رسالة يهوذا

تاريخ الكتابة: 68 بعد الميلاد

لمحة بسيطة:

ينحدر يهوذا من عائلة مهمة:

  • الرب يسوع المسيح هو أخوه
  • مريم المباركة كانت والدته
  • يعقوب، قائد الكنيسة، كان أخاه

لم يؤمن يهوذا بيسوع المسيح منذ البداية (يوحنا 7: 5؛ مرقس 3: 21)، لكن بعد قيامته من بين الموات تغيرت الأمور، وتغير العالم (أعمال 17: 6)، وتغيّر يهوذا.

لقد شارك هذا الخلاص العظيم مع الناس في كل أنحاء العالم: مع اليهود والأمميين، مع العبيد والأحرار، مع الرجال والنساء، فالجميع متحد في المسيح.

كانت الكنيسة تواجه أمراً ملحاً: كان الناس ينسلون إلى الكنيسة دون أن يلاحظهم أحد (يهوذا 4). لم يكن هؤلاء من “الباحثين”، أي غير مؤمنين لكن عندهم فضول صادق لمعرفة المسيحية. فقد ادعوا أنهم مؤمنين لكنهم أنكروا سُلطة المسيح المطلَقة، محرِّفين نعمته إلى سماح بالخطية كيفما يشاؤون.

كانوا متسللين، منغمسين في الفساد الأخلاقي والجشع والتذمّر. ورفضوا كل سلطة الرُّسُل والملائكة وحتى الرب. سبّبوا انقسامات متنازعة في الكنائس.

احتاج أبناء الله لإبقاء أعينهم مفتوحة لهذا النوع من السلوك في الكنائس.

في 25 آية فقط، يكشف يهوذا عن نقاط قليلة هامة على المسيحي أن يتذكرها:

  • تهديد الإيمان. غير الأتقياء يحرّفون نعمة الله وينكرون السيد الوحيد أي يسوع المسيح (يهوذا 4). سيدينهم الله تماماً مثلما أدان غير المؤمنين في الماضي (يهوذا 5).
  • صفات غير الأتقياء. يقارن يهوذا هؤلاء القوم المسرفين والمسببين للانشقاق بالملائكة الجامحين، وسدوم وعمورة، وقايين القاتل، وبلَعام النبي الكاذب، وقورَح المتمرّد. يقدم يهوذا امثلة من العهد القديم ومن كتب غير مسيحية أخرى.
  • تحذير الرُّسُل. كانت الكنيسة تتعامل مع المعلمين الكذبة منذ فترة – بل كان البعض يتظاهرون بأنهم من تلاميذ المسيح ولهم سلطان بطرس ويعقوب وبولس ويوحنا (2كورنثوس 11: 13). حذّر الرُّسُل من ظهور “المستهزئين” مشككين ومسببين الانشقاق في الكنيسة.

لكن يهوذا لا يذم فحسب، فهو لا يكتب مجرد قائمة من التحذيرات، فهذه الرسالة تحث المسيحيين على “يجادلوا الإيمان بجدية” – ان يحاربوا روحياً نيابة عن ربهم. ويخبرهم يهوذا أن يعيشوا الحياة المسيحية هكذا:

  • يبنوا أنفسهم في الإيمان. عليهم أن يصلوا بالروح القدس، ويحفظوا أنفسهم في محبة الله، وينتظروا الحياة الأبدية في يسوع المسيح.
  • يظهروا الرحمة للآخرين. عليهم أن يتحلوا بالرحمة تجاه الذين تراودهم الشكوك والذين يخطئون. عليهم أن يكونوا منقِذين لهم، فيخطفونهم من النار التي ستأتي.

يدعو يهوذا للحرب، لكنها ليست مثل أي صرخة للمعركة وردت في التاريخ. إنها شحذ للهمم للابتهاج في الله وإظهار الرحمة تجاه الآخرين. بهذه الطريقة تحارب الكنيسة ببسالة من أجل الإيمان: محبة الله وإظهار الرحمة.

الشخصيات الرئيسية: يهوذا، يعقوب، الاخوة والمعلمون الكذبة، الرُّسُل، المشككين

مواضيع مرتبطة بالشريعة: غير الأتقياء يفسدون نعمة الله، التنافس على الإيمان، يهلك الله غير المؤمنين، التجديف، الرُّبُط (القيود) الأبدية، الظلمة الداكنة، الدينونة، إدانة طريقة قايين

إشارة إلى الأخبار السارة: مدعوون ومحبوبون من الله، السلام، الخلاص، رحمة ربنا، تقديمك بلا لوم، الله، مخلصنا

بركات للقارئ:

يسهل التغاضي عن هذه الرسالة القصيرة. إلا أنها تحوي تعليمات هامة يطبقها المسيحيون دائماً: المعلمون الكذبة تهديد دائم. ستساعدك رسالة يهوذا على التمييز بين المعلمين الكذبة المحكوم عليهم بالهلاك والمؤمنين المجروحين الذين يصارعون مع الشك ويحتاجون لتشجيع إخوتهم المسيحيين (يهوذا 22-23).

المحتوي سفر يهوذا

أوَّلاً: تمنَّيات يهوذا ( ١ و٢)

ثانيًا: إعلان الحرب على الُمرتدَّين ( ٣و ٤)

ثالثًا: حصيلة الُمرتدَّين الُمهلِكة ( ٥ – ٧)

رابعًا: شجب الُمرتدَّين ( ٨ – ١٦)

خامسًا: دفاعات ضدَّ الُمرتدَّين ( ١٧ : ٢٣)

سادسًا: تمجيد يهوذا لله ( ٢٤ و ٢٥)

التالى

الرؤيا

السابق

يوحنا الأولى والثانية والثالثة

التالى الرؤيا

كتب الرسول يوحنَّا هذه الرسالة لكي يعزِّي المؤمنين المتألِّمين ولكي يشجِّع شهادتهم الأمينة عن المسيح للآخرين، وذلك بتقديم لوحاتٍ نبويَّةٍ عن النصر المُعطَى مُسبَقًا لنا في حَمَل الله الحيِّ والمُقَام من الأموات الذي هو يسوع المسيح.

السابق

كتب الرسول يوحنَّا هذه الرسالة لكي يثبِّت إيمان المؤمنين ويشجِّعه في أعقاب الجدل المتصاعد بسبب أنَّ بعض الناس ابتعدوا عن طريق الإيمان، بينما كان آخرون يسبِّبون المشاكل في الكنيسة.

“وَخَاطَبَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً فَقَالَ: «أَنَا نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلا يَتَخَبَّطُ فِي الظَّلامِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ».”

إنجيل يوحنا 12:8