حجي

تاريخ الكتابة: 520 قبل الميلاد

لمحة بسيطة

بعد قضاء 70 عاماً في السبي في بابل، سُمِح لليهود بالعودة إلى أورشليم. أصدر الامبراطور الفارسي أمراً: لليهود أن يعيدوا بناء هيكل الرب. قاد زربابل، الذي هو من نسل داود الملكي، اليهود إلى الديار.

وعملوا بعض التحسينات أيضاً، إذ بنوا مذبحاً جديداً (عزرا 3: 3)، ووضعوا الأساسات لبناء جديد (عزرا 3: 11). لكن عندما تدخلت الأمم المجاورة توقف بناء الهيكل (عزرا 4: 24). بنى اليهود بيوتهم الخاصة وعملوا في حقولهم وتركوا المعبد في خرابه.

لكن حياتهم كانت خراباً أيضاً. لم يكن هناك سوى القليل من الطعام والشراب والملابس والمطر والمال (حجي 1: 6، 10).

في وقت كهذا ظهر نبي جديد اسمه “حجي” قائلاً “فكروا بطرقكم”

لأن الشعب أهمل هيكل الله منع الله عنهم المطر والطعام والازدهار. ما الحل؟ عودوا للعمل في بناء الهيكل.

وهكذا فعل زربابل والشعب، واستجاب حجي لطاعتهم بأربعة رسائل قصيرة من الله:

1. “أنا معكم” (1: 13)
2. “سأزلزل كل الأمم. ويأتي مشتهى كل الأمم، فأملأ هذا البيت مجداً” (2: 7)
3. “من هذا اليوم أبارك” (2: 19)
4. “آخذك .. وأجعلك كخاتم، لأني قد اخترتك، يقول رب الجنود” (2: 23)

يبدأ سفر حجي بصرخة يقظة لليهود الذين أهملوا الهيكل، لكنه ينتهي بمَثَل لمسرة الله بطاعة أولاده.

بركات للقارئ

يوضح حجي لنا مشكلة التركيز على أولويات خدمة النفس وإهمال أولويات الله. كما يظهر كيف جمع الله شمل مجتمع الإيمان هذا لتحقيق عمل ضروري وحّدهم لسماع كلمة الله. (يذكر النبي 27 مرة أن كلمة الرب جاءت إليه). هذه بركاتٌ يحتاجها شعب الله اليوم بلا شك فيما هم يفكرون في كيفية إعطاء الأولويات في حياتهم وأعمالهم. أيضاً، لا يفُتْكَ تنبأت الكلمة إلى زربابل مجيء مملكة المسيح (2: 20-23)

اقرأ سفر حجي هنا