ما هي القيامة الأخيرة؟

نطلق على قيامة البشرية في نهاية التاريخ أسماءً مختلفة منها يوم القيامة ويوم الدينونة واليوم الأخير ويوم الحساب، حيث يعطي كل اسم منها شعوراً مختلفاً من الخوف والرعب.

لكن بالنسبة للمؤمنين بيسوع المسيح، فإن القيامة الأخيرة هي يوم فرح عظيم. فتابع المسيح يتوق ويتوقع بشوق يوم الدينونة. أما بالنسبة لأولئك الذين هم خارج الإيمان بالمسيح الذي يخلّصهم فإن يوم الدينونة هو يوم خوف وفزع.

ستخبرك جميع الديانات أنكس ستقف في يوم الدينونة أمام كرسي الله الديّان، وسيتم تقديم أعمالك الصالحة والطالحة إليه موضوعة على ميزان ليتم وزنها. إن زادت حَسَناتك عن سيئاتك فستذهب إلى الفردوس، لكن، إن زادت سيئاتك عن حسناتك فإنك ستتعذب في النار.

هذا الوصف مخيف لا محالة. وتستخدم الديانات هذا الخوف للإبقاء على أتباعها خائفين وطائعين تحت ظل التهديد الدائم بدينونة عظيمة.

لكن بالنسبة لأتباع المسيح، فأولئك لهم أخبار سارة. فكل مَن يتخذ من المسيح ملجأً سيجد أن يوم الدينونة ليس أمراً مخيفاً بل يوم فرح عظيم وتحقيق للوعود وسبباً للرجاء.

نقرأ في كلمة الله، الكتاب المقدس، هذه الأحداث التي تصف اليوم  الأخير. قبل حدوث القيامة، سينزل يسوع المسيح نفسه من السماء مع صوت بوق وأصوات الملائكة. أثناء نزول المسيح في موكب سماوي جليل من المسبِّحين، سيقوم كل الذين ماتوا بسبب إيمانهم عبر التاريخ – سيقومون من بين الأموات، ومعهم سينهض كل مَن يؤمنون بالمسيح ولا يزالون على قيد الحياة. ومعاً سيلاقون المسيح في الهواء. وسيكونون مع الله إلى الأبد في سعادة وسلام تامين (1تسالونيكي 4: 13-18).

لكن الذين لم يضعوا رجاءهم وإيمانهم في المسيح، وفي ذبيحته الكفارية عن الخطايا، سيقف أمام الله، ليس المخلص المحب بل القاضي العادل. يعلم الكتاب المقدس أن كل إنسان لا يؤمن في المسيح سيُدان بحسب أعماله ويتلقى العقاب عن خطيته (رومية 2). هذه الدينونة ستؤدي إلى الانفصال الأبدي عن صلاح الله (2تسالونيكي 1: 9).

يوم القيامة هو يوم خوف ورعب لأولئك الذين رفضوا المسيح، لكن بالنسبة للذين قبلوه مخلصاً ورباً فإنه يوم رجاء عظيم، لأن الذين اتحدوا بالإيمان مع موت المسيح وقيامته لا يخافون الموت والدينونة لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبهم. يرتبط الخوف مع العقاب لكن في المسيح اختبرنا محبة الله التي تطرح الخوف إلى خارج (1يوحنا 4: 18).

الأخبار السارة في الإنجيل هي أن محبة الله وخلاصه مُقدَّمان مجاناً لكل الذين يقبلونه. إن كنت ترغب باختبار محبة الله بشكل شخصي وأن تحوّل مخاوفك غلى رجاء تواصل معنا اليوم ونحن سنساعدك على أخذ خطواتك الأولى في علاقتك مع الله.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8