يونان

تاريخ الكتابة: 790 قبل الميلاد

لمحة بسيطة

خلق الله كل البشرية لكنه اختار أمة واحدة لتكون خاصته: إسرائيل. من خلال إسرائيل، كل أمم الأرض ستتبارك (تكوين 12: 3). أعطى الله إسرائيل الشريعة من خلال موسى ودعاهم باسمه (2صموئيل 7: 23). من خلال إسرائيل، كل العالم سيعرف الله.

كانت نينوى عاصمة أشور، ومكاناً لشر عظيم. لذا أخبر الله نبياً اسمه يونان أن “قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ونادِ عليها، لأنه قد صعد شرهم أمامي” (يونان 1: 2).

لكن يونان فعل غير المتوقع تماماً: إذ صعد على متن سفينة متجهة نحو الاتجاه المعاكس. فأرسل الله عاصفة عظيمة هددت سلامة السفينة. اعترف يونان لطاقم السفينة بأنه عبراني وأنه يحاول الهرب من محضر الله.

واقترح عليهم أن “خذوني واطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم، لأنني عالم أنه بسببي هذا النوء العظيم عليكم” (يونان 1: 12). ففعلوا كذلك وهدأ البحر فأدرك الملاحون أن الله عفا عنهم.

ثم يأتي الجزء الذي يتذكره الجميع: ابتلع حوتاً عظيماً فصلى من بطن الحوت فتقيأه إلى اليابسة بأمر الله.

عدنا الآن إلى نقطة البداية. يخبر الله يونان أن ينهض وأن يذهب إلى نينوى، وفي هذه المرة يطيع يونان. ويمشي في وسط المدينة الشريرة معلناً هلاك مدينة نينوى: “بعد أربعين يوماً تنقلب نينوى” (يونان 3: 4).

فعل أهل نينوى غير المتوقع: لقد تابوا.

ورحم الله أهل نينوى.

فغضب يونان من الله لرحمته لهذا الشعب الشرير.

الشخصيات الرئيسية: يونان، أهل نينوى

مواضيع مرتبطة بالشريعة: الشر، الهرب من الله، اللامبالاة، الصوم والخيش، اختبار الله المعيّن.

إشارة إلى الأخبار السارة: رحمة الله، محبته الثابتة

بركات للقارئ

أثناء قراءتك لسفر يونان، تأمل في مقاصد الله لحياتك. يوماً فيوماً نأخذ قرارات ونخطط لمستقبلنا، لكن النبي يونان يصف البُعد الذي سيصل إليه الله الكلي القدرة لتحقيق خطته لنا ومن خلالنا. توجّه إليه في الصلاة طالباً بركته. وفيما أنت تصلي تذكر أنه “أنت إله رؤوف ورحيم بطيء الغضب وكثير الرحمة” (4: 2)

التالى

ميخا

السابق

عوبديا

التالى ميخا

واجه ميخا قادة شعب الله بخصوص ظلمهم، وتنبَّأ بأنَّه يومًا ما سيحكم الربُّ نفسُه بعدلٍ تامّ. وفي هذا السِفْر يُظهِر الله صبره تجاه شعبه ويذكِّرهم بأنَّه هو الراعي الصالح.

السابق عوبديا

رغم أنَّ هذا السِفْر قصيرٌ، إلَّا أنَّ نبوءة عوبديا هي نبوءةٌ قويَّةٌ ومؤثِّرةٌ تحمل رسالتين من الله: 1) أولئك الذين يَضَّطهِدون شعب الله سيتحمَّلون العواقب، و 2) شعب الله- رغم أنَّهم يتألَّمون الآن- سوف ينتصرون في النهاية؛ فكلُّ شيءٌ هو في يدَيِ الربّ.