ أن يسلك فيها.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8