هوشع

تاريخ الكتابة: 740-715 قبل الميلاد

لمحة بسيطة

أدارت مملكة إسرائيل الشمالية ظهرها لله.

عندما اختار الله يربعام ليحكم أسباط إسرائيل العشرة في الشمال قام بإعداد نسل يربعام بنفس الطريقة التي فعلها مع داود (1ملوك 11: 38). بدلاً من ذلك، أقام الملك يربعام عجلين ذهبيين وبدأ بكهنوت وثني – مثبتاً ميراثه بأنه “ذاك الذي جعل إسرائيل تخطئ” (1ملوك 13: 26).

تركت إسرائيل ذلك الذي خلصها وأحبها وجعلها خاصته. مملكة يهوذا الشمالية كانت تسير في خطاها.

لذا قال الله لرجل يُدعى هوشع أن يتزوج من زانية.

وتزوجها هوشع وأنجب منها أبناء. لكنها تركته وزنت.

ثم قال له الله أن يذهب وراءها ويعيدها ثانية.

زواج هوشع رمز لعلاقة العهد بين الله وإسرائيل. من خلال هوشع أخبر الله قصة عصيان إسرائيل، وتأديبه، ومحبته الثابتة الأمينة:

  • الرفض والخيانة: زوجة هوشع “جومر” تركته من أجل آخر، كما تركت إسرائيل الله لتعبد الأوثان.
  • الرفض والتأديب: كما رفضت إسرائيل الله سيرفضها الله أيضاً. إسرائيل ويهوذا ستسقطان أمام ممالك أخرى وستُسبى بعيداً عن أرض الوعد.
  • التجديد والمصالحة: هوشع يعيد زوجته الزانية ويحبها ثانية. بطريقة أعظم، لن ينسى الله محبته لإسرائيل ويهوذا، كما لن ينسى وعوده لهما. فسيعيدهما ثانية إلى أرضهما وسيجددهم لنفسه ولداود ملكهم: “بعد ذلك يعود بنو إسرائيل ويطلبون الرب إلههم وداود ملكهم، ويَفزَعون إلى الرب وإلى جُودِه في آخر الأيام” (3: 5)

رسالة هوشع رسالة قاسية، رسالة هوشع رسالة لطيفة، رسالة هوشع رسالة تكسر القلب. إنها قصة الله والأمة غير الأمينة التي يحبها بالرغم من ذلك.

الشخصيات الرئيسية: هوشع، جومر، “لا رحمة”، “ليس شعبي”، الملك عزيا

مواضيع مرتبطة بالشريعة: عدم أمانة إسرائيل، عدم أمانة الكهنة والأمراء، الزنا والسكر، عدم الإثمار، عبادة الأوثان

إشارة إلى الأخبار السارة: أمانة الرب، أبناء الله، الفداء، الشفاء بالتوبة، محبة الله الأبوية، الله يستجيب ويعتني بشعبه

بركات للقارئ

رسالة هوشع ليست لضعاف القلوب. فوصفه للبغاء والحرب وإساءة استخدام المواد والفساد ليس سهلاً للقارئ. إنه يذكرنا بأن الإهمال البسيط لما هو شامل ومبارك يؤدي إلى قلب يخطئ بالكامل والهلاك الشخصي. الثروة والجيوش لا تخلص الأمة. الله فقط قادر على فدائنا وتجديدنا. يظهر هوشع كيف أدى الفساد الروحي بإسرائيل للانحدار والانهاير مقابل طهارة الله الغنية ورحمته المانحة للحياة.

أثناء دراستك لسفر هوشع، ارفع نظرك نحو السماء وتوقع أن الرب سيمطر ببرّه عليك. أياً كان ماضيك فإلهك الغافر حاضر ليقدم لك نعمته بالكامل ويجددك كفرد من شعبه.

التالى

يوئيل

السابق

دانيال

التالى يوئيل

استخدم الله- بواسطة نبيِّه يوئيل- كارثةً طبيعيَّةً ليدعو شعبه إلى التوبة، مُذكِّرًا إيَّاهم بأنَّهم ليسوا وحدهم تحت الألم؛ حيث أنَّ جميع الأمم هي تحت قضاء الله وإدانته.

السابق دانيال

في هذا السِفْر نقرأ عن دانيال الذي- بينما كان في السبي- أصبح رجلًا ذا منصبٍ عالٍ في الإمبراطوريَّتين البابليَّة والفارسيَّة، وتلقَّى رؤىً نبويَّةً تختصُّ بمستقبل شعب الله. يتعزَّى شعب الله بالتذكير بأنَّ الله يحكم على كلِّ العالم وأنَّه دائمًا مع شعبه.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8