المسيح متفوق فوق كل شيء

يريدنا كاتب سفر العبرانيين أن نعرف تفوق المسيح فوق كل شيء وأن نتعجب من عظمته. يريدنا أن نقدم أنفسنا بالكامل للمسيح، وأن نعبده ونثق فيه، وأن نعيش من أجله وأن نفرح به.

النقاط الخمسة عشر التالية مأخوذة من الكتاب المقدس من الأصحاح الأول من الرسالة إلى العبرانيين

1. المسيح متفوق في كشفه الله الأب لنا. فمنذ بدء الزمان تكلم الله معنا من خلال الأنبياء والملوك والكتب، كما كشفت الطبيعة عن مجده. لكن الآن، تكلم معنا من خلال ابنه، كلمة الله المتجسّد ذاته. (عبرانيين 1: 2؛ يوحنا 1: 1)

2. المسيح متفوق في امتلاكه كل شيء. فهو وارث كل الأشياء وكل شيء موضوع تحت تصرفه. فجميع الأشياء مخلوقة به وله. يبقى المسيح متفوقاً فوق هذا العالم؛ لأنه ملكه. لا توجد ذرة واحدة في الكون لا يمتلكها المسيح. (عبرانيين 1: 2؛ كولوسي 1: 16-17)

3. المسيح متفوق في قوته كخالق هذا العالم. لا يوجد نجم أو مجرة أو مركّب أو جُسَيم في هذا العالم لا يجد مصدره في المسيح. لا يوجد إنسان أو حاكم أو نظام لا يستمد مصدر وجوده من المسيح. فالمسيح هو الذي يمسك كل الأِشياء بكلمة قوته (عبرانيين 1: 2-3)

4. المسيح متفوق في صلاحه. فالمسيح هو بهاء مجد الله فلا يوجد خير أعظم من معرفة المسيح. ولا شيء في العالم يمكنه إشباع جوع البشر سوى المسيح. هل تعرفه؟ هل يمكنك أن ترى أنه صالح؟ (عبرانيين 1: 3)

5. المسيح متفوق في جوهره، فهو واحد مع الآب منذ الأزل وإلى الأبد. فلا فرق في الجوهر بين الابن والآب. المسيح هو الله، مبارك إلى الأبد. المسيح مستحق كل العبادة والقوة والسلطان لأنه الله الحقيقي الوحيد. (عبرانيين 1: 3؛ كولوسي 2: 9)

6. المسيح متفوق كونه صورة الله؛ فلا يمكننا معرفة الآب إلى من خلال المسيح. فهو الباب الوحيد للآب وهو الطريق الوحيد ليعرف البشر الله. المسيح هو التعبير الأوضح لشخص الله. (عبرانيين 1: 3؛ 1يوحنا 2: 22)

7. المسيح متفوق لأنه مخلص العالم. فهو الذي وضع نفسه وأصبح طاعة كاملة للآب حتى الموت، وببرّه نجد الحياة. لا يوجد مخلصين آخرين. ولا توجد طرق أخرى للهروب من دينونة الله العادلة للخطاة. المسيح هو الوحيد القادر على تخليص الخطاة. (عبرانيين 1: 3)

8. المسيح متفوق في سلطانه على العالم. فللآن، هو جالس عن يمين الآب متزراً بالعظمة والقدرة. لا توجد مركّب منشقّ في هذا الكون. المسيح هو الملك والحاكم من عرشه. (عبرانيين 1: 3)

9. المسيح متفوق في مركزه/مكانته. فهو أعظم من الملائكة، وأعظم من كل القوى السياسية. هو أعظم من أي محرقة نووية. هو أعظم من أية قبيلة أو أمة. هو أعظم من أي شر أو ألم في هذا العالم. لا يستطيع شيء زعزعة مكانته. فهو ثابت بلا منازع. (عبرانيين 1: 4)

10. المسيح متوفق في اسمه، فهو ابن الآب الوحيد (يوحنا 1: 14). المسيح هو الوحيد صاحب البنوة الحق. فالمسيح هو الوحيد الذي له الحق الطبيعي في الوصول المستمر لله والقبول الكامل من الله الآب. المسيح هو الوحيد الذي لا يحتاج قط إلى طلب الاذن، أو المساعدة، أو التأييد، أو الصلات، أو الخدمات ليكون في وضع مقبول مع الله الآب. هو ابن الله الوحيد والآب مسرور به على الدوام. (عبرانيين 1: 5)

11. المسيح متفوق في استحقاقه للعبادة. أسمى وأقوى ملاك لا يُقارَن بشيء أمام المسيح. أغنى وأعظم الرجال شأناً سيموتون ويتحولون إلى تراب. لا توجد أمة أو قوة أو اختراع أو مصدر أو شخص أو خبرة أو مؤسسة أو قوة عسكرية ومعادلة رياضية تستحق ولو القليل من عبادتنا. كلا، بالتأكيد، فكل الأمور العظيمة التي يستطيع المرء تخيلها مجتمعة لا تستحق عبادتنا. لكن المسيح، بتفوقه، يستحق عبادة كل إنسان وكائن وملاك وُجِد وسيوجد. (عبرانيين 1: 6)

12. المسيح متفوق في سيادته وحكمه العادل. فهو الله والملك إلى الأبد. ليس له بداية ولن تكون له نهاية. المسيح هو الله الأزلي الذي يحكم وله الرِّفعة. يستحيل لوم المسيح أو إفساده أو الإطاحة به أو التفوق عليه بالذكاء أو هزيمته أو التقليل من كفاءته وحكمته. (عبرانيين 1: 8)

13. المسيح متفوق في محبته للبر وكراهيته للشر. إذ لا يستطيع المسيح التصرف خارج نطاق كماله الأخلاقي. فهو لن يخدعك أبداً، ولن يغشك يوماً، ولن يكذب عليك ولن يخلف وعداً قطعه معك ولن يتراجع عن كلمته، وهو لا يتغير عن كماله. لذا يمكنك أن تضع ثقتك في صلاحه. (عبرانيين 1: 9)

14. المسيح متفوق في فرحه.  كل أعداء المسيح مغلوبون، انتصار المسيح الأخير سيمسح كل خطية وكل موت وكل ألم. كل الشر بالإضافة إلى الشيطان وكل الأرواح الشريرة سيُغلَبون. كل كبرياء وكل الديانات الزائفة وكل تجديف وكل تمرد سيبادون على يد المسيح. وكل هذا يجلب فرحاً عظيماً للمسيح. وسوف يخلص المسيح كل إنسان سفك دمه من أجله. لن يكون هناك خراف ضالة للمسيح، ولن يسفك المسيح قطرة دم واحدة من دمه هباءً. وكل هذا يجلب للمسيح فرحاً عظيماً. (عبرانيين 1: 9؛ يوحنا 6: 39)

15. المسيح متفوق فوق كل شيء في هذا العالم.