المزامير

تاريخ الكتابة: القرن الحادي عشر إلى القرن السادس قبل الميلاد

لمحة بسيطة

سفر المزامير هو تجميع لـ150 صلاة ومغناة كتبت منذ ما يزيد عن مئات السنين. تم تلحين غالبيتها منذ البداية واستخدمت في معبد اليهود لتسبيح الله. كلها يبدأ بدعوة: “طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الأشرار، وفي طريق الخُطاة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس. لكن في ناموس الرب مسرّته، وفي ناموسه يلهج نهاراً وليلاً” (مزمو 1: 1-2).

الرجل الذي يتأمل في شريعة الرب سيتبارك وبالعكس فإن الأشرار سيهلكون (مزمور 1: 6). لماذا؟ لأن الله هو الملك ومسيحه وحده سيحكم يوماً ما.

سفر المزامير مليء بالصلوات والترنيمات التي تلمس المشاعر الإنسانية وتتحدث عنها وتساعدنا على معرفة كيف نصلي ونعب الله في كل الظروف.

التاريخ، الشعر، الصلاة، الأغنية، الترانيم، النبوة – المزامير ذاخرة فيما يتعلق بنوعية المواضيع التي يغطيها الكتاب المقدس. تخاطب المزامير كل أحداث العهد القديم الرئيسية:

  • الخلق
  • عهد الله مع إبراهيم وإسحق ويعقوب
  • الخروج
  • إعطاء الشريعة
  • امتلاك أرض الوعد
  • عهد الله مع داود
  • هيكل أورشليم
  • السبي البابلي
  • العودة إلى أورشليم

تأخذنا المزامير على مدى التجربة البشرية وتظهر لنا أنه أياً كان ما نمر فيه فإن هنالك إلهٌ يسمع لمن يدعونه. إنه يسير إلى جانبنا ويمضي أمامنا ويسيّج حولنا ويحكم فوقنا ويسكن فينا.

إنه الله وعلينا أن نسبّحه.

الشخصيات الرئيسية: الملك داود، شعب إسرائيل، “البار”.

مواضيع مرتبطة بالشريعة: يهاجم المضطهِدون شعب الله، الألم يحدث بسبب الفشل الشخصي، انتظار خلاص الله، السبي في بابل. 

إشارة إلى الأخبار السارة: بر الرب المخلص ومحبته الثابتة ، الرب يسدد احتياجات شعبه ويحميهم، نبوات عن المسيا (المسيح)، عطية الله بالحياة من خلال الكلمة. 

بركات للقارئ

استخدم شعب إسرائيل القديم اسمين مختلفين للمزامير في النصوص المقدسة: “الصلوات” و”التسابيح”. هذه هي الاستخدامات الرئيسية للمزامير على مدى الأزمنة. للمزامير طريقة للتعامل مع قضايا حياتنا اليومية وتوجيهنا في صلوات قلبية وعبادة لله. لهذا تبقى هي الجزء التأملي الأعمق في الكتاب المقدس والوحي للترانيم الحديثة وكتب الصلوات.

استخدام ثالث هام للمزامير هو التوجيه. إنها تعلمنا الكثير عن البركات والتحديات للعيش بحسب طُرُق الرب. إنها تشير باستمرار إلى مجيء يسوع لخلاصنا. في العهد الجديد، رأى الكتاب في حياة وكلمات داود تمهيداً لابن داود المسيا ونبوات عنه. المزامير التي تدور حول يسوع المسيح هي 2، 22، 41، 45، 69، و110.

المحتوى سفر المزمور

رُتِّبت المزامير القانونيَّة المئة والخمسون في زمنٍ باكرٍ جدّاً ضمن خمسة “كُتب”. وكلٌّ من هذه الكتب ينتهي بتمجيد الله (مز ۱۳:٤١؛ ۱۸:۷۲-۲۰؛ ٥٢:۸۹ : ٤٨:١٠٦؛ ١٥٠ :٦). وقد لجأ التقليد اليهوديُّ إلى العدد “٥”، مُعتَبِراً أنَّ هذه الأقسام صدىً للتوراة، أي أسفار موسی الخمسة. ولا شكَّ أنَّ المزامير تقع في مجموعات، مثلا:

۱) تلك التي ضُمَّت بعضُها إلى بعض لارتباطها بفرډٍ أو جماعة (مثلاً “بني قورح”، مز ٤٩:٤٢ ؛ آساف ، مز ٨٣:٧٣)

٢) تلك المخصَّصة لغرضٍ معيَّن (مثلاٍ “ترنيمات المصاعد”، مز ۱۲۰-١٣٤ )

۳) تلك المكرَّسة صراحة للتعبُّد بالتسبيح (مز١٥٠:١٤٦ ).

لكنّ “اللُّغز” الذي بقي بلا حلٍ، هو كيف تمَّ تبويب المواضيع هكذا في خمسة كتب. إذاً ، فالترتيب بحسب المواضيع لمجموعة المزامير كلِّها ليس له بُنيَة محدَّدة. إنمَّا ستجد ضمن الحواشي الدراسيَّة للكلِّ مزمور بمفرده مقدِّمة وجيزة وبياناً بالمحتوى.

التالى

الامثال

السابق

ايوب

التالى الامثال

سِفْر الأمثال هو مجموعةٌ من الأقوال/الأمثال كتبها سليمان الحكيم لمساعدة الناس على اتِّخاذ قرارتٍ حكيمةٍ تؤدِّي إلى إحلال العدل، وإلى الإيمان بعناية الله الصالحة بشعبه.

السابق ايوب

في سِفْر أيُّوب هاجم الشيطان رجلًا بارًّا اسمه أيُّوب، ويتجادل أيُّوب وأصدقاؤه بخصوص السبب وراء حدوث أشياء فظيعةٍ له. يُظهِر الربُّ في هذا السِفْر بأنَّه فادينا ووليُّنا رغم أنَّنا قد نعاني في هذه الحياة.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8