القضاة

تاريخ الكتابة:

1000 قبل الميلاد

لمحة بسيطة

سفر القضاة هو تسجيل لسلوك شعب إسرائيل بعد موت يشوع وقيادة الملك. فبدلاً من البقاء أوفياء لله واتباع وصاياه، ضل هذا الجيل من بني إسرائيل عن إيمانهم، وعبدوا الأوثان، وانغمسوا في العنف وأصبحوا مشابهين للأمم الأخرى من حولهم. (وهذا شكّل مشكلة كبيرة إذ كان ينبغي أن يمثّل شعب إسرائيل الله للأمم الأخرى).

يفتتح سفر القضاة بلمحة عن الوضع السياسي والروحي:

• لم تكن الأرض مملوكة بالكامل بعد، إذ لم يطرد شعب إسرائيل شعوب بضعة مدن كان قد طُلِب منهم إبادتهم.
• يشوع الذي كان القائد العسكري والروحي قد مات.
• بدأ الشعب بعبادة آلهة زائفة (هي آلهة الكنعانيين الذين كانوا يعيشون بينهم).

يقدم سفر القضاة أمثلة مختلفة لتعاملات الله مع شعبه خلال هذا الزمن. قصص القضاة تتبع نهجاً معيناً (قضاة 2:11-23):

1. يبتعد شعب إسرائيل عن الله ويعبد الأوثان
2. يسلّم الله شعب إسرائيل لقمع الأمم المجاورة
3. يعود شعب إسرائيل لله ويصرخ طالباً المساعدة
4. يُنهض الله قاضياً ليخلصهم
5. شعب إسرائيل يتمرد، الله يؤدبهم، يتوب الشعب، الله يخص

بركات للقارئ

يخبز سفر القضاة فساد المبادئ التي ابتلت شعب إسرائيل وأدت بهم إلى الاضطهاد، فيسجل أحياناً احداثاً صادمة لدرجة لا يكاد يصدق العقل أنها توجد في كتاب مقدس، إلا أن هذه الأمثلة التاريخية لها هدف مبارك هو أن يحذّرنا من اللامبالاة الروحية والفساد الأخلاقي الذي سيتبع جيلنا والأجيال التالية. إنها تظهر لنا أهمية واجبنا كعائلة الله بأن نعلم كلمة الله.

وما هي رسالة الكلمة؟ الله يسمع صراخ شعبه. إنه لا ينساهم بل يضاعف رحمته جيلاً بعد جيل. أثناء دراستك لسفر القضاة، اصرخ للرب نيابة عن عائلتك وأبناءك وأحفادك، ليستقر روح الرب عليهم، فيعرفون مخلصهم يسوع المسيح.

قرأ سفر القضاة