رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس (كورنثوس الأولى)
تاريخ الكتابة: 55 بعد الميلاد
لمحة بسيطة:
كانت الكنيسة في كورنثوس واقعة في مشكلة، فالشعب كان منقسماً وغير ناضج، وكانوا يسيئون إلى الأسرار والعطايا الروحية وبعضهم البعض. أسس الرسول بولس هذه الكنيسة سابقاً (أعمال 18) وعندما سمع عن صراع الكنيسة الفتية، كتب لهم هذه الرسالة.
وهي رسالة جريئة إذ يعالج بصراحة موضوع المحاباة في الكنيسة ويوبّخهم على تقصيرهم ويشجعهم بمحبة.
ليست الرسالة الأولى إلى كورنثوس دليلاً يعالج المشاكل الكنسية خطوة بخطوة، لكنها تخبر الكنيسة بما ينبغي أن يتم عمله بالتحديد. يهدف بولس إلى منظور جديد: ضع مجد الله أولاً فهو مفتاح التغلب على كل هذه الصراعات.
- تنازع أهل كورنثوس فيما بينهم، إذ أيد بعضهم بولس قائداً لهم فيما طالب بعضهم بأبلُّس أو بالرسول بطرس (صفا)، أو بالرب يسوع المسيح نفسه (1كورنثوس 1: 12). فوبّخهم الرسول بولس لعدم نضوجهم (1كورنثوس 3: 3)، وأشار إلى أن الله هو الذي يستحق المجد وليس خدامه (1 كورنثوس 3: 5-7).
- سمحت الكنيسة بالفساد الأخلاقي: إذ كان بعض الرجال ينام مع زوجة أبيه (5: 1)، ويبدو أن آخرين كانوا يعاشرون زانيات (6: 16-18)، في هذه الأثناء لم تُدِن الكنيسة شعبها بناء على كلمة الله بل لجأت بنزاعاتها مع المسيحيين الآخرين إلى المحاكم العلمانية (6: 5-7). توجيه بولس: اعترفوا بسلطان الله ومجّدوه بأجسادكم (6: 19-20).
- كتب أهل كورنثوس لبولس يطرحون عليه أسئلة حول ما يحق لهم فعله فيما يتعلق بالزواج والطلاق والأكل والشرب وأمور أخرى. فأجاب بولس بردود مفصلة تخص كل موضوع منها، لكنه لخّص فلسفة المسيحية بقوله “فإن كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئاً فافعلوا كل شيء لمجد الله” (10: 31).
خلافاً لرسالتي روميو وكولوسي كُتبت الرسالة الأولى إلى كورنثوس لأناس يعرفهم بولس جيداً. فمعرفته واضحة جداً في هذه الرسالة خاصة عند استخدامه لغة الخطاب الأبوية (4: 14، 21؛ 11: 1-2).
اثنتين من رسائل بولس في العهد الجديد وُجِّهتا إلى الكنيسة في كورنثوس. نرى علاقة بولس في الرسالة الثانية متصالحاً في علاقته مع أبنائه في المسيح.
الشخصيات الرئيسية: بولس، صفا، أبُلُّس، الكنيسة في كورنثوس
مواضيع مرتبطة بالشريعة: توبيخ الانقسام، حماقة حكمة الإنسان، صراع الفساد الأخلاقي، الزنى، الكبرياء الروحي، الإساءة إلى العشاء الرباني، التشكيل بالقيامة
إشارة إلى الأخبار السارة:الخلاص بالمسيح المصلوب، حكمة الله في المسيح، عمل الروح القدس، خدمة الإنجيل من خلال الرسل، وحدة الله، العشاء الرباني، رجاء القيامة
بركات للقارئ:
في رسالة كورنثوس الأولى، يصف بولس رعية منقسمة على ذاتها ومتنازعة، ليس مثل نزاعات الرعايا اليوم. فيما أنت تقرأ وتدرس هذه الرسالة فكر كيف تعامل الله مع أهل كورنثوس في نزاعهم مستخدماً المشورة السليمة عند بولس مركزاً على الخلاص من خلال الرب يسوع المسيح. يظهر التاريخ أن الرعية بالرغم من النزاعات المبكرة استمرت وازدهرت. عندما فهم أهل كورنثوس الأمثلة عن نزاعات شعب إسرائيل ومراحم الله عليهم واعتبروها دروساً لهم (رومية 10: 11)، لنتقبل الأمور الواردة في رسالة بولس كنماذج وتوجيهات لهذا اليوم. بتجنب تجاوزاتهم وخطاياهم والفرح في وعود الله لأهل كورنثوس، خاصة الوعد بالوحدة من خلال الإنجيل.
المحتوي سفر كورنثوس الاولى
أوَّلاً: مقدِّمة: دعوة القداسة وفوائدُها (۱:۱-۹)
ثانياً: شِقاقٌ في الكنيسة (۱۰:۱- ۲۱:٤)
أ) الحاجة إلى الوحدة (۱۰:۱ -۳ : ۲۳)
ب) الحاجة إلى روح الخدمة (٤ :۱-۲۱)
ثالثاً: فسادٌ خُلقيٌّ في الكنيسة (۱:٥-٢٠:٦)
رابعاً: الزواج في الكنيسة (١:٧-٤٠)
خامساً: الحريَّة في الكنيسة (۱:۸-۱:۱۱)
سادساً: العبادة في الكنيسة (٢:١١-٤٠:١٤)
أ) دَورا الرِّجال والنساء في الكنيسة (۲:۱۱-١٦)
ب) عشاءُ الربّ (۱۷:۱۱-٣٤)
ج) المواهب الروحيَّة (۱:۱۲ – ١٤ : ٤)
سابعاً: رجاءُ الكنيسة : القيامة (١٥ :۱-٥٨)
ثامناً: توصية للكنيسة (١:١٦-٢٤)
أ) الوكالة (١:١٦-٤)
ب) خُطَطٌ وتحيّاتٌ شخصيَّة (٥:١٦- ٢٤)
التالى
كورنثوس الثانية
السابق
رومية
التالى كورنثوس الثانية
كتب بولس الرسول رسالته الثانية هذه إلى كنيسة كورنثوس بعد أن استلم الأخبار الطيِّبة بأنَّ معظم المؤمنين تابوا بعد أن قرؤوا رسالته الأخيرة، وقد كتبها لكي يُذكِّرهم بسلطته بوصْفه رسولًا ليسوع المسيح، ولكي يُذكِّرهم بأن يبتعدوا عن المعلِّمين الكذبة.
السابق رومية
يُقدِّم الرسول بولس لنا في هذه الرسالة أكثر تعليمٍ تفصيليٍّ في العهد الجديد متعلَّقٍ بما يعنيه الإنجيل في حياتنا. ويعلِّمنا الرسول بولس فيها ما الذي يعنيه أن يكون المرء مسيحيًّا، وهو يفعل ذلك بواسطة مجموعةٍ متسلسلةٍ من الأسئلة والإجابات.
— اقرأ مقالات مشابِهة —
“لأَنَّ الشَّرِيعَةَ أُعْطِيَتْ عَلَى يَدِ مُوسَى، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَقَدْ تَوَاجَدَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.”
إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 1:17