لا تقلق إن كنت لا تعرف كل شيء

إن كنت قد تبعت المسيح حديثاً فلا بد أن لديك الكثير من الأسئلة، لا تقلق كثيراً بشأن معرفة كل شيء، فلا بأس إن كنت لا تملك كل الإجابات. ولا بأس أن تعجز عن إجابة كل تساؤل قد يطرحه الناس عليك بخصوص إيمانك الجديد في المسيح. فالنمو يحدث رويداً رويداً، ولا يتم دفعة واحدة.

قد يريعنا في البداية أن يطرح علينا الناس أسئلة لا نعرف إجابتها. لكن لا بأس بعدم معرفة كل شيء مرة واحدة. استمر في قراءة كلمة الله والصلاة، وإن كانت لديك أسئلة استمر في البحث عن إجاباتها والدراسة.

في الأصحاح التاسع من إنجيل يوحنا نجد رجلاً أعمى منذ ولادته. تحنن عليه يسوع المسيح وشفاه من العمى الجسدي. عندما عرف القادة الدينيون بأن المسيح شفاه غضبوا لأنهم كانوا يكرهون المسيح. وسألوا الرجل: “مَن الذي شفاك؟” فقال: “يسوع”. لكنهم كرهوا يسوع ودعوه بالخاطئ وأنه ليس من الله. فأجاب الرجل الأعمى وقال: “أخاطئ هو؟ ليست أعلم. إنما أعلم شيئاً واحداً: أني كنتُ أعمى والآن أبصر“ (يوحنا 9: 25). فقالوا له “في الخطايا وُلِدتَ أنتَ بجُمْلَتك، وأنتَ تعلِّمنا!” (يوحنا 9: 34). وطردوه من المكان.

ثم جاء إليه المسيح وقال “هل تؤمن بابن الله؟” (هذا مُصطلح يُستخدم للإشارة للمسيح) فأجاب: “مَن هو يا سيد لأؤمن به؟” فقال له يسوع “قد رأيتَه، والذي يتكلم معك هو هو” فقال: “أؤمن يا سيد” وسجد له”. (يوحنا 9: 35-38).

تقابل الرجل الأعمى مع المسيح مقابلة غيّرت حياته بالكامل. لكن في البداية لم يكن يعرف أكثر من مجرد الخبرة البسيطة التي عاشها “كنت أعمى والآن أبصر“. عندما سُئل لم يكن لديه معرفة عميقة أو لماحة عن طبيعة الله أو الثالوث أو ماهية الروح القدس، كل ما كان يعرفه هو أن يسوع المسيح شفاه. كان عنده إيمان بسيط بما فعله المسيح من أجله.

إن كنت مؤمناً حديثاً بالمسيح، فلا بأس من عدم معرفة كل الإجابات. أفضل إجابة يمكن أن نقدمها أحياناً هي قولنا “لا أعرف الإجابة لسؤالك لكنني أعرف شيئاً واحداً هو أنني كنت أعمى والآن أبصر”.

إن لم تكن قد وضعت إيمانك في يسوع المسيح بعد، يمكنك أن تفعل ذلك اليوم. يسوع المسيح هو طبيب الروح الأعظم وسيشفي كل من يأتي إليه طالباً المساعدة. تواصل معنا اليوم وسنساعدك على أخذ أولى خطواتك في معرفة يسوع المسيح.