ملاخي

تاريخ الكتابة: 430 قبل الميلاد

لمحة بسيطة

عاد اليهود إلى أورشليم من بابل. لقد أطاعوا رسائل الله على لسان الأنبياء حجي وزكريا. وأعادوا بناء هيكل الله.

لكن شيئاً لم يحدث؛ لا مسيا، لا حرب إلهية ضد أعداء إسرائيل، لا مملكة لله في كل العالم. لا شيء من الأشياء الجيدة التي قالها الأنبياء حدثت.

لذا تملكت الناس عدم المبالاة. وقدموا ذبائح معيوبة (1: 8/ 13)، وتزوجوا من نساء وثنيات (2: 11)، وكانوا غير أوفياء لزوجاتهم  (2: 14)، وامتنعوا عن تقديم العشور والتقدمات (3: 8). وفوق كل هذا، أضل كهنة الله الشعب وأهانوا لله الذي دعاهم للخدمة (2: 8).

عقد الله عهوداً مقدسة مع شعبه، فهو أبوهم وسيدهم، ذاك الذي يحبهم ويؤدّبهم. لذا أشار نبي يدعى ملاخي (معنى اسمه “الرسول”) الانفصال العظيم بين الله وشعبه: هو يهتم بهم لكنهم لا يهتمون به.

أصبح الشعب والكهنة غرباء عن الله، وزاد الانفصال لدرجة لم يعد الناس يستطيعون تثبيت أفكارهم على طبيعة الله وتوقعاته. وضح ملاخي منظور الله للأمور لكنه توقع أن الشعب لن يفهم. فغالباً ما كان ملاخي يقول شيئاً ناتج عن “هذا ما فعلتموه ومع هذا تقولون: كيف فعلنا هاذ؟”

هذه بعض الأشكال التي يبدو عليها الانفصال عند الناس:

  • يشكّون في محبته لهم (1: 2)
  • لا يفهمون كيف يرى الله عطاياهم (2: 13-14)
  • ينسون كم يقدر الله العدل (2: 17)
  • يهملون العشور والتقدمات (3: 8)
  • يدّعون أن خدمة الله غير مجزية (3: 13-14)

رسالة ملاخي تلقى أذناً صاغية عند البعض. اليهود الذين لا يزالون يجلّون الله كتبوا أسماءهم في كتاب ووعود الله لتطهير إسرائيل: معاقبة الأشرار والعفو عن الأبرار.

لكن قبل أن يجيء لتطهيرهم، سيرسل الله ملاكاً ليهيئ الطريق ..

وهنا ينتهي زمن الأنبياء والعهد القديم.

الشخصيات الرئيسية: الإسرائيليون، الكهنة، الأزواج والزوجات، أبناء لاوي، ملاك الرب، موسى، إيليا النبي

مواضيع مرتبطة بالشريعة: رفض أدووم، إدانة الكهنة غير الأمناء، الطلاق، عدم الأمانة في التقدمات، يوم الرب

إشارة إلى الأخبار السارة: محبة إسرائيل، أمانة الرب، رسول العهد، التحرير من الشر

بركات للقارئ

أثناء قراءتك لسفر ملاخي، فكر وأجب على تساؤلاته بصدق من منظور وصايا الله ووعوده ومن منظور حياتك. نار تعليمه ستزيل كل آثار لامبالاة وتجلب دموع التوبة الصادقة. ثمّن كل كلمة الثمينة عن مجيء يسوع مخلصنا (3: 1-4)، ملاك لعهد أفضل.

التالى

انجيل متى

السابق

زكريا

التالى انجيل متى

يمثِّل هذا الإنجيل سجلًّا لحياة يسوع وموته وقيامته، جاعِلًا تركيزه على دور يسوع بوصْفه الملك الحقيقيَّ والمسيح الذي طال انتظاره.

السابق زكريا

ساهم زكريَّا في إعادة بناء هيكل أورشليم، وتنبَّأ بخصوص إكمال العهد القديم بواسطة المسيح.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8