صفنيا

تاريخ الكتابة: 640-609 قبل الميلاد

لمحة بسيطة

مملكة يهوذا هلكت.

هلكت يهوذا منذ مدة طويلة. الملك القديم منسى قاد الأمة بعيداً عن الله نحو عبادة الأوثان الشائنة والتي تشمل الذبائح البشرية (2أخبار 33: 9). ابن منسى زاد الأمر سوءاً (2أخبار 33: 22-23). كان الله قد أظهر الرحمة في تلك الأيام، لكن مع أنه بطيء للغضب إلا أنه لا يترك المذنب ينجو بلا عقاب.

إلا أن يهوذا تنعم ببعض السلام. الملك الصالح حزيّا يحكم، وأعاد شعبه إلى الله. لقد أزف الوقت لله أن يرسل النبي صفنيا برسالة مفزعة إلى يهوذا:

الله على وشك أن ينهي كل شيء (2: 2). يوم الرب آتٍ على يهوذا، وسيكون يوماً رهيباً للذين اختبروا صبر الله طوال تلك السنين.

لن تتوقف الدينونة عند يهوذا بل ستقع على كل العالم. أخبر صفنيا الشعب أن أمم العالم لن تبقى واقفة: موآب، عمون، إثيوبيا، وخاصة أشور. كل الأمم التي تعرف أنه الله وهو “لأنه يصنع فناءً باغِتاً لكل سكان الأرض” (1: 18).

لكن رسالة صفنيا لا تنتهي هنا. فلدى الله خطة أكبر من إهلاك العالم. الله سيزيل كل الأشياء نعم، لكن عندها سيجدد كل شيء.

والتجديد لن يتوقف عند يهوذا. سيحين وقت تدعو فيه كل الأمم اسم الرب. يهوذا وإسرائيل والأمم والرب سيسكنون معاً في سلام وعدل وفرح.

الشخصيات الرئيسية: صفنيا، الملك حزيا، شعب إسرائيل، الفلسطيون، الموآبيون، العمونيون، الكوشيون، الأشوريون.

مواضيع مرتبطة بالشريعة: غضب الله على الأمم، ومن ضمنهم شعبه المختار، يوم الرب.

إشارة إلى الأخبار السارة: يوم الرب، المحافظة على البقية الباقية، الامم تطلب الرب، الرب في وسطنا

بركات للقارئ

في ثلاثة أصحاحات فقط، يصف صفنيا الرسالة الأدبية لأنبياء العهد القديم، موضحاً النتائج المهلكة للخطية على كل الأمم، وواصفاً رحمة الله وخطته من أجلهم. أثناء قراءتك لسفر صفنيا، تأمل جدياً في خطيتك واطلب الرب بتوبة قلبية. يعد صفنيا أن الرب سيأخذ خوفك ويهدئ نفسك في محبته.

التالى

حجي

السابق

حبقوق

التالى حجي

دُعِيَ حجَّي ليكمل العمل المختصَّ بإعادة بناء هيكل الله في أورشليم. ويُذكِّر السِفْر شعب الله بأن يكون التركيز في حياتهم على الله نفسه وليس على رخائهم وازدهارهم الشخصيّ. 

السابق حبقوق

في هذا السِفْر يتوسَّل النبيُّ حبقوق إلى الله أن ينهي العنف الذي كان يراه حوله من كلِّ صوب. ويجيب الله، ولكن ليس بالطريقة التي كان حبقوق يتوقَّعها. يعلِّمنا الله بأنَّه يستخدم حتَّى الشرَّ من حولنا لتحقيق مقاصده ويشجِّعنا سِفْر حبقوق على أن نثق بالله حتَّى عندما تجري كلُّ الأمور من حولنا على نحوٍ خاطئ.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8