رسالة بطرس الرسول الأولى

تاريخ الكتابة: 67 بعد الميلاد

لمحة بسيطة:

المسيحون غرباء في هذا العالم، ولم يكن سهلاً لهم في القرن الأول للكنيسة. فالمسيحيون يتألمون في جميع أنحاء العالم (1بطرس 5: 1)، ويحتاجون لمعرفة السبب. يحتاجون لأن يعرفوا كيف يتعاملون مع هذا. يحتاجون لمعرفة كيف يعيشون في هذا العالم.

يحتاجون لأن يعرفوا أن آلامهم لن تذهب سدىً.

يكتب الرسول بطرس رسالة لهؤلاء المسيحيين ليعالج هذه الأمور بطريقتين:

  • يشهد للحق. كلما عرفوا عن يسوع المسيح وأنفسهم والعالم كلما فهموا موقفهم الصعب على نحو أفضل.
  • يحثهم على العيش على أساس معرفتهم هذه

يعكس السفر هذا التركيز. فيستكشف بطرس جزءاً من العقيدة ومن ثم يشجع المسيحيين على تطبيقه في حياتهم.

    1. يبدأ بطرس رسالته بدعوة المسيحيين “غرباء” أو أجانب في الامبراطورية الرومانية (1بطرس 1: 1، 17). ومن ثم يستكمل في تفسير العلاقة بين الألم والخلاص: الألم يدوم الآن لكنه يثبت غيماننا لكي يأتي الفرح والمجد لاحقاً.
      لذلك، على المسيحيين أن يكونوا مختلفين عن العالم (1بطرس 1: 14). عليهم أن يحبوا بعضهم بعضاً ويتوقوا لكلمة الله.
    2. بعد توضيح سبب اختلاف المسيحيين، يستكمل بطرس في شرح ماهية العائلة المسيحية: بيت روحي، عِرق مُختار، كهنوت ملوكي، أمّة مقدسة، شعب مُقتنى لله (1بطرس 2: 5، 9).
      لذلك على المسيحيين أن يحافظوا على تميُّز سلوكهم بحيث يمجّد حتى مضطهديهم الله. عليهم أن يخضعوا للسلطات ولبعضهم البعض ويكرموا شركاء حياتهم ويُظهروا اللطف حتى عندما يتألمون كمسيحيين.
    3. ومَن الذي يقدّم القدوة الأمثل في تمجيد الله وسط الألم؟ يسوع المسيح.
      لذلك، على المسيحيين أن يعيشوا بحسب مشيئة الله ويستخدموا مواهبهم الروحية ليخدموا بعضهم بعضاً ويمجدوا الله.
    4. وإن كان عند هؤلاء القوم أية سؤال عن الألم فإن بطرس يعالج الأمر مرة ثانية. الألم يختبرنا. إنه الطريق التي تنسبنا للمسيح. وهو ليس عذراً لارتكاب الخطية – فبالرغم من الألم سيستمر المسيحي بفعل ما هو صواب (1بطرس 4: 19).
      لذلك، على قادة الكنيسة أن يقدموا قدوة صالحة، وعلى جميع المسيحيين أن يتواضعوا أمام الله، ثابتين فيما هم ينتظرون مجيء يسوع.

بالنسبة لبطرس، الألم هو أمر على المسيحي أن يتوقع حدوثه. فنحن غرباء هنا ولا ينبغي بي توقع أن تتم معاملتنا بشكل مختلف إلى أن يجيء ملكنا ويعلن ملكته للأبد (1بطرس 5: 10-11).

