ايوب

تاريخ الكتابة: 2000 قبل الميلاد

لمحة بسيطة

كان أيوب رجلاً تقياً يخاف الله. وكان غنياً جداً وله عائلة كبيرة. لكن الأمور تغيرت بشكل جذري. ففي يوم واحد مات أبناؤه عندما انهار بناء عليهم وذُبِح العاملون عنده وسُرقت ماشيته. ومن ثم انتشرت بثور متقرحة على جلده. خسر أيوب كل شيء وتُرِك هو ليتساءللماذا؟

الرد: يريد الشيطان أن يثبت أن أيوب سيلعن الله. هذا هو النزاع المركزي لهذا السفر. إنه اختبار أو تجربة أيوب: هل سيتخلى عن إيمانه أو سيبقى أميناً لله؟

هكذا تجري أحداث القصة:

  1. هجوم عدائي ضد أيوب. يقول الله لشخصية تُدعى الشيطان (معناها الحرفيالمُشتَكي“) أن أيوب رجل تقي بلا لوم، لكن الشيطان يشير إلى أن الله قد باركه بغِنى، ويجادل بأن أيوب يرد الصنيع الحسن مؤكداَ أن أيوب سينقلب ضد الله لو أُخِذَت بركاته منه. فيعطي الله إبليس الفرصة لإثبات ذلك، فينزع كل ما يمكنه نزعه من أيوب مباشرة. لكن أيوب لا يلعن الله.
  2. يحزن أيوب فيما يتهمه أصدقاؤه. يأتي أصدقاء أيوب الثلاثة لتعزيته، فيبدأ أيوب برثاء خسارته لهم. وكانت إجابتهم لاذعة. “يغرمك الله بأقل من إثمك(أيوب 11: 6). يخبره أصدقاؤه أن معاناته هذه لا بد قد جاءت عليه بسبب خطيته، وأن عليه أن يتوب. فحاججهم أيوب بأنه لم يفعل أي شيء يجلب فيه لنفسه أي عقاب. تمنى أيوب لو كان باستطاعته أن يقدّم شكواه لله. ومع كل هذا هو لم يلعن الله. يتناقش أيوب وأصدقاؤه ثلاث مرات في هذا الأمر ومن ثم المتفرج الصامت المدعو أليهو يتدخل في (أيوب 32).
  3. الله يجيب أيوب بنفسه. بعد مداخلة إلياهو، يخاطب الله أيوب ويتحدى قدرة أيوب على الفهم من خلال تذكيره بحكمته وسيادته وقوته المُطلقة.
  4. تعويض أيوب: عندما ينتهي الله، يسلّم أيوب بتواضع بأن لا حدود لمشيئة الله ويتوب. كما يوبّخ الله أصدقاء أيوب لسوء تمثيلهم له. وفي النهاية، يعوض الله أيوب: أصبح أغنى بمرتين، تبارك بأبناء ثانية، ومات في شيبة صالحة.

نتساءل على مدى سفر أيوب عما إذا كان سيثبت أيوب في إيمانه أو يتخلى عنه. في النهاية، يبقى أيوب أميناً لله ويبقى الله أميناً لأيوب.

الشخصيات الرئيسية: أيوب، بلدد، صوفر، أليهو.

مواضيع مرتبطة بالشريعة: يتألم الله بلا داعي في عالم مكسور وخاطئ، لا يقدر أحد أن يبرر نفسه أمام الله، يقدر إبليس أن يغوي الناس ويبتليهم بالألم.

إشارة إلى الأخبار السارة: يحقق الله مقاصده البارة وسط الألم، الرب هو فادينا، قيامة الجسد

بركات للقارئ

بالرغم من عدم فهم أيوب وعجزه عن تفسير معاناته إلا أنه يتمسك بإيمانه بأن الله هو مخلصه. يعلم سفر أيوب أن الألم ليس دينونة الله للخطية (بالرغم من أن ذلك قد يكون)، قد يكون الألم تجربة سمح بها الله لصالحنا أو لصالح آخرين. الأكثر أهمية هو أن ألم الإنسان هو جزء من خطة الله لفداء وخلاص الجميع (متمثلاً في آلام يسوع المسيح). يثق أيوب أن وسيطاً فادياً سيبرره. وفي النهاية، يقود الله أيوب لتوبة صادقة وإيمان متجدد برحمته.

