الرؤيا (رؤيا يوحنا)

تاريخ الكتابة: 95 بعد الميلاد

لمحة بسيطة:

الرسول يوحنا منفي في بَطْمُس، جزيرة يونانية. جريمته: أنه يشهد ليسوع المسيح (رؤيا 1: 9). لم يرد أحدهم أن ينشر يوحنا رسالة إنجيل الأخبار السارة هذه ولذا أرسلوه ليُسجَن في الجزيرة.

لكن الآن، لدى يوحنا المزيد من الأخبار ليُخبِر عنها.

بدأ كل شيء في يوم أحد  عندما سمح يوحنا صوتاً من ورائه يقول له: “اكتب في كتاب ما تراه وأرسله إلى الكنائس السبعة” (رؤيا 1: 11). التفت يوحنا ليرى سبع مناير من ذهب وبينهم الرب يسوع المسيح المقام ذاته.

أعطى يسوع المسيح يوحنا رسالة إلى الكنائس السبعة في آسيا (تركيا في هذا العصر). واحدة من السبعة تجتاز في آلام شديدة (رؤيا 2: 10)، وواحدة تحافظ على كلمته (رؤيا 3: 8)، والخمس الأخريات كانوا مترددين في ولائهم ليسوع المسيح. يحذر الرب الكنائس بأنه القاضي البار وأنه يعرف أعمالهم. ويدعو الكنائس المترددة للتوبة ويقدم سبعة وعود مشجعة للذين يغلبون.

ومن ثم، أُخِذ يوحنا إلى السماء ليشهد “ما لا بد أن يصير بعد هذا” (رؤيا 4: 1)، وهكذا تبدأ سلسلة من الرؤى النبوية للكنائس، والتي تشمل:

• حَمَلٌ (الذي يمثّل يسوع المسيح) يكسر الأختام السبعة التي تحفظ كتاباً قديماً مغلقاً – في كل مرة ينكسر فيها خِتْم يُطلق حَدَثاً على الأرض، بعضها كارثي (رؤية 4-7).
• سبعة ملائكة تنفخ سبعة أبواق، كل نفخة بوق تجلب بلاءً على الأرض (رؤية 8-11).
• تنين عظيم (الشيطان) ووحشين يبدآن حرباً ضد امرأة معينة والقديسين (رؤية 12-14).
• سبعة ملائكة سبعة جامات (أوعية) وكل جام يجلب وباء آخر إلى الأرض (رؤية 15-16)
• يغلب الحَمَل مدينة بابل الشريرة والتنين والوحوش ومن ثم يحل يوم الدينونة الأخير (رؤيا 17-20).
• تظهر سماء جديدة وأرض جديدة حيث يسكن الله والحَمَل مع الشعب في انسجام إلى الأبد (رؤيا 21-22).

في سفر الرؤيا، يريد الله أن يعزّي المؤمنين المتألمين ويشجع شهادتهم المينة بصور نبوية للنصر الذي هو ملكنا في حَمَل الله المُقام والحي، يسوع المسيح.

يكتب يوحنا كل شيء بأمانة كرسالة نبوية إلى الكنائس السبعة مع رسالة ختامية “أنا آتٍ سريعاً”.

أقرأ سفر رؤيا هنا