الشخصيات الرئيسية: بطرس، المنفيين في الشتات، الأمميين، قادة الحكومة، الخدام، الزوجات والأزواج، شيوخ الكنيسة، المؤمنين الأصغر

مواضيع مرتبطة بالشريعة: الخطية، جهل الحمقى، عدم طاعة كلمة الله، الظلمة، الدينونة، التجارب الشاقة

إشارة إلى الأخبار السارة: حمل المسيح خطايانا في جسده، تألم من أجلنا، فدى الخطاة، هو لا يفنى، موت المسيح كان موت رجل بار من أجل ناس غير أبرار (المبادلة العظمى)، النور العظيم، الثبات في نعمة الله، كلمة الله هي كلمة حية ومُلزِمة، الأخبار السارة، الكهنوت الملوكي، أمة مقدسة، جِنس مُختار

بركات للقارئ:

أثناء قراءتك لبطرس الأولى، صلِّ من أجل إخوتك واخواتك الذي يواجهون الألم. احسبوه كل فرح أن ربكم يسوع المسيح تألم كل الألم والعار ليفديك مع كل مَن يدعوه (1بطرس 3: 18). بينما هو يمدّك بالقوة، افرح في آلامك، عالماً أنك تشارك في آلام المسيح (1بطرس 4: 13). وكما المسيح، الآلام التي تواجهها ستمنحك طريقة لأمجاد الله الآتية والتي ستُكشف لك (1بطرس 1: 11؛ 5: 10).

المحتوي سفر بطرس الاول

تحيَّة استهلاليَّة (۱:۱ و ۲)

أولاً: لنَتَذَكَّر خلاصنا العظيم (۳:۱-۱۰:۲)

أ) حتميَّة ميراثنا المستقبليّ (۳:۱-۱۲)

١. محفوظ بقوَّة الله (۳:۱-٥)

۲. مُزکَّی بتجارب الاضطهاد (۱ :٦-٩)

٣. تَنبّأ به أنبياء الله (۱۰:۱-۱۲)

ب) نتائج میراثنا المستقبليّ (١ :۱۳ – ۱۰:۲)

۱. ثبات الرجاء (١٣:١-١٦)

۲. استمرار الروعة (۱ :۱۷-۲۱)

٣. فاعليَّة المحبَّة (۱ : ۲۲-۳:۲)

٤. امتداح المسيح (٤:۲-۱۰)

ثانياً: لنَتَذَكَّر قدوتنا أمام الناس (۱۱:۲ – ٦:٤)

أ) عيشة شريفة أمام غير المؤمنين (۱۱:۲ -۷:۳)

١. الخضوع للحكومة (۱۱:۲-۱۷)

٢. الخضوع للسَّدة (۱۸:۲-٢٥)

٣. الخضوع في العائلة (۱:۳-۷)

ب) عيشة شريفة أمام المؤمنين (۸:۳-۱۲)

ج) عيشة شريفة وسط المعاناة (۱۳:۳ – ٤ :٦)

١. مبدأ المعاناة لأجل البرّ (١٣:٣-۱۷)

٢. نموذج المُعاناة لأجل البرّ (۱۸:۳-۲۲)

٣. غاية المعاناة لأجل البرّ (٤ :۱-٦) 

ثالثاً: لنَتَذَكَّر أنّ ربَّنا سيرجع (٤:٧ – ١١:٥)

أ) مسؤوليّات العيشة المسيحيَّة  (٤ :۷-۱۱)

ب) مكافآت المعاناة المسيحيَّة (۱۲:٤-۱۹)

ج) مُتطلَّبات القيادة المسيحيَّة (١:٥-٤)

د) تحقيق النُّصرة المسيحيَّة (٥:٥-۱۱)

خاتمة (۱۲:٥-۱٤)

التالى

بطرس الثانية

السابق

يعقوب

التالى بطرس الثانية

كتب الرسول بطرس للمؤمنين الذين هُم تحت الاضطهاد لكي يشجِّعهم أن يشهدوا للحقِّ وأن يعيشوا وفقًا لهذا الحقّ.

السابق يعقوب

كتب يعقوب هذه الرسالة ليخبر المؤمنين أن يعيشوا بطُرُقٍ تُظهِر إيمانهم مُمارَسًا بأعمالهم. إنَّ الحياة المسيحيَّة ليست مجرَّد القدرة على التكلُّم عن المسيح، ولكن أيضًا أن نعيش حياتنا بطريقةٍ تنبع من إيماننا وتعكسه.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8