ما هو ملكوت الله؟

اعتدنا على سماع مصطلحات تتحدث عن الديانة كدولة. يتحدث الناس عن “البلاد الإسلامية” أو “البلاد المسيحية” طوال الوقت. هنالك فكرة في العديد من الديانات أن الإيمان والأرض الملموسة مقترنان معاً. على مدى القرون، تحاربت الديانات ضد بعضها بعضاً لتوسيع رقعة إيمانها المحدد ولشمل أناس تم احتلالهم حديثاً كجزء من ديانتهم. هكذا نفهم عادة البلدان والديانات.

عندما جاء يسوع المسيح، علّم عن نوع جديد من البلاد سماها “ملكوت الله“. في نهاية خدمة المسيح على الأرض، سلّمه اليهود إلى الرومان لأنهم أرادوا له أن يُصْلَب. سأل الحاكم الروماني في ذلك الوقت المسيح إن كان يعتقد فعلاً أنه ملك. سيفاجئك رد المسيح إذ قال: “مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم، لكان خُدّامي يُجاهدون لكي لا أُسَلَّم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا.” (يوحنا 18: 36)

يسوع المسيح ملك لكن مملكته ليست جزءاً من هذا العالم، مملكته روحية. ملكوت الله ليس فيها أراضٍ أو حدود أو سياج أو جيوش أو جنود. إذاً، كيف يدخل المرء إلى ملكوت الله؟ كيف يصبح المرء مواطناً في ملكوت الله إن كان روحياً؟ يعلم الكتاب المقدس أننا ندخل ملكوت الله من خلال السجود ليسوع المسيح كملك لنا. عندما نأخذ المسيح ربنا وسيدنا فإنه يؤسس ملكوته في قلوبنا. يعلّم الكتاب المقدس أن المسيح سيعطيك قلباً جديداً وولادة جديدة. عندما تقبل المسيح بالإيمان ملكاً لك فإنك تصبح إنساناً جديداً. وسيغسل الله كل ذنبك وعار خطاياك ويعطيك قلباً يحبه ويريد أن يرضيه.

يسوع المسيح هو أفضل سيد يمكنك أن تحصل عليه. قال المسيح “تعالوا إليّ يا جميع المُتعَبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلّموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم. لأني نيري هَيِّن وحِمْلي خفيف.” (متى 11: 28-30)

هل قبلت يسوع المسيح ملكاً لك؟ يمكنك أن تفعل ذلك الآن.