هدى ونور
نحن مسرورون لأنك تصفحت موقعنا ونأمل أن تجده مفيداً في رحلتك لمعرفة الله للأبد. أطلقنا على موقعنا عنوان هدى ونور لأن الإنجيل نور وهدى لكل رجل وامراة وطفل ممن يرغب بقراءته وفهم ما هو مكتوب فيه.
في جوهر إيماننا، تم الحَبَل بيسوع المسيح بالروح القدس ووُلِد من مريم العذراء بحسب حكمة وصلاح الله كلي القدرة. فالمسيح مثل أبينا آدم الذي وُلِد بدون الحاجة إلى أب أو أم. لكن من خلال أبينا آدم سقطت كل البشرية من مركز الكرامة والبركة. ومن خلال حياة المسيح وطاعته وموته وقيامته تم استعادة كرامة وعزّة البشرية. بأبينا آدم سقطنا لكن بيسوع المسيح تم تصحيح كل الأشياء ثانية.
جاء المسيح بالإنجيل، وكلمة إنجيل تعني “إعلان الأخبار السارة“، وهذه الأخبار السارة هي غفران الخطايا وستر عارنا والمصالحة الكاملة بين الله والبشرية. لا شيء يفوق هذا! تتلخص رسالة المسيح بأن المصالحة والسلام بين الله والبشرية يمكن أن يوجد أخيراً، ليس من خلال الذبائح الحيوانية أو الطقس الشعائرية بل في تقديم نفسه ذبيحة على الصليب من أجلنا. وفي قيامته من بين الأموات حيث أعطانا وعداً بحياة جديدة لكل من يؤمن به.
قبل ولادة المسيح من مريم العذراء بسبعمائة عام، تنبأ النبي إشعياء بوحي هذه الكلمات القوية عن مجيء المسيح:
“روح السيد الرب عليَّ، لأن الرب مَسَحَني لأبشِّر المساكين، أرسلني لأعْصِب مُنكَسِري القلب، لأنادي للمسبيين بالعِتْق، وللمأسورين بالإطلاق، لأنادي بِسَنَةٍ مقبولة للرب … لأعزّي كل النائحين” (إشعياء 61: 1-2).
لهذه الحقيقة أهمية بالغة بالنسبة لنا، فالقليلون يفهمون هذا الأمر في أيامنا هذه؛ فالمسيح جاء ليوضح ما كُتب في التوراة والانبياء قبل مجيئه. ما لا يفهمه الكثيرون هو ما كُتب في التوراة والانبياء، فما الذي تقوله التوراة والانبياء؟ يسوع المسيح يوضح معنى هذه الآية بنفسه.
بعد ثلاثة أيام من صلب المسيح، قام من بين الأموات بسلطان وانتصار على كل قوى الشر والجحيم. في نفس اليوم الذي قام فيه المسيح من بين الأموات كان يمشي مع بعض تلاميذه المشوشين بشأن كل أحداث الأيام القليلة الماضية. فقال لهم المسيح “أما كان ينبغي أنّ المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده؟ ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسّر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب” (لوقا 24: 26، 27). هذه العبارة ”موسى” هي إشارة مباشرة للتوراة، فيسوع المسيح جاء ليوضح ويؤكد ويحقق كل ما قالته عنه الكتب المقدسة.
في الإنجيل نور وهدى
يحوي الإنجيل، إعلان الأخبار السارة، كل الحكمة والمعرفة التي يحتاج إليهما البشر لمعرفة كيفية مصالحة العلاقة مع الله. قال يسوع المسيح عن نفسه “أنا هو الطريق والحق والحياة” (يوحنا 14: 6). يسوع المسيح هو الإنجيل، الأخبار السارة! يسوع المسيح هو الهدى والنور اللذان يقودان إلى الله.
— اقرأ مقالات مشابِهة —
“لأَنَّ الشَّرِيعَةَ أُعْطِيَتْ عَلَى يَدِ مُوسَى، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَقَدْ تَوَاجَدَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.”
إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 1:17