الخطايا السبع المميتة  

5 الشهوة (مقابل المحبة)

الشهوة هي واحدة من أكثر السلوكيات البشرية إزعاجاً وتدميراً. مضاد الشهوة هي المحبة. إذا كانت أفكارك تُطبَع على ورق، هل ستعبّر عن الشهوة أو المحبة؟

الشهوة

هنالك سبب في كون الشهوة ضمن لائحة الخطايا السبع المميتة. فالشهوة تقتل، وتدمر العلاقات وتهدم الزيجات وتحطم المجتمعات وتسرق الفرح والسلام الداخليين. إذا، ما هي الشهوة؟ الشهوة هي الرغبة الأنانية بالمتعة الجنسية على حساب محبة الآخر. الشهوة هي مبادلة المحبة مقابل الأنانية. الشهوة لا تُشبَع أبداً وتريد المزيد دائماً، وهي لا تعطي أبداً. الشهوة أنانية في جوهرها ومتمركزة حول ذاتها. ربما أفضل مثال نراه للشهوة هو الانتشار الواسع لاستخدام المواقع الإباحية في مجتمعاتنا. فالإباحية تعطيك شعوراً بالحميمية والحب والقبول دون الحاجة لأن تفعل شيئاً للآخر. تقدم لك الإباحية بديلاً عن العلاقات الحقيقية دون أن تطلب منك شيئاً في المقابل. يمكنك أن تكون أنانياً تماماً ومع هذا تشعر بأنك الرجل الذي أشبع الشخص الآخر.

المحبة

من المفاجئ أن تكون المحبة هي عكس الشهوة وليس الطهارة. فالطهارة أمر جيد وينبغي أن نسعى لها دوماً، لكن المحبة هي عكس الشهوة لأن جوهر المحبة هو عدم الأنانية. فالمحبة تعطي. المحبة لا تهتم بإرضاء نفسها وإنما إرضاء الآخرين. المحبة لا تسأل “ماذا سأستفيد من هذا الشخص؟” وإنما “ماذا يمكنني أن أعطي لهذا الشخص؟”. الشهوة لا تحتاج للآخر، الشهوة تكتفي بشاشة كمبيوتر. أهمية الشخص الآخر تتمثل في كونه أداة للشهوة للحصول على ما تريد. لكن المحبة تتحرك دائماً من الكلمات المتمركزة على الذات نحو الآخر. فالكتاب المقدس يقول “أعْظَمُ مَحَبَّةٍ هِيَ مَحَبَّةُ مَنْ يَضَحِّي بِنَفْسِهِ مِنْ أجْلِ أحِبَّائِهِ.” (يوحنا 15: 13). المحبة تضحي وتعطي، فيما الشهوة تطالب وتأخذ.

يعلمنا الكتاب المقدس أن الله محبة (1يوحنا 4: 8) وأنه بمحبة، أرسل الله المسيح ليبذل حياته لأجلنا لكي نحيا معه. تختلط محبتنا دائماً مع الأنانية، لكن محبة الله نحونا هي التمثيل الأسمى للعطاء غير الأناني للآخرين. نتحمس، كأتباع المسيح، لأن نحب أولئك من حولنا بسبب محبة الله لنا.

إذا كنت ترغب بمعرفة محبة الله لك بشكل شخصي، تواصل معنا اليوم.

1. الكبرياء – التواضع
2. الجشع – الكرم
3. الغضب – الصبر
4. الحسد – اللطف
5. الشهوة – المحبة
6. الشراهة – ضبط النفس
7. الكسل – الاجتهاد