أثناء دراستك لسفر أيوب، صلِّ طالبا الصبر والحكمة والإيمان المتجلية في هذا الرجل العظيم. مهما كانت معاناتك، صدِّق فاديك المسيح وناجيه، هو سيخلصك!

المحتوى سفر أيوب

أولاً: المأزق ( ١ : ١ – ٢ : ١٣)

أ ) التعريف بأيوب ( ١ : ١ – ٥)

ب) الأحاديث التي دارت بين لله و الشيطان ( ١ : ٦ – ٢ : ١٠ )

ج) وصول الأصحاب ( ٢ : ١١ – ١٣) 

ثانيًا: الأحاديث ( ٣ : ١ – ٣٧ : ٢٤)

أ ) الجولة الأولى ( ٣ : ١ – ١٤ : ٢٢ ) 

١ . خُطبة أيوب الأولى تنمُّ عن اليأس ( ٣ : ١ – ٢٦)

٢. أليفاز، في خُطبه الأولى ، يتعرض بلطف ويحثُّ على  التواضع و التوبة ( ٤ : ١ – ٥ : ٢٧)

٣. ردُّ أيوب على أليفاز يعبَّ عن كرب ، ويثير تساؤلات حول التجارب ، طالبًا التعاطف معه في معاناته ( ٦ : ١ – ٧ : ٢١)

٤. بلدد في خُطبته الأولى يتَّهم أيوب بالطعن بالله ( ٨ : ١ – ٢٢)

٥. أيوب وفي معرض ردَّه على بلدد ، يُقرُّ بأنه غير كامل ، لكن يحقُّ له الاعتراض على ما يبدو له أنه ظلم وجور ( ٩ : ١ – ١٠ : ٢٢)

٦. صوفر في خُطبته الأولى يدعو أيوب إلى ضرورة تصحيح علاقته بالله ( ١١ : ١ – ٢٠)

٧. أيوب يردُّ على صوفر معتبرًا أنّ كلَّ أصحابه هم على خطإ ، وأنّ لله هو وحده العارف ، راجيًا منه أن يكلَّمه ( ١٢ : ١ – ١٤ : ٢٢)

ب) الجولة الثانية ( ١٥ : ١ – ٢١ : ٣٤)

١. أليفاز في خُطبته الثانية يتَّهم أيوب بالوقاحة وبتجاهل حكمة الأقدمين ( ١٥ : ١ – ٣٥)

٢. أيوب في ردَّه على أليفاز وستعين بالله ضدَّ متَّهِميه الظالمين ( ١٦ : ١ – ١٧ : ١٦)

٣. بلدد في خُطبته الثانية يُخبر أيوب بأنه يتألَّم بحقّ ( ١٨ : ١ – ٢١)

٤. أيوب في ردَّه على بلدد يصرخ إلى لله ملتمسًا الرحمة ( ١٩ : ١ – ٢٩)

٥. صوفر في خُطبته الثانية يتّهم أيوب برفضه لله مع التشكيك في عدله ( ٢٠ : ١ – ٢٩)

٦. أيوب يردُّ على صوفر إذ يتعبره غير واقعيّ ( ٢١ : ١ – ٣٤)

ج) الجولة الثالثة ( ٢٢ : ١ – ٢٦ : ١٤ ) 

١. أليفاز في خُطبته الثالثة يشجب انتقاد أيوب لعدل لله ( ٢٢ : ١ – ٣٠)

