يريدك الله أن تطرح الأسئلة
هل طرحتَ يوماً سؤالاً عن الله أو الإيمان وتلقّيت التوبيخ وقيل لك ألا تطرح المزيد من الأسئلة؟ كثيراً ما أكون في محادثة مع الناس بخصوص الإيمان ثم نصل إلى نقطة حيث يقولون لي “لا يمكنك أن تسأل مثل هذه الأسئلة. لا يمكننا أن نتساءل عن الله”. بل إن أحدهم أخبرني بأن طرح الأسئلة عن شخص الله وصفاته سيؤدي إلى الإلحاد! “لذلك” قال لي “لا يمكننا أن نطرح هذه الأسئلة”. كل الديانات تجيب على الأسئلة العميقة بذات الطريقة “لا تسأل!”.
يسوع المسيح قلب هذه الفكرة رأساً على عقب.
جاء رجل مرة إلى المسيح وسأله “ما هي الوصية العُظمى“؟ إجابة المسيح ستفاجئك! فقد نظر إلى الرجل وقال “تُحِبُّ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ” (متى 22: 37). خلق الله ذهنك ويريدك أن تستخدمه بأفضل طريقة لتكتشف الإجابات عن أسئلتك. لا يقلق الله إن كانت أسئلتك شاقة أو إن كنت لن تجد الإجابات عن اسئلتك. فالله هو مؤلف المعرفة نفسها، وهو يريدك أن تستخدم ذهنك لتعرفه.
إن فتحت كتابك المقدس وبدأت بالقراءة ستلاحظ سريعاً الأفعال المذكورة في الكتاب المقدس: ابحث، اسأل، اطلب، تأكد، اعرف. هذه الأوامر للشخص الذي عنده أسئلة وللشخص الذي لديه شكوك.
جاء رجل آخر ليسوع المسيح طالباً منه أن يشفي ابنه، فقال له المسيح: “إن كنتَ تؤمن فسيُشفى” فقال الرجل شيئاً يخاطب قلوب كل مَن لديهم شكوك إذ قال “أؤمن، أعِن عدم إيماني“. كان للرجل إيمان لكن الشك وعدم التصديق رافقا إيمانه في نفس الوقت. لم يوبّخ المسيح الرجل لأنه لم يؤمن بما يكفي بل استدار نحو ابن الرجل وبمحبة شفى ابنه من مرضه (مرقس 9: 24).
في أية أخرى نتعلم كيفية التعامل مع أولئك الذين لديهم شكوك وأسئلة عن الله “بَعْضُ النَّاسِ عِنْدَهُمْ شُكُوكٌ، فَأَشْفِقُوا عَلَيْهِمْ.” (يهوذا 1: 22). بعيداً عن الطلب من الناس ألا يطرحوا أسئلتهم طُلبَ منا أن نتعاطف معهم! علينا أن نهتم بمن عندهم شكوك وأن نساعدهم وأن نصبر عليهم وأن نجيب على أسئلتهم.
كما ترى، فالله غير متزعزع، بل يمكنه أن يتعامل مع أسئلتك. في الواقع، يدعوك الله لطرح أسئلتك. إنه يريدك أن تستخدم ذهنك لتعرفه بعُمق. يعِد المسيح كل الذين عندهم تساؤلات “اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ” (متى 7: 7)
إن كنت تريد أن تتعلم المزيد اتصل بنا وسنساعدك لكي تنمو في إيمانك في يسوع المسيح.
— اقرأ مقالات مشابِهة —
ما هي نواحي تفرّد الانجيل؟
يملأ هذا الإنجيل المؤمنين بالاتضاع والرجاء، وبالوداعة والجرأة، على نحو فريد. فإن الإنجيل يختلف اختلافًا ملحوظًا عن الديانات التقليديّة كما عن العلمانيّة
“لأَنَّ الشَّرِيعَةَ أُعْطِيَتْ عَلَى يَدِ مُوسَى، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَقَدْ تَوَاجَدَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.”
إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 1:17