معاداة الناموسية والناموسية والإنجيل

تعريفات

معاداة الناموسية (تعطيل الفرائض): ضد الشريعة

“إذا ركزت على سلوك، تغيير معنوي/أخلاقي، والتقديس فقط، أخاطر بأن أكون ناموسياً وأهمل الإنجيل.”

الناموسي: التبرير بالشريعة

إذا لم أركز على السلوك والتغيير الأخلاقي والتقديس طوال الوقت، فأنا أخاطر بفقدان بركات الله وعدم استحقاق الإنجيل.”

الإنجيل: مرتكز على الإنجيل

“يمكنني التركيز على السلوك والتغيير الأخلاقي والتقديس دون إهمال الإنجيل أو أن أكون ناموسياً لأن رجائي ليس في نموي الروحي، ولكن في عمل المسيح من أجلي.”

يكافح المسيحيون في جميع أنحاء العالم وفي كل طائفة ليعيشوا حياة مرتكزة على الإنجيل، ويميلون إلى الوقوع في خطأ من اثنين؛ فنقول من جانب: بما أننا متحدون بالمسيح، الذي حفظ الناموس من أجلنا، فلا فرق في كيفية عيشنا ما دمنا نؤمن بيسوع (معاداة الناموسية). أو نقول من جانب آخر: المسيح خلصنا وأعطانا طبيعة جديدة ولكي نثبت خلاصنا يجب أن نعيش حياة مقدسة وإلا فإننا نثبت أننا لسنا في الإيمان (الناموسية).

لكن الإنجيل يقدم ترياقاَ لكل من خطأ معاداة الناموسية والناموسية. فالحياة المتمحورة حول الإنجيل تستقبل وتعتمد على وتثق فقط في عمل يسوع المسيح المكتمل من أجلنا وقداسته المنسوبة إلينا، في حين نعمل في الوقت نفسه بكل قوتنا لنحيا حياة القداسة الشخصية. الفرق هنا هو مسألة تركيز. فالمسيحي المتمركز حول الإنجيل لا يتجاهل شريعة الله ولا يحاول أن يثبت نفسه من خلالها، بل بالأحرى يثبّت عينيه دائماً على الرب يسوع، ويقوم بأعمال صالحة كنتيجة لتدفق إيمانه بالمسيح.                   

تالياً ثلاث وجهات نظر مختلفة حول ميلنا لرؤية دور الطاعة في حياتنا كمؤمنين بيسوع المسيح. رجائي أن تساعدنا هذه على رؤية جمال الإنجيل وكيف تتشكل حياتنا الأخلاقية من خلاله.

معاداة الناموسية: أنا مخلَّص ومقبول بالنعمة بالإيمان وحده. لا تساهم أعمالي بشيء من خلاصي. لذلك، لا أحتاج للتفكير بشأن الأعمال الصالحة أو النمو في التقديس. لا أحتاج لمحاولة عيش حياة مقدسة لأن أية محاولة للتركيز على تغيير السلوك والأعمال الصالحة ستؤدي دائماً لأن ينسى المرء أنه مُخلَّص بنعمة الله وحدها وليس بأعماله. من الخطر للمسيحي أن يتحدث عن محاولة التحسن وتغيير سلوكه أو عمل الأعمال الصالحة لأنه سيحاول دائماً أن يبادل أعماله الصالحة بنعمة الله. أن يجعل القداسة الشخصية هدف المؤمن يعني أن ينسى الإنجيل وأن يسخر من عمل المسيح الكامل من أجلنا.

الناموسية: أنا مخلص بالنعمة بالإيمان وحده، لكن الله لم يخلصنا لنحيا كما نشاء. علينا أن نقوم بالأعمال الصالحة وإلا فإننا نثبت بأننا مؤمنين كذبة. هدف المؤمن هو القداسة الشخصية والتغيير الأخلاقي. بالطبع، نعرف أننا لا نخلص بقداستنا الشخصية وإنما نخلص لكي نكون مقدسين. يريدنا الله أن نسعى بكل قدرتنا لنكون أفضل ولنحدث التغيير الأخلاقي ولنكون مقدسين مثلما هو قدوس. لا يمكننا أن نتوقع أن يباركنا الله فيما نحن نعيش في الخطية. لا يمكننا أن نتوقع سلام الله فيما نحن لا نسعى للقداسة الشخصية.

الإنجيل: أنا مخلص بالنعمة بالإيمان وحده. إيماني هذا ليس وحيداً ولكنه ينتج أعمالاً صالحة فيّ. بالرغم من سعيي للأعمال الصالحة ورغبتي بالتغيير الجذري في اتجاهي وسلوكي، إلا أنني لا أعتمد عليها لثقتي في محبة الله وقبوله لي. ثقتي ورجائي بأن الله مسرور فيّ ينبعان فقط من كمال المسيح وطاعته التي أطاعها نيابة عني. أسعى للنمو الروحي والقداسة الشخصية وثمر الروح القدس في حياتي لكنني لا أعتمد عليهم لمعرفة فيما إذا كان الله يحبني أو مسرور بي. لأجل ذلك، أنظر فقط إلى عمل الرب يسوع الكامل نيابة عني. قبولي ورجائي وفرحي وسلامي تنبع ليس من طاعتي، بالرغم من محاولتي للطاعة، وإنما من اتحادي في طاعة المسيح الكاملة المقدمة لي في الإنجيل.

إذا كنت ترغب بالتعرف على المسيح مخلصاً لك، تواصل معنا الآن.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8