التثنية
تاريخ الكتابة:
1407، 1406 قبل الميلاد
لمحة بسيطة
أخيراً، يقبع شعب إسرائيل عبر نهر الأردن من أرض الوعد، كنعان. قاد موسى الشعب اليافع الذي غادر مصر في رحلة استمرت 40 عاماً في البرية، وقد غلبوا العديد من الأعداء قبل نصب خيامهم هنا. ثلاثة من الأسباط الإثني عشر استقروا في الأرض شرقي الأردن وباقي الشعب جاهز تقريباً للدخول إلى الأرض التي وعد بها الله جدهم إبراهيم (في سفر التكوين).
المرة الأخيرة التي كان فيها شعب إسرائيل بهذا القُرب من أرض الوعد شكّوا في وعد الله وحاولوا العودة إلى مصر. بسبب عدم إيمانهم، منع الله ذلك الجيل من شعب إسرائيل من الدخول إلى الأرض، جاعلاً إياهم يتوهون في البرية مدة 40 عاماً (انظر سفر العدد لتعرف القصة بأكملها). الآن، مات الجيل القديم والجيل الجديد على وشط المطالبة بالأرض.
قبل أن يفعلوا ذلك، جمع موسى الشعب ليذكرهم بشريعة الله – ولماذا ينبغي عليهم تقديم الطاعة. من هذا حصل سفر التثنية عنوانه:
إنه “التقديم الثاني” لشريعة الله.
الكتاب الخامس لموسى لا يتضمن فعلياً سوى الإيمان بالله ومحبة الآخر، لأن هذين الأمرين هما ملخص كامل شريعة الله. لذلك، وصولاً للأصحاح العشرين يحذّر موسى، في تفسيره للشريعة، كل ما يمكن أن يدمر الإيمان بالله، ومن هناك إلى نهاية السفر يحذّر ضد كل ما يعيق محبة الآخرين.
بركات للقارئ
بالرغم من أن العديد من النصوص الكتابية في سفر التثنية تصف الشرائع المدنية والشعائر الرسمية الخاصة بشعب إسرائيل في العهد القديم إلا أنه يجدر إعطاء عناية خاصة لتركيز موسى على محبة الرب واختيار شعبه الذي يمتد ليشمل المؤمنين اليوم. يُظهر لنا سفر التثنية قلب الله:
غضبه ورحمته.
المحتوي سفر التثنية
أوًلاً: مدخل : الإطار التاريخيُّ لِخُطب موسى (١ : ١ – ٤)
ثانيًا: خطبة موسى الأُولى : مقدًمة تاريخيٌة (١ : ٥ – ٤ : ٤٣)
أ) مراجعة تاريخيٌة الأفعال لله الكريمة من حوريب حتّى بيت فغور (١ : ٥ – ٣ : ٢٩)
ب) حضٌّ على إطاعة الشريعة (٤ : ١ – ٤٠)
ج) إفراز ثلاث مدن ملجأ (٤ : ٤١ – ٤٣)
ثالثًا : خُطبة موسى الثانية : شروط العهد السينائيّ ( ٤ : ٤٤ – ٢٨ : ٦٨)
أ) مدخل ( ٤ : ٤٤ – ٤٩)
ب) العناصر الأساسيَّة في علاقة الشعب بالرب ّ (٥ : ١ – ١١ : ٣٢)
١. الوصايا العشر (٥ : ١ – ٣٣)
٢. الولاء الكامل للربّ (٦ : ١ – ٢٥)
٣ . الانفصال عن آلهة الأُمم (٧ : ١ – ٢٠)
٤. تحذير من نسيان الربَ ٨ : ١ – ٢٠)
٥. أمثلة على تمرُّد بني إسرائيل في الماضي (٩ : ١ – ١٠ : ١١)
٦. مناشدة الاتقاء الربَّ و محبَّته و إطاعته مشيئته ( ١٠ : ١٢ – ١١ : ٣٢)
ج) الشروط المحدَّدة للعيشة في الأرض الجديدة (١٢ : ١ – ٢٦ : ١٩)
١. توجيهات بشأن حياة العبادة (١٢ : ١ – ١٦ : ١٧)
٢. توجيهات بشأن القيادة (١٦ : ١٨ – ١٨ : ٢٢)
٣. توجيهات بشأن النظام المجتمعيّ (١٩ : ١ – ٢٣ : ١٤)
٤. توجيهات من شرائع شتّى (٢٣ : ١٥ – ٢٥ : ١٩)
٥. البواكير و الشعور في الأرض (٢٦ : ١ – ١٥)
٦. التشديد على الطاعة (٢٦ : ١٦ – ١٩)
د) بركات العهد و لعناتُه (٢٧ : ١ – ٢٨ : ٦٨)
رابعًا : خُطبة موسى الثالثة : عهدٌ آخر (٢٩ : ١ – ٣٠ : ٢٠ )
خامسًا: الأحداث الختاميَّة (٣١ : ١ – ٣٤ : ١٢)
أ) تغير القيادة (٣١ : ١ – ٨)
ب) قراءة الشريعة في المستقبل (٣١ : ٩ – ١٣)
ج) نشيد موسى (٣١ : ١٤ – ٣٢ : ٤٧)
١. توقُّع إخفاق بني إسرائيل (٣١ : ١٤ – ٢٩)
٢. شهادة نشيد موسى (٣١ : ٣٠ – ٣٢ : ٤٣)
٣. إبلاغ نشيد موسى (٣٢ : ٤٤ – ٤٧)
د) الأحداث الأخيرة في حياة موسى (٣٢ : ٤٨ – ٣٤ : ١٢)
١. تعليمات بشأن وفاة موسى (٣٢ : ٤٨ – ٥٢)
٢. بركة موسى (٣٣ : ١ – ٢٩)
٣. وفاة موسى (٣٤ : ١ – ١٢)
التالى
يشوع
السابق
العدد
التالى يشوع
في هذا السجلِّ التاريخيِّ لشعب الله، يقودهم يشوع إلى داخل الأرض التي وعد الله أن يعطيها لإبراهيم قبل مئات السنين من دخولهم. هذا سجلٌّ يوضِّح كيف أنَّ الله كان أمينًا لوعوده، وكيف انتصر شعبه وامتلك الأرض.
السابق العدد
التيهان في البرِّيَّة. يُظهِر سِفْر العدد لنا جيلين اثنين لشعب الله؛ الجيل الأوَّل جيلٌ غير مؤمنٍ والآخر مؤمنٌ. في هذا السِفْر، نرى الله مع شعبه بينما هُم تائهون في البرِّيَّة على مدى 40 سنة. رغم أنَّه قد يبدو أنَّ وعد الله بأن يعطي شعبه أرضًا لن يتحقَّق، إلَّا أنَّ الله أمينٌ ودائمًا ما يفي بكلمته.
— اقرأ مقالات مشابِهة —
“لأَنَّ الشَّرِيعَةَ أُعْطِيَتْ عَلَى يَدِ مُوسَى، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَقَدْ تَوَاجَدَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.”
إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 1:17