رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس

تاريخ الكتابة: 60 بعد الميلاد

لمحة بسيطة:

ماذا الآن؟ بعد أن أصبحت مسيحياً.

رسالة بولس إلى أهل أفسس تحوي إجابة هذا السؤال. تأسست الكنيسة في أفسس (من مدن الإمبراطورية الرومانية) خلال إقامة بولس التي دامت مدة سنتين (أعمال 19). سمع الناس دعوة الإنجيل وآمنوا وتركوا أوثانهم وممارساتهم – بالرغم من تكلفة ذلك (أعمال 19: 19). وكتب إليهم بولس لتذكيرهم بمكانتهم في عائلة الله وكيف ينبغي عليهم السلوك كأعضاء في هذه العائلة.

يلفت بولس الانتباه إلى ثلاث أفكار رئيسية: النعمة والسلام والمحبة. فقد أظهر الله هذه الثلاثة لأهل أفسس والآن يدعو بولس قارئيه لأن يتمثّلوا بالله (أفسس 5: 1)، لذلك، علينا أن نعامل بعضنا بعضاً بهذه الطريقة. 

  • النعمة: نحن مخلصون بنعمة الله – عطفه الذي لا يمكننا استحقاقه (أفسس 2: 8-9). يشجع بولس الكنيسة لمعاملة بعضهم برحمة (أفسس 4: 25-32).
  • السلام: استحققنا طبعاً غضب الله (أفسس 2: 3)، لكنه تبنانا من خلال يسوع المسيح (أفسس 1: 5). وأيضاً، وحّد اليهود وغير اليهود في يسوع المسيح، مؤسسا السلام بين جميع الأطراف (أفسس 2: 14). والآن، على الكنيسة أن تحافظ على السلام و الوحدة فيما بينها (أفسس 4: 3).
  • المحبة: أظهر الله محبته في يسوع (أفسس 2: 4)، وأثنى بولس على محبة أهل أفسس نحو بعضهم (أفسس 1: 15). وصلى أن يتجذروا في المحبة (أفسس 3: 17) وشجعهم على الاستمرار في مسيرة المحبة (أفسس 5: 2).

دعوة المسيح هي دعوة للعمل، ورسالة أفسس تضع الأسس لمشيئة الله لمسيرتك الروحية أكثر من أي سفر آخر في الكتاب المقدس.

الشخصيات الرئيسية: بولس، “القديسين” و”الإخوة” في أفسس

مواضيع مرتبطة بالشريعة: المنافسة بين المؤمنين، إحزان الروح بسبب عدم الأمانة، الخيانة الزوجية، الحرب الروحية

إشارة إلى الأخبار السارة: المعمودية، الانتخاب بنعمة الله، التبرير بالنعمة وحدها، إعلان سر المسيح، وحدة جسد المسيح

بركات للقارئ:

تصف رسالة أفسس بشكل جميل حقائق الإيمان المسيحي الهامة التي يركز عليها الرسول بولس بفصاحة. الفصل الأول ينظر إلى حياة المسيحي بأكملها من منظور اختيار الله لشعبه في المسيح. تقدم هذه الكلمات، عند تطبيقها، راحة مذهلة في خضم الصعوبات والشك. وكذلك، لا يصف أي موضع آخر في العهد الجديد العلاقة بين النعمة والإيمان والأعمال الصالحة (التبرير والتقديس) بالوضوح الوارد في أفسس 2. تقودنا الرسالة بأكملها لتقدير معموديتنا في المسيح والكنيسة حيث يثبت أسلوب حياتنا الجديد.

أثناء دراستك لرسالة أفسس، سيهيّئك الله للانتصار على الشهوة والكفاح ضد الخطية والشيطان، لكي تخدمه وتخدم شعبه في وحدة وفرح. اقرأ أفسس على أنها خطة الله لعائلتك ولراعي كنيستك ولرعيتها أثناء خدمتكم سوياً بحسب قصد الله الأزلي.

المحتوي سفر افسس

أؤَلًا: تحيَّة ( ١ : ١و ٢)

ثانيًا: قصد لله للكنيسة ( ١ :٣-٣ :١٣)

أ ) التعيين السابق في المسيح ( ١ :٣- ٦أ)

ب ) الفداء في المسيح (١ : ٦ب- ١٠)

ج) الميراث في المسيح ( ١ : ١١- ١٤)  

د) المواردُ في المسيح ( ١ : ١٥- ٢٣)

ه) الحياة الجديدة في المسيح ( ٢ :١- ١٠)

و) الوحدة في المسيح ( ٢ :١١-٣ : ١٣)

ثالثًا: ملءُ لله للكنيسة ( ٣ :١٤- ٢١)

رابعًا: خُطَّة لله لعيشة الإيمان في الكنيسة ( ٤ :١- ٦)

خامسًا: ابن الله يمنح الكنيسة المواهب ويبنيها ( ٤ :٧- ١٦)

سادسًأ: نموذج لله ومبادئُه الأعضاء الكنيسة ( ٤ :١٧- ٣٢)

سابعًأ: معايير لله للأمانة في الكنيسة ( ٥ :١ – ٢١)

أ ) السلوك في المحبَّة ( ٥ : ١- ٧)

ب) السلوك في النور ( ٥ : ٨- ١٤)

ج) السلوك بحكمة وصحو (٥ : ١٥- ١٨أ)

د) الامتلاء بروح لله ( ٥ : ١٨ب- ٢١)

ثامنًا : معايير لله للسُّلطة و الخضوع في الكنيسة ( ٥ : ٢٢-٦ :٩)

أ ) الأزواج والزوجات ( ٥ :٢٢- ٣٣)

ب ) الوالِدان و الأولاد ( ٦ :١- ٤)

ج) الُموظَّفون و الُموظَّفون ( ٦ : ٥- ٩)

تاسعًا: إمداداتُ لله معارك أولاده الروحيَّة ( ٦ : ١٠- ١٧)

أ ) حربُ المؤمن ( ٦ : ١٠- ١٣)

ب ) سلاح المؤمن ( ٦ : ١٤- ١٧)

عاشرًا: مناشدة لله بشأنِ الصلاة في الكنيسة ( ٦ : ١٨- ٢٠)

حاديَ عشر: البَرَكة الختاميَّة ( ٦ : ٢١-٢٤)

التالى

فيلبي

السابق

غلاطية

التالى فيلبي

هذه رسالةٌ مشجِّعةٌ من الرسول بولس للكنيسة في منطقة فيلبِّي، ويخبرهم فيها كيف يمكنهم أن يختبروا الفرح في المسيح. وهنا يقدِّم بولس الرسول وصفًا لحياةٍ كما يَحِقُّ (يليق) للإنجيل (فيلبِّي 27:1).

السابق غلاطية

سمع الرسول بولس أنَّ الكنائس في منطقة غلاطية انقادوا إلى الاعتقاد بأنَّ خلاص الإنسان يحصل بواسطة الإيمان بالمسيح بالإضافة إلى حفظ وصايا الشريعة وطقوسها (التي جاء بها النبيُّ موسى). وكان ردُّ فعل الرسول بولس بأن كتب هذه الرسالة مُذكِّرًا إيَّاهم بحماسٍ وانفعالٍ بأنَّ الخلاص هو فقط بواسطة الإيمان بالعمل الذي عمله المسيح على الصليب.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8