حزقيال

تاريخ الكتابة: 593-570 قبل الميلاد

لمحة بسيطة

تم إخضاع أورشليم مرتين. المرة الأولى حين أخذ البابليون دانيال والعائلات النبيلة من أرضهم إلى بابل (دانيال 1: 1-3، 6). بعد ثمانية سنوات، تمرد اليهود فأخذ البابليون الملك وعشرة آلاف من الأسرى. واحد من هؤلاء الأسرى كان كاهن اسمه حزقيال.

حدث كل هذا لأن اليهود عصوا شريعة الله. كان يُفترض بهم عبادة الله وحده، لكنهم اتجهوا للأوثان التي تعبدها الأمم المجاورة. دنّسوا هيكل الرب واضطهدوا أنبياءه بوحشية.

لذا أدّبهم الله (كما قال أنه سيفعل في سفر التثنية). جاء البابليون مرة، ثم عادوا مرة أخرى.

لكن بدلآ من الرجوع إلى الله تَبِع الشعب آلهة الأمم الأخرى. وأساؤوا معاملة الفقراء وتغاضوا عن شريعة الله.

مضى الآن خمس سنوات منذ هجوم بابل الأخير على أورشليم. وتمرد اليهود الذين في المدينة ثانية (2ملوك 24: 20)، لكنهم ثاروا لمدة طويلة ضد ملك أعظم بكثير من نبوخذنصّر هو الله.

وللآن، لم يتركهم الله بلا رجاء. بل اختار رجلاً ليتكلم باسمه إلى الشعب، ليخبرهم الخطأ في طرقهم ويعلمهم العدل. فاختار مراقباً ليحذّر إسرائيل من العاصفة الآتية (حزقيال 3: 17).

حزقيال مراقِب. وهو يرى بعض الأمور المحزنة جداً في الأفق:

  • كره الشعب الله بعبادتهم للأوثان وقادتهم المهتمين بأنفسهم.
  • بسبب تمرد إسرائيل، انسحب الله من بينهم ودمّر أورشليم.

لكن الأخبار السارة هي أن ذلك ليس كل ما يراه

  • سيرد الله العدل ليس لأورشليم فحسب بل لكل الأمم الآخرى الذين قادوا أورشليم لعبادة الأوثان واحتفلوا بدمارها.
  • سيقيم الله عهداً جديداً مع شعبه. وسيردهم إليه تماما كما يفعل الراعي الصالح، وسيتم توحيدهم تحت داود.
  • سيدافع الله عن شعبه في وجه أعدائهم في المستقبل المظلم.
  • يوماً ما سيكون هناك معبد جديد في أورشليم، ومجد الرب سيعود يوما.

قد يكون حزقيال مراقباً لكن في حقيقة الأمر الله هو الذي يراقب إسرائيل حتى أثناء تمردها ضده.

الشخصيات الرئيسية: حزقيال، المسبيين، شاروبيم والملائكة الآخرين، شيوخ يهوذا وإسرائيل، نبوخذنصّر

مواضيع مرتبطة بالشريعة: الموت وغضب الله يحلان على رأس إسرائيل بحد السيف، لم تتبع إسرائيل وصايا الله، في غضب، سحب الله مجده وبركاته، عبادة الأوثان هي زنى روحي، التدنيس، النفي، المجاعة

إشارة إلى الأخبار السارة: يحفظ الله عهده، يعد بقلوب جديدة وعطية من الروح، الراعي الصالح، التطهير، استعادة الغنائم، عودة مجد الله، الهيكل الجديد

بركات للقارئ

برغم التحديات في فهم وتطبيق سفر حزقيال، يستطيع الإنسان أن يشكر الله لهذه النبوة المذهلة. يقدم حزقيال منظوراً هاماً لعقيدة التوبة (الأصحاحات 3 و18)، والوعد بالخلاص الذي أعلنه الله في العهد الجديد (الأصحاحات 11، 33-37)، نبوة عن المعمودية (36: 25-27)، وقصد الله بتوحيد الشعب وتقديسه حيث سيسكن مجده (الأصحاحات 40-48). يصف حزقيال بروعة مجيء مسيا الله، رئيس داود الذي سيرعى شعب الله (الأصحاح 34).

أثناء قراءتك لسفر حزقيال ودينونة إسرائيل ويهوذا والأمم ابحث عن أشعة الرجاء المشرقة التي تصدر عن عرش الله السماوي ووعد الحياة الجديدة. الرب، راعينا وملجأنا، سيعطيك تقديراً أعظم لصبره ورؤيا للبركة السماوية.

التالى

دانيال

السابق

المراثي

التالى دانيال

في هذا السِفْر نقرأ عن دانيال الذي- بينما كان في السبي- أصبح رجلًا ذا منصبٍ عالٍ في الإمبراطوريَّتين البابليَّة والفارسيَّة، وتلقَّى رؤىً نبويَّةً تختصُّ بمستقبل شعب الله. يتعزَّى شعب الله بالتذكير بأنَّ الله يحكم على كلِّ العالم وأنَّه دائمًا مع شعبه.

السابق المراثي

في هذا السِفْر يكتب النبيُّ إرميا 5 مقاطع شِعريَّةٍ يرثي بها دمار أورشليم من قِبَل البابليِّين. هناك شعورٌ عميقٌ من الأسى والحزن على مدى السِفْر. ومع ذلك، لدينا تذكيرٌ بأمانة الله تجاه شعبه حتَّى في وسط الدمار والفقدان (الخسارة).

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8