راعوث

تاريخ الكتابة:

1000 قبل الميلاد

لمحة بسيطة

إنه وقت مظلم ومشحون بالمتاعب لنُعْمي:

إذ تقودها مجاعة مع عائلتها من أرضهم في إسرائيل فيموت زوجها وابنيها في أرض الغُربة. لكن عندما يصل إلى مسمعها بوجود طعام في مسقط رأسها تشد رحالها عائدة إلى هناك. أرملة أحد أبنائها تركت نُعمي لتجد لنفسها زوجاً جديداً فيما أقسمت الثانية بالولاء لها.

“حيثما ذهبتِ أذهب وحيثما بِتِّ أبيت. شعبُكِ شعبي وإلهكِ إلهي. حيثما مُتِّ أموت وهناك أندفن. هكذا يفعل الرب بي وهكذا يزيد، إنما الموت يفصل بيني وبينكِ” (راعوث 1:16-17).

اسم هذه المرأة هو راعوث.

بالرغم من أن راعوث كانت غريبة عن أرض إسرائيل إلا أن مزارعاً ثرياً يُدعى بوعَز أظهر اهتماماً بها. كان بوعز من أقارب نُعمي مما جعله مؤهلاً لتخليص عائلة نُعمي، بشراء حقل زوجها الراحل واستكمال نسل دم زوجها. أُعجِب بوعَز بشخصية راعوث وتزوجها، وأنجبا ابناً. يختتم السفر بمفاجأة:

راعوث هي الجدة الكبرة للملك داود، أعظم ملوك إسرائيل، والذي سنتعرف عليه لاحقاً في سفر صموئيل الأول.

تقع أحداث سفر راعوث في زمن القضاة:

إنها قصة مبهجة مفعمة بالرجاء خلال زمن الظلمة الشديدة من تاريخ إسرائيل الروحي والسياسي.

الشخصيات الرئيسية:

راعوث، نُعمي، بوعَز، يَسَّى، داود

مواضيع مرتبطة بالشريعة:

هشاشة الحياة، الله يسمح بالألم، عدم الاكتراث بالعائلة بسبب الأنانية

إشارة إلى الأخبار السارة:

لطف الرب، الله يرحّب بالأمم بنعمة ورحمة، الفداء، الميراث، نسب يسوع، الفادي

بركات للقارئ 

يعكس سفر راعوث قصة جميلة من تاريخ عائلة الملك داود تُظهر كيف يحرّك الله التاريخ لصالح شعبه. فهو يعمل من خلال الألم والفداء ليحافظ على شعبه وليرحّب بالأمم. هذه النواحي من السفر تشير إلى ولادة يسوع المسيح، فادي العالم، الآتي من نسل راعوث وبوعز.

بالرغم من أن سفر راعوث ليس قصة حب إلا أنه يُظهر بأسلوب جميل محبة الله الثابتة لنا. أثناء قراءتك لسفر راعوث تأمل في دعوة الله لك ليظهر لك محبته وأمانته لك ولعائلتك وأقربائك، الذين عاش المسيح وضحّى بحياته من أجلهم.

المحتوي سفر راعوث

أوّلًا : أليمالك ودمار نعمي في موآب ( ١ : ١ – ٥)

ثانيًا : نعمي وراعوث ترجعان الى بيت لحم ( ١ : ٦ – ٢٢)

ثالثًا : بوعز يقبل راعوث في حقله ( ٢ : ١ – ٢٣)

رابعًا : المحبَّة بين راعوث وبوعز ( ٣ : ١ – ١٨)

خامسًا : بوعز يستفكُّ راعوث ( ٤ : ١ – ١٢)

سادسًا : لله يكافئ بوعز و راعوث بابن ( ٤ : ١٣ – ١٧)

سابعًا : حقُّ داود في عرش يهوذا ( ٤ : ١٨ – ٢٢)

التالى

صموئيل الأول

السابق

القضاة

التالى صموئيل الأول

طالب شعب الله بأن يكون لهم ملكٌ مثل باقي الأمم الأخرى. أعطاهم الله ملكًا ليحكمهم اسمه شاول، ولكنَّ القصَّة لم تنتهِ نهايةً سعيدةً مثلما كانوا يشتهون. وكان الله أمينًا على مدى كلِّ هذه الفترة. ولم يهمل شعبه المرتبط معه بعهدٍ ولم يتركهم.

السابق القضاة

يَصِف سِفْر القضاة الفترة الزمنيَّة بعد موت يشوع وقبل أن يصبح لشعب الله ملك. وقد تعاقب على قيادة الشعب 12 قاضيًا، ولكن كثيرًا ما سقط الشعب في عبادة آلهةٍ أخرى. هذا السِفْر يُعلِّمنا أنَّ الله صالحٌ وأمينٌ حتَّى عندما يكون شعبه غير أمين.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8