يوئيل
تاريخ الكتابة: 873-848 قبل الميلاد
لمحة بسيطة
سرب مدمر من الجراد يحل على يهوذا، المملكة الجنوبية. هذا لم يكن بالسرب الصغير، فالشعب لم يرَ شبيهاً له من قبل.
“فضلة القَمْص أكلها الزَّحّاف، وفضلة الزحاف أكلها الغوغاء، وفضلة الغوغاء أكلها الطيار” (يوئيل 1: 4)
* القمص والزحاف والغوغاء والطيار كلها من أنواع الجراد.
المحاصيل اختفت والناس جاعت، والماشية جاعت. ما الذي يحدث ولماذا؟
يوم الرب حلّ عليهم. عندما خلص الله إسرائيل من العبودية في مصر أرسل وباء الجراد على محاصيل المصريين. والآن، بعد مئات السنين، أدان شعبه بنفس الوباء لضلالهم عنه.
لكن الله أرسل أيضاً نبيّه: يوئيل
فسر يوئيل للشعب ما يريده الله منهم: التوبة. رسالة يوئيل تحمل نقطتين رئيستين:
- الله يدين يهوذا لكنه سيباركهم ويردهم ثانية عندما يتوبون.
- سيدين الله كل الأمم بدلاً من يهوذا.
يؤدّب الله شعبه لكنه يدافع عنهم أيضاً. يقول يوئيل أنه بالرغم من أن يهوذا واقعة تحت غضب الله الآن إلا أن المستقبل يحمل الكثير من الأمور المثيرة لشعب الله:
- سيسكب الله روحه على كل البشر
- أولئك الذين يدعون اسم الرب سيخلصون
- سينتقم الرب من أعداء يهوذا
- ستعود يهوذا لتكون أرض وفرة
رسالة يوئيل قاسية للعُصاة، لكنها أيضاً تلقي الضوء على محبة الله ورغبته بأن يكون مع شعبه. بدلاً من أن يتركهم للمجاعة بعد إرسال الجراد أرسل الله يوئيل ليوجّه قلوبهم ليردهم إلى الله.
بركات للقارئ
أثناء قراءتك لنبوءة يوئيل تأمل بانتباه في دعوته للتوبة. فكّر في حياتك ومعتقداتك ومخططاتك بمنظور كلمة الله المقدسة. صلِّ للرب من أجل الغفران واطلب بركات الروح القدس (2: 28-29). روحه القدس ستساعدك على فهم الكلمة وتطبيقها.
عندما تقرأ تعليقات يوئيل عن يوم الرب تأمّل فيهم بصدق. دع تعليقاته تشجعك على مشاركة الأخبار السارة المتعلقة بمحبة الله وغفرانه مع أولئك الذي لم يسمعوها بعد أو آمنوا بالرب. بالرغم من أنه آتٍ ليحكم العالم وليدين أولئك الذين لم يتوبوا إلا أنه آتٍ أيضاً ليعلن “البراءة” لكل الذين وثقوا في رحمته في الرب يسوع المسيح (3: 16).
التالى
عاموس
السابق
هوشع
التالى عاموس
كان عاموس مُزارِعًا دعاه الله لكي يعظ شعب الله ويُذكِّرهم بأن يمارسوا العدالة ويعيشوا باستقامةٍ أمام الله. ويحذِّر الله شعبه في هذا السِفْر بأنَّه سوف يعاقبهم بسبب فسادهم وعبادتهم الوثنيَّة، رغم أنَّه سوف يخلِّص بقيَّةً منهم.
السابق هوشع
هوشع هو نبيٌّ يخبره الله أن يتزوَّج من مومس (زانية) والتي تركَتْه في النهاية، وكان عليه أن يعيدها. هذه صورةٌ تشبيهيَّةٌ لعلاقة الله مع شعبه. يُذكِّرنا هوشع بأمانة الربِّ المُحِبَّة والحانية، ويدعونا للابتعاد عن عدم الأمانة والتوجُّه إلى حياةٍ جديدةٍ في الله.
— اقرأ مقالات مشابِهة —
“لأَنَّ الشَّرِيعَةَ أُعْطِيَتْ عَلَى يَدِ مُوسَى، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَقَدْ تَوَاجَدَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.”
إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 1:17