ما هو المعنى الحقيقي لعيد الميلاد؟
عندما نفكر بعيد الميلاد المجيد، يتراءى لأذهاننا أشجار عيد الميلاد والأضواء الساطعة وتبادل الهدايا. لكن الكثيرين ممن يعيشون في العالم العربي خاصة لا يعرفون معنى آخر لعيد الميلاد عدا عن كل هذه الزينة.
يتعلق عيد الميلاد المجيد بميلاد يسوع المسيح، المسيح ومخلّص العالم الذي طال انتظاره. إذ انتظر شعب الله المجيء المُنتَظَر لذاك الذي سيخلصهم من خطاياهم ويكون سلامهم (ميخا 5:5) لعدة آلاف من السنين
تنبأ الأنبياء بوضوح متزايد عبر القرون عن هوية هذا المخلص الآتي، إذ قال النبي ميخا (في سنة 680 قبل الميلاد) أنه سيولد في بيت لحم. وقبل ميلاد هذا المخلص بسبعمائة عام قال النبي إشعياء أن المسيح سيولد من عذارء وأن هذا الطفل المولود سيكون عمانوئيل أي “الله معنا” (إشعياء 7: 14).
قال الأنبياء أن هذا المخلص الآتي سيريح شعب الله (إشعياء 40: 1) ويجلب السلام إلى الأرض. “لأنه يُولَد لنا وَلَدٌ ونُعطَى ابناً، وتكون الرياسةُ على كتفه، ويُدعى اسمه عجيباً، مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام” (إشعياء 9: 6).
لكن بعد ذلك، توقف الله عن التواصل من خلال أنبيائه. وساد الصمت مدة 400 عام إلى أن ظهر الملاك جبرائيل المُرسَل من قِبَل الله إلى العذراء مريم (لوقا 1: 26-27). قال لها الملاك “لا تخافي يا مريم، لأنك قد وجدتِ نعمة عند الله. وها أنتِ ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيماً، وابن العَليّ يُدعَى” (لوقا 1: 30-31).
بعد تسعة شهور، في بلدة بيت لحم الصغيرة، أنجبت مريم ابنها تماماً كما وعد الملاك. في تلك الليلة، كان هنالك مجموعة من الرعاة يحرسون قطيعهم في الحقول، عندما ظهر لهم ملاك وقال لهم “لا تخافوا! فها أنا أبشّركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: أنه وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود (بيت لحم) مخلِّصٌ هو المسيح الرب… وظهر بغتةً مع الملاك جمهور من الجُنْد السماوي مسبّحين الله وقائلين: المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المَسَرّة” (لوقا 2: 10، 11، 13، 14).
يتعلق عيد الميلاد المجيد بميلاد يسوع المسيح، المسيح الذي طال انتظاره ومخلص العالم. ذاك الذي سيكون عمانوئيل أي الله معنا. الوحيد الذي سيُحل السلام على الأرض والسلام مع الله. ذاك الذي سيريح كل آلام وأوجاع بني آدم.
يتعلق عيد الميلاد المجيد بأخبار الفرح العظيم السارة – وصول مخلص العالم! نسمّي هذه الأخبار السارة عن وصول المسيح إلى عالمنا المنكسر بالإنجيل.
هذا هو المعنى الحقيقي لعيد الميلاد، إذ يمكن أن يكون يسوع المسيح مخلصك اليوم إن آمنت فيه، ليس كنبي فحسب بل بأنه سلامك ومخلصك. إن كنت تؤمن بكل ما قاله الأنبياء وما أعلنته الملائكة فيمكنك أيضاً أن تَخلُص وتكون في علاقة صحيحة مع الله. يمكن لهذه الأخبار السارة أن تكون أخبارك السارة.
إن كنت ترغب بمعرفة المزيد، تواصل معنا اليوم ونحن سنساعدك على التعرف بيسوع المسيح، المعنى الحقيقي لعيد الميلاد المجيد.
— اقرأ مقالات مشابِهة —
“لأَنَّ الشَّرِيعَةَ أُعْطِيَتْ عَلَى يَدِ مُوسَى، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَقَدْ تَوَاجَدَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.”
إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 1:17