٢. أيوب يردُّ على أليفاز معتبرًا أنَّ لله على علم بأنه غير مذنب ، إلاّ أنه بموجب عنايته وبهدف التمحيص و التنقية ، يسمح بنجاح مؤقت للأشرار ( ٢٣ : ١ – ٢٤ : ٢٥)

٣. بلدد في خُطبته الثالثة يهزأ بأيوب في مناشدته لله مباشرةً ( ٢٥ : ١ – ٦) 

٤. أيوب في ردَّه على بلدد برى أنّ لله كليُّ الحكمة و السيادة ، وليس بسيطًا كما ظنُّوا ( ٢٦ : ١ – ١٤ ) 

د) دفاع أيوب الأخير ( ٢٧ : ١ – ٣١ : ٤٠)

١. أيوب في مناجاته نفسَهُ أوّل مرّة يؤكًد برَّه ، كما يؤكًد أنَّ الإنسان يبقى عاجزًا عن اكتشاف حكمة لله ( ٢٧ : ١ – ٢٨ : ٢٨)

٢. أيوب في مناجاته نفسَهُ مرّةً ثانية يتذكَّر ماضيه ، ويصف حاظره ، ويدافع عن براءته سائلاً لله أن يدافع عنه ( ٢٩ : ١ – ٣١ : ٤٠ )

ه) خُطَبُ أليهو ( ٣٢ : ١ – ٣٧ : ٢٤)

١. أليهو يدخل في الجدل سعيًا لإيجاد حلًّ للأزمة ( ٣٢ : ١ – ٢٢)

٢. أليهو يتَّهم أيوب بالتصرُّف بوقاحة في انتقاده لله ، وبعدم إدراكه أنّ قصد لله ينمُّ عن المحبة ، حتى لو سمح بآلام أيوب ( ٣٣ : ١ – ٣٣)

٣. يعلن أليهو أنَّ أيوب طعن في مصداقية لله من خلال ادَّعائه أنَّ حياة التقوى بلا جدوى ( ٣٤ : ١ – ٣٧)

٤. أليهو يحضُّ أيوب على انتظار الربً بصبر ( ٣٥ : ١ – ١٦)

٥. أليهو يعتقد أنّ لله يؤدَّب أيوب ( ٣٦ : ١ – ٢١)

٦. أليهو يحاجُّ في أنَّ المراقبين من الناس ، يعجزون عن فهم المعاملات الإلهية بشكل صحيح ، ولا سيّما في ما يتعلَّق بعدله ورحمته ( ٣٦ : ٢٢ – ٣٧ : ٢٤ ) 

ثالثًا: الإنقاذ ( ٣٨ : ١ – ٤٢ : ١٧)

أ ) لله يستجوب أيوب ( ٣٨ : ١ – ٤١ : ٣٤)

١ . الردُّ الإلهيُّ الأول على أيوب ( ٣٨ : ١ – ٤٠ : ٢)

٢. جواب أيوب على كلام لله ( ٤٠ : ٣ – ٥)

٣. الردُّ الإلهيُّ الثاني على أيوب ( ٤٠ : ٦ – ٤١ : ٣٤)

ب) أيوب يتعرف لله ويتعبَّد له ، فتُعلَن براءته ( ٤٢ : ١ – ١٧)

١. أيوب يحكم على نفسه ( ٤٢ : ١ – ٦)

٢. لله يوبَّخ أليفاز وبلدد وصوفر ( ٤٢ : ٧ – ٩)

٣. لله يُعيد لأيوب عائلته وغناه ويمتَّعه بحياة مديدة ( ٤٢ : ١٠ – ١٧)

التالى

المزامير

السابق

استير

التالى المزامير

سِفْر المزامير هو مجموعةٌ من 150 ترنيمةٍ كان شعب الله يغنِّيها في العبادة له. تُعبِّر هذه الترانيم عن رجاء الخلاص في الربِّ الإله.

السابق استير

في هذا السِفْر كانت هناك مؤامرةٌ لقتل شعب الله، ولكن بقي الله أمينًا وقام بتخليصهم بواسطة شجاعة أستير.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8