زكريا

تاريخ الكتابة: 520-518 قبل الميلاد

لمحة بسيطة

عندما كان لدى الله رسالة للشعب، أرسل أنبيائه. عندها تكلم الأنبياء بكلمة الله للملوك والكهنة والشعب. نبّه الأنبياء شعب الله أن عليهم أن يعاقبوا الخطية وتوسلوا للشعب أن يعودوا لله من أجل الرحمة. لكن اليهود بالكاد سمعوا (2ملوك 17: 13-14).

لذا، نفاهم الله إلى أراضٍ غريبة. أسباط الشمال أُخِذوا على يد الأشوريين، وأسباط الجنوب ذهبوا إلى بابل لسبعين عاماً. الآن، أطلق سراح اليهود للعودة إلى أورشليم ويعيدوا بناء هيكل الله.

أورشليم في أنقاض، العائلة المالكة أصبحت ولاية، الهيكل قيد البناء، لكن كلمة الأنبياء بقيت.

والآن، لدى اليهود فرصة أخرى للانتباه إذ أرسل الله لهم نبياً جديداً هو زكريا. رأى هذا النبي رؤى زاهية – راسل للتعزية والرجاء لشعب الله. بدأ كل شيء بطلب بسيط “ارجعوا إليّ” يقول رب الجنود “فأرجع إليكم” (1: 3)

كتابات زكريا تشجع يهود أورشليم وتنصحهم بالحذر. كما يؤكد بشكل خاص على الوالي والكاهن في ذلك الزمان (2، 4). ويوبّخ القادة الحمقى بينهم (11)، ويدعو كل الشعب لاتباع الله وتذكر كلمة الأنبياء السابقين (1: 6)

لكن الأمر الأكثر أهمية هو أنه توقع التجديد الكامل لشعب الله. سيعاد بناء الهيكل وإسرائيل ستتطهر والأعداء سيُغلبون والرب نفسه سيسكن أورشليم. لكن هذا التجديد ليس لليهود فقط: الرب سيملك على كل الأرض، وكل الأمم ستعبده (8: 22؛ 14: 9)

الشخصيات الرئيسية: أورشليم، يهوذا، بيت إيل، إسرائيل

مواضيع مرتبطة بالشريعة: دعوة للعودة للرب بالتوبة، إدانة عدم الأمانة، الزوبعة بين الأمم، القطيع الهالك.

إشارة إلى الأخبار السارة: يختار الله شعبه، نبوة غصن الغفران، ترميم الهيكل، الأمم تطلب الرب، الملك الآتي، يوم الرب

بركات للقارئ

أثناء دراستك لسفر زكريا، اقرأ رؤاه بتروّي، وفسرها في منظور ملاحظات الملائكة وسياقها عبر التاريخ بدلاً من البحث عن تحققها في أحداث معاصرة. لاحظ خصوصاً التعزية والرجاء اللذين يعلنهما زكريا أثناء ترقّبه ظهور المخلص الموعود: يسوع المسيح.

التالى

ملاخي

السابق

حجي

التالى ملاخي

في هذا السِفْر نقرأ كيف بردَتْ قلوب شعب الله وتقسَّتْ، فأرسل الله ملاخي النبيَّ ليُذكِّرهم بمحبَّة الله لهم المبنيَّة على عهده، ولكن أيضًا ليُحذِّرهم بأنَّهم سوف يتعرَّضون لقضاء الله وحُكْمه إذا لم يعودوا إلى الله.

السابق حجي

دُعِيَ حجَّي ليكمل العمل المختصَّ بإعادة بناء هيكل الله في أورشليم. ويُذكِّر السِفْر شعب الله بأن يكون التركيز في حياتهم على الله نفسه وليس على رخائهم وازدهارهم الشخصيّ. 

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8