الخطايا السبع المميتة
3 الغضب (ضدها طول الأناة أو الحُلم)
الخطيئة المميتة الثالثة هي الغضب. مضاد الغضب هو طول الأناة. كيف يصفك أقرب أصدقاؤك، هل يقولون أنك غضوب أو صبور؟
الغضب
هنالك القليل من عيوب الشخصية التي تعادل الأذى والإساءة التي يسببها الغضب الآخرين. ففي إطار الزواج، يؤدي الغضب إلى أعمق الآلام على الصعيدين الجسدي والعاطفي. الوالدان الغاضبان من أبنائهما لن يستطيعا إظهار المحبة والصبر والعناية التي يحتاجونها. أصحاب العمل غير القادرين على التحكم بغضبهم يخلقون بيئة عمل سامة. الغضب هو غياب الصبر والمحبة نحو الآخرين. الغضب أيضاً هو انعدام الثقة والإيمان والاعتماد على الله. عندما نكون غضوبين فإننا نستولي على زمام الأمور بأيدينا ونجعل أنفسنا قضاة وسادة على الآخرين. الغضب البشري أمر بغيض أمام طهارة وقداسة الله. فعندما نُظهر الغضب نجعل من أنفسنا سادة على خليقة الله لذا فإن إظهار الغضب البشري هو فعل خيانة ضد إله الكون.
الصبر وطول الأناة
الصبر هو عكس الغضب. فالصبر هو فعل الامتناع عن الإدانة والتعبير عن التعاطف ومعاملة الآخرين كما تشاء منهم أن يعاملوك. عندما نُظهر طول الأناة نحو الاخرين، نعبر ونعكس جزءاً من شخص الله. فالله نفسه لا متناهي في الصبر نحونا في كل لحظة من لحظات حياتنا (2بطرس 3: 8-10). تنمية الصبر أمر صعب عادةً لكنه ضروري لأتباع المسيح. فالصبر جزء من الدليل المرئي لاتحادك مع المسيح بالإيمان، فهو واحد من “ثمار الروح” (غلاطية 5: 22). نتذكر في الكتاب المقدس أنه ينبغي على المؤمن أن يكون “مُبطِئًا فِي الكَلَامِ، وَمُبطِئًا فِي الغَضَبِ. لِأنَّ غَضَبَ الإنْسَانِ لَا يُؤَدِّي إلَى الحَيَاةِ الصَّالِحَةِ الَّتِي يَطْلُبُهَا اللهُ.” (يعقوب 1: 19-20). لأننا أتباع المسيح، لا ينبغي أن نكون غضوبين أبداً بل علينا أن نثق بالله والتخلي عن الغضب له. فبدلاً من أن نُعرَف بأننا قوم غضوبين على المؤمنين أن يُعرَفوا بالصبر ومحبة الناس.
نفشل يومياً في إظهار الصبر والمحبة. لكن الله لا يفشل أبداً. نحن نحاول أن نكون صبورين لكن الله صبور. لذا فكل رجاؤنا وثقتنا فيه هو. والمسيح هو الإله الأزلي لكنه تجسّد وأصبح إنساناً وأظهر أسمى درجات الصبر وأصعبها وأمجدها في تاريخ البشرية، ومنحنا الصبر مجاناً، فلم نعد ننظر لأنفسنا بل للمسيح الذي فيه كل رجاؤنا في هذه الحياة والحياة الأبدية الآتية.
إن كنت ترغب في معرفة المزيد عن صبر المسيح الذي وضعه فيك، تواصل معنا اليوم.
— اقرأ مقالات مشابِهة —
“لأَنَّ الشَّرِيعَةَ أُعْطِيَتْ عَلَى يَدِ مُوسَى، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَقَدْ تَوَاجَدَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.”
إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 1:17