رسالة بولس الرسول  إلى تيطس

تاريخ الكتابة: 68 بعد الميلاد

لمحة بسيطة:

الكنائس على جزيرة كريت بحاجة للقيادة والتصحيح والنظام. كان تأسيس الكنائس موهبة بولس لكنه لا يرتحل إلى كريت لتنظيم الأمور إذ كان لديه شخص موضع ثقة متواجداً على الجزيرة.

ذلك الرجل هو تيطس.

كان تيطس شريك بولس في الخدمة (2كورنثوس 8: 23)، وهو أممي (غلاطية 2: 3). مثل تيموثاوس، كان تيطس ابن بولس في الإيمان، إذ تعرف على المسيح من خلال خدمة بولس (تيطس 1: 4).

ترك بولس تيطس في كريت لهدف: أن يضع نظاماً للكنائس المحلية (تيطس 1: 5). هذا التكليف القصير يظهر هذا المفهوم  من خلال قائمة الأمور التي ينبغي على تيطس فعلها:

• تعيين الشيوخ (تيطس 1: 5-16). يعدد بولس المواصفات الواجب توافرها في المراقبين: عليهم أن يكونوا مستقيمين، مسؤولين، غير منازعين (مسببين للخلاف) … هنالك قائمة كاملة من الأشياء التي يتوقعها بولس من قادة الكنيسة.
• توجيه الناس للتعقل (تيطس 2). لكل من الرجال والنساء من جميع الأعمال أدواراً يؤدونها في الكنيسة. ففيما يُعرف الكريتيون بأنهم “كذابين، ووحوش ردية، وبطون بطّالة” (تيطس 1: 12) على المسيحيين أن يعيشوا بتعقُّل الذي بدوره يمجد الله (تيطس 2: 4، 8، 10).

سفر رسالة تيطس هذا هو دليل قصير لإحلال النظام  في الكنائس المحلية في القرن الأول في كريت، لكنه لا يزال حتى اليوم يعطينا نظاماً لاهوتيً للحياة المسيحية في كنائسنا.

بركات للقارئ:

أثناء قراءتك لتيطس، تأمل في التجاوزات في حياتك. عالمنا اليوم يعرض الكثير من الإفراط بأشكاله المختلفة. ومع هذا، يوضح بولس أن أساسيات الحياة والعقيدة هي أعظم عطايا الله. نقاء الحق البسيط هو رجاء خلاصنا.

أقرأ سفر تيطس هنا