المراثي

تاريخ الكتابة: 587 قبل الميلاد

لمحة بسيطة

مدينة الله مدمرة. المعبد مهدوم. قصر الملك أنقاض. البوابات مقلوعة. الأسوار ساقطة. البابليون نهبوا المدينة المقدسة.

“كيف؟”

هذا هو الاسم الأصلي لسفر المراثي، هذه المجموعة الصغيرة المؤلفة من خمسة قصائد شعرية ترثي سقوط المدينة. بحسب التقاليد، كتب النبي إرميا هذه الأغاني الباكية من أجل المدينة التي خدمها لسنوات. وكلها تبدأ بكلمة “كيف”.

“كيف جلست وحدها المدينة الكثيرة الشعب! كيف صارت كأرملةٍ العظيمةُ في الأمم. السيدة في البلدان صارت تحت الجِزية” (1: 1).

يتعامل السفر مع السؤال “كيف يحدث هذا؟” كيف سقطت أورشليم أمام بابل؟ الإجابة لا تتعلق كثيراً بالقوى العسكرية أو السياسية المرتبطة بالأحداث. فسقوط إورشليم حدَثٌ روحي، أمر حدث بطرق روحية لأسباب روحية.

رفض الشعب الله وأنبيائه. قبل دخولهم أرض الوعد تم تخيير إسرائيل: ابقوا أمناء لله واستمتعوا ببركاته والرخاء أو اعبدوا آلهة أخرى وأصبحوا مسبيين عن أرضكم (تثنية). تبعت إسرائيل آلهة أخرى، وظلمت الفقراء وتجاهلت شريعة الله.

أقسم الشعب أن يحبوا الرب وأن يطيعوه ويتبعوه، وخنثوا بذلك الوعد مرة تلو الأخرى. لكن الله أمين وعادل: وهو لا يقدر أن يترك الذنب بلا عقاب.

لذا سقطت أورشليم وكل ما يستطيع الشعب فعله هو الرثاء. د

الحصار لا يمكن نسيانه لكن سبب حدوثه لا يجب أن يُنسى. والشعر في المراثي بارز لا يمكن نسيانه.

لكن حتى في السفر المدعو “المراثي” يبقى إله الانتقام هو إله الرجاء. في منتصف السفر، يذكّر الكاتب الشعب بالرجاء في الله:

“إنه من إحسانات الرب أننا لم نفنَ، لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح. كثيرة أمانتك” (3: 22-23). “لماذا يشتكي الإنسان الحي، الرجل من قصاص خطاياه؟ لنفحص طرقنا ونمتحنها ونرجع إلى الرب” (3: 39-40).

دمرت المدينة وسُبي الشعب بسبب خطيتهم، لكن حتى في هذا توجد فرصة للصراخ إلى الله طلباً للنجدة. إذ بالنسبة لشعب الله هو رجاءهم الوحيد.

الشخصيات الرئيسية: شعب أورشليم – الملك، الأمراء، النبلاء، الشيوخ، الكهنة، الأنبياء، عامة الشعب، أعداء أورشليم، العابرين، إرميا

مواضيع مرتبطة بالشريعة: يسكب الله غضبه على ممكنة يهوذا، لا تجد يهوذا أي عزاء، تبكي، تندب، وترثي الحصار والسبي

إشارة إلى الأخبار السارة: محبة الله الثابتة لا تتوقف أبداً، الله عظيم في أمانته، انتظر بهدوء خلاص الرب، لقد فداك

بركات للقارئ

من الضروري لنا قراءة هذا السفر حتى في زمن يشيع فيه التركيز على الفرح والازدهار. لهذا تحديداً كلمات إرميا تقدم الكثير: إنهم يشجبون ثِقَل خطية الإنسان وذنبه.

 يظهر هذا السفر نتائج تجاهل الاعتراف بخطايانا والتوبة اليومية. كذلك، يعلن بثقة أن محبة الرب الثابتة لا تتوقف أبداً حتى في أصعب الآلام.

التالى

حزقيال

السابق

ارميا

التالى حزقيال

عندما كان شعب الله في السبي أرسل الله النبيَّ حزقيال ليعظ شعب الله الذين كانت قلوبهم في تمرُّدٍ على الله ويدعوهم للتوبة. ولكن، من قلب الموت سوف يستردُّ الله الحياة. يريد الله أن يكون شعبه أمينًا له، تمامًا كما أنَّه هو أمينٌ لهم.

السابق ارميا

أرسل الله النبيَّ إرميا ليحذِّر شعبه بخصوص السبي البابليِّ الآتي، ولكن لم يستمع له الشعب. دعا إرميا شعب الله للتوبة، وذكَّرهم بأنَّه سيأتي عهدٌ جديدٌ أفضل